أكد المحافظ والسفير السابق احمد عبدالله المجيدي على اهمية الدور الذي يجب ان تضطلع به المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وضع رؤية واقعية لإخراج اليمن من مأساة الحروب المدمرة.
كما دعا المجيدي في رسالته الموجهة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تلقى موقع (الأمناء نت) نسخة منها الى التعاطي الايجابي مع المبادرة الأوروبية الأخيرة التي تتضمن الدعوة لتثبيت هدنة حقيقية يلتزم بها الجميع خلال شهر رمضان الكريم يتم على إثرها تنفيذ إجراءات تعزيز الثقة بين المتحاربين بموجب ما تم الإتفاق عليه في محادثات جنيف مع فك الحصار عن المدن اليمنية وإيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى المحتاجين ووضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي وكذلك تبادل الأسرى وأيصال المرتبات الى مستحقيها وغيرها من المسائل الحيوية.
الأمناء نت يعيد نشر نص الرسالة الموجهة من احمد عبدالله المجيدي للعاهل السعودي وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي:
الى صاحب الجلالة خادم الحرمين الشرفين... الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. :
ان أمر اليمن بيدكم يا جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة مجلس التعاون الخليجي لا بيد أحد غيركم .
مما لا شك فيه أن اليمن هو الامتداد الطبيعي للجزيرة والخليج العربي من نواح عدة جغرافية وديموجرافية واستراتيجبة عميقة التاثير والتاثر ببعدها في جنوب هذه المنطقة التي هي بلاشك محط استقطاب دولي محموم لا تخطأه العين .
ولذلك فإن الآمال اليمنية تتجه صوب الأخوة القادة في مجلس التعاون الخليجي لوضع رؤية واقعية لإخراج اليمن من مأساة الحروب المدمرة التي وضعت هذا البلد العزيز والكريم على شفا حفرة من نيران التشضي والمجاعة والمرض والإنهيار وهي كارثة بكل المقاييس لن يعاني منها اليمن بل ستمتد ذيولها وآثارها لكل المنطقة لا سمح الله .
إن تكلفة الحرب باهضة انسانيا ناهيك عن الاضرار المادية التي اعادت هذا البلد الى الوراء عشرات السنين إن لم يكن اكثر.
ولاشك أن أخوتنا الأعزاء في مجلس التعاون شركاء ايضا في تحمل الكثير من اعباء الصراعات والحرب التي جرت في اليمن شماله وجنوبه وآخرها لحرب التي تدور رحاها اليوم ليس بالمال وحده وإنما كذلك بالدماء والرجال في وقت تتربص دول اقليمية بهذه المنطقة وتريد جر دولها الى مربع الاستنزاف في حرب لا تظهر نهايتها في الأفق القريب.
..ولا بأس من استشراف آفاقها من المبادرة الأوروبية الأخيرة وخاصة تثبيت هدنة حقيقية يلتزم بها الجميع خلال شهر رمضان الكريم يتم على إثرها تنفيذ إجراءات تعزيز الثقة بين المتحاربين بموجب ما تم الإتفاق عليه في محادثات جنيف مع فك الحصار عن المدن اليمنية وإيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى المحتاجين ووضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي وكذلك تبادل الأسرى وأيصال المرتبات الى مستحقيها وغيرها من المسائل الحيوية .
إن الجدية في وضع حد لهذا الدمار الشامل الذي يصيب اليمن أرضا وإنسانا بسبب هذه الحرب ويلقي بظلاله على عموم المنطقة يستلزم من أخوتنا الأعزاء قادة مجلس التعاون الخليجي أن يغلبوا مصلحة اليمن وبلدانهم من خلال فرض السلام الذي ننشده جميعا رأفة بابنائنا وبناتنا واطفالنا ونسائنا وشيوخنا الذين أصبحوا وقودا لحرب عبثية لا يظهر أفق لنهايتها .
وفي مضمار الحل الشامل المنشود يضع الأخوة القادة في مجلس التعاون الموقر في استراتيجيات عمل المجلس إدخال اليمن كدولة إتحادية في إطار مجلس التعاون الخليجي كبلد شقيق لا يجب أن يشذ يوما عن محيطه الجغرافي في جنوب الجزيرة والخليج ومساعدته من خلال برنامج شبيه بمشروع مارشال الذي أضطلعت به أمريكا تجاه أوروبا الغربية غداة الحرب العالمية الثانية .
ولن يعدم الأشقاء من فوائد هذه العملية التي تضع اليمن حارسا لجنوب الجزيرة و تأمين خطوط الملاحة الدولية ورفد الخليج بالقدرة البشرية في مجالات العمل الانساني المختلفة و في تعزيز المقدرة الدفاعية للمجلس في وجه التهديدات الأقليمية المحدقة . وهي قدرات ومقدرات يعرفها الأشقاء من وجود الملايين من اليمنيين في بلدانهم في مختلف المجالات بما في ذلك الأمنية و العسكرية وماكانوا يوما مدعاة لفتنة أو شغب أو خروج عن النظم والقوانين النافذة .،اليوم والضروف قد أصبحت متاحة لتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وبالأخص قرار ٢٢١٦ مع مراجعتها بما يمكن من التنفيذ السلس لبنودها وفِي ذات الوقت نؤكد أننا في ذات الزورق الذي بجب أن يبحر بنا الى شواطئ الأمان والتعويل على حكمة أخوتنا من قادة مجلس التعاون وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز لإخراج اليمن من براثن هذه المأساة ووضعه في مكانه الصحيح مع وبين أشقائه سندا يعول عليه..
والله من وراء القصد ..
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد .
السفير و المحافظ السابق احمد عبدالله المجيدي