مطالب عاجلة بردفان ويافع والضالع بالكهرباء والمياه قبيل حلول شهر رمضان
استطلاع/ رائد محمد الغزالي

تمر مديريات ردفان وكذا يافع والضالع بوضع غير مستقر في معظم الجوانب المساعدة على تحسين الحياة ومنها الكهرباء والمياه ، ولاسيما في عاصمة الشهداء مدينة الحبيلين ، وتلك المديريات بلاد المناضلين والثوار بلاد الشهيد راجح لبوزة مفجّر ثورة أكتوبر ، وأسهمت تلك المديريات في استقلال الوطن الجنوبي من الاستعمار البريطاني ثم انطلاقة ثورة القضية الجنوبية وحتى التحرير وخروج القوات الشمالية ، وبعد أحداث الحرب الأخيرة 2015م والتحرير ، ولكن هذا التحرير لمن يكن واقعا بمسماه فالوضع المتردي وضعف الخدمات لا يعكس واقع الانتصار.

أجرت "الأمناء" استطلاعا في مايو 2017م من قلب المكان ومع الشعب الذي يعيش هذا الوضع لننقل ما يطلبه المواطنون مع قدوم شهر رمضان رغم غياب الثقة الشعبية بالحكومة الحالية في عدن.

كان هدف هذا الاستطلاع نقل رسائل المواطنين وما يحتاجونه من الخدمات بشكل عاجل..

 

مطالب عاجلة لتحسين الكهرباء

 

يواصل المواطنون في هذه المديريات والمحافظات الجنوبية المحررة الدعوات والمناشدات والأمل لم يفقده بعد دام أن هناك وسائل يستطيع من خلالها إيصال صوته ورسالته عن مطلب يريده أن يكون ، ولعل هناك من استجابة ، لعل هناك من مسؤول أو مسؤولين يتفاعلون مع هذه المطالب من الذين لازال لديهم ولو قليل من الضمير والإحساس ، وهذا ما يطالب به المواطنون في مديرية ردفان الحبيلين ومديرياتها دون استثناء ، ولعل أبرز ما نادوا به زيادة حصة ردفان من نسبة الميجا لتشغيل الكهرباء في شهر رمضان المبارك الذي تتبقى إلا أيام قليلة على قدومه.

وهنا "فضل محسن الزريبي" - مدير كهرباء ردفان - يؤكد مطالب المواطنين ويقول : " نشعر بأسف نحن في إدارة الكهرباء تجاه حال المواطنين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء لأهميتها ، ونحن أيضاً في الكهرباء كمواطنين نعاني مثل الآخرين ، والمشكلة هي من كهرباء عدن ، تارة سويعات قليلة في الأسبوع ، وتارة لا شيء ، وهذا من المصدر ولا أعتقد أن حصة ردفان لو قلنا خمسة ميجا ستؤثر على التيار في عدن لو استقرت تلك الخمسة رغم أن الاحتياج أكثر وأكثر من خمسة ميجا ، فمناطق ردفان كبيرة جداً وبحاجة إلى قدرة تشغيلية ، فالمنطقة حارة ونحن وشهر رمضان المبارك على الأبواب ، والتيار لم يستقر في مديريات ردفان بما فيها مدينة الحبيلين عاصمة ردفان التي تحتاج إلى تيار كهربائي لتحسين الخدمات التي تلبي احتياجات المواطنين " . 

"الزريبي" أضاف : " محطات التوليد في عدن فيها أكثر من ثلاثمائة ميجا وتكفي وتحتاج إلى فلترات وزيوت ، ونحن في ردفان يجب أن تعطى لنا حصتنا ويجب أن يكون ذلك" . ،  وقال في ختام حديثه : " لقد دعوت أكثر من مرة وعبر هذه المنابر الصحفية أن يتم الوفاء والالتزام بحصتنا ، وحسب الاتفاق مع المؤسسة إما أن يتم استقرار الموجود أو زيادتها غير ذلك لن يتحمل المواطن ما لا يقدر على تحمله خاصة المواطن الذي لا يستطيع أن يجد البدائل التي تمكنه من الحصول على الهواء والماء البارد ، نتمنى أن يحرص المسؤولون في مؤسسة الكهرباء في عدن على ذلك ولا نريد رمضان هذا العام مثل العامين التي مضت ، وأدعوا مدراء عموم المديريات في نطاق ردفان أن تكون لهم كلمة ومتابعات في هذا الجانب ولقد سبق وإن التقوا بمحافظ لحج ، ولكن يجب أن يكثف الضغط ، فكلنا يجب أن نسعى لذلك سلطات محلية إدارة كهرباء ومواطنين".

وهنا المواطن "حسين حسان العيسائي" كان يعمل في خدمة أمن ردفان والآن تاجر ومورّد خضروات وفواكه ، سألناه عن وضع أسعار الخضروات والفواكه؟ ، وقال : " لا بأس بها ، ونستعد لاستقبال شهر رمضان وسنجتهد وماضون في توفير الاحتياجات للمواطنين التي يحتاجونها في رمضان من الفواكه والخضروات ليس فقط النظر لمصالحنا أولاً بل مصلحة المجتمع في مديرية الحبيلين ، ونتمنى أن يفك الله كاهل العبء والمتاعب على المواطن وأن تستقر الخدمات واستعدادنا لشهر رمضان المبارك يتضاعف وسنسهل على المواطن وفق ما يمليه علينا ضميرنا الإنساني ونقدر وضع وحالة المواطن البسيط وسنتعاون فيما بيننا من أجل الخير ".

 

 لجان رقابة   

 

ويشكو المواطنون في ردفان ويافع والضالع كما في مديريات ومحافظات أخرى ومع قدوم شهر رمضان يحتاج الناس إلى شراء أشياء لتمكنهم من بناء ما  يتم فقدانه من مخزون غذائي ، ولكن يبدو أن الأسعار ترتفع من وقت لآخر وآخرها ارتفاع أسعار أسطوانات غاز الطبخ المنزلي ، فوصل سعر الأسطوانة إلى 4000 ريال يمني وفي معظم المناطق من 4500 إلى 5000 حتى لحظة كتابة هذا الاستطلاع ، ويجعل الناس تصيح من هذا الغلاء خاصة عديمي الدخل ، لربما هناك أسباب وأيضاً في الاعتقاد يوجد تلاعب في التسعيرة والدليل عدم استقرار سعر السلع في المواد الغذائية ، ومن هنا ينطق المواطنون ويدعون إلى تشكيل لجان رقابية من قبل السلطات المحلية في المديرية تختص في الجانب التجاري وتعمل على الأرض لضبط المتلاعبين في الأسعار وبالتنسيق مع القوات الأمنية في مدينة الحبيلين أو عواصم المديريات الأخرى في نطاق ردفان..

هذه أمور مستعجلة ينادي المواطن أن تفعل على أرض الواقع ناهيك عن جوانب أخرى ينادي الشارع بتفعيلها كالقضاء والصحة والصرف الصحي وجوانب ثانوية أخرى ولكن الأمر المستعجل الذي بات من الأهمية هو الكهرباء التي تأتي بشكل ساعات قليلة في الأسبوع وكذلك المياه التي لازالت مقطوعة عن معظم أحياء مدينة الحبيلين.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني