خريجو الجامعات بين الحلم والواقع
#الأمناء_نت / سعيد عبدالرحمن

آ التعليم العالي في اليمن جديد العهد حيث تأسست جامعة عدن كأول جامعة حكومية في جنوب البلاد قبل الوحدة في عام 1970 فيما تأسست جامعة آ صنعاء آ شمال البلاد في عام 1971 ، غير ان آ اليوم اختلف الوضع وأصبحت هناك سبع جامعات حكومية وثلاثة عشر جامعة خاصة ومع هذا يظل آ التعليم في اليمن متواضع آ ويفتقر الى ابسط آ المقومات لتعليم يكرس الجانب العلمي للطلاب حيث ان المعدات والتجهيزات والمعامل سيئه للغاية بالاضافة الى آ التغيب في أوساط آ اساتذة الجامعات آ كما لا آ توجد عملية منظمة لمراجعة المناهج وتحديثها.

آ  في آ الوقت آ الحالي آ الذي تمر آ فيه اليمن آ بمخاض عسير لمرحلة انتقالية لم تنتهي بعد يظل الطالب الجامعي عنوان لمواجهة المصاعب والعثرات في طريقٍ آ  يملؤه الشوك ويجب عليه اجتيازه ليصطدم آ في نهاية المطاف بواقع لم يحسب حسابه ابدا بل يخال له آ انه سيكون مفروشا بالورود مقابل الجهد الذي بذله اثناء دراسته الجامعية، وبعدها آ يظل الخريج يصارع من اجل البقاء والعيش بكرامه او الانخراط بإحدى آ الجماعات المسلحه مثلما فعل الطالب الجامعي محمد عندما بدأت آ شرارة الحرب آ لم يكمل سنته الثالثه في كلية الهندسه حتى التحق باحدى جبهات القتال .

الخطر يزداد في مناطق الصراع فأسوأ ما يعانيه خريجي الجامعات او الطلاب هو ارتفاع اسعار الغذاء والوقود والنزوح على نطاق واسع في البلاد هرباً من الحرب .

آ  فالجانب المأساوي الذي آ تعيشه بلادنا عادت بالسلب على الطلاب سواء كانو في الداخل ام في الخارج فالطالب الجامعي على وجه الخصوص قبل تخرجه يحلم بأحلامٍ آ وردية تعانق السماء وكأنه بعد تخرجه سيجني ذهباً لكنه يفاجأ بعكس ذلك تماماً .
آ 
آ  مراد واحد آ من الاف الخريجين الجامعيين آ الذين تخرجوا في ظل هذه الاوضاع يحكي لنا وضعه بعد تخرجه من احدى الجامعات الخاصة العام الماضي ويقول " انصدمت بالواقع بعد تخرجي حيث ان بعض الشركات غادرت اليمن او على الاقل اوقفت نشاطها مؤقتا والأخرى آ أوقفت آ التوظيف بشكل نهائي.

آ  آ ومع تكدس الخريجين الذين لايجدون عمل وعجز الحكومة عن دفع المرتبات وايقافها للدرجات الوظيفية يلجأ بعض آ خريجي الجامعات الى العمل على الدراجات آ النارية كي يجنوا قوت يومهم كالخريج من كلية الهندسة هشام الذي يؤكد انه عجز عن الحصول على آ فرصة عمل وانه يعمل بالدراجة النارية بشكل مؤقت يستخدمها كوسيلة مواصلات شخصية وايضاً لكسب لقمة العيش وذلك للتخفيف من عبئ المعيشة التي اصبحت صعبة حيث البطالة من اكثر المشاكل التي تؤرق الحكومات المتعاقبة ففي عام 1999 بلغ معدل البطالة بين الشباب اكثر من 18.7% ولربما ان هذه النسبة ارتفعت بشكل مخيف في الاونة الاخيرة بسبب الحروب والاقتتال الداخلي.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني