اصدرت القيادة العليـا للمقاومـــــة الجنـوبيِّــــة بيان سياسي هام رصدت فيه مجريات الاحداث الاخير التي شهدتها العاصمة عدن من تغيرات .
وجاء في البيان الذي تلقى الامناء نسخه منه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
▫يا جماهير شعبنا الجنوبي:
أيّها القابضون على الجمرِ والمتسلحون بإرادة لا تلين والصّامدون على أرضكم والمتشبثون بحقكم في إستعادة الدُّولة الجنوبيِّة على كافة تُرابها الوطني دون مساومة أو تفريط في حقِّ هذا الشّعب المُعطاء الذي دفع ثمن الحُرِّية سيولا من الدماء.
▫أيُّها الحافظون لعهد الشُّهداء والجرحى والمعتقلين:
لقد تابعتم يومنا هذا قرار الشرعية الإخوانية في ذكرى إعلان الحرب على شعب الجنوب في مثل هذا اليوم من عام 1994م كيف أصدروا قرارهم المطبوخ بإزاحة القائد/عيدروس الزُبيدي، القائد الأعلى للمقاومة الجنوبيّة من مهامه كمحافظ للعاصمة عدن..؟!!
▫أيُّها المواطنون الأحــرار:
منذُ أن تولى القائد/عيدروس الزُبيدي هذا المنصب في ديسمبر عام 2015م عمل من خلاله على تحقيق مصالح شعبنا في الجنوب بشكل عام وأبناء العاصمة عدن بشكل خاص, وبذلى كل جهوده لتنفيذ المهام الوطنية الملقاة على عاتقه؛ ولكن واجهته مؤامرات علنية وغير علنية من جهات عديدة كنا نعتقد فيها أنها هي العون والسند, وفي مقدمتها قيادات سياسية ووزراء حكومة ومسؤولين عسكريين في حكومة الشرعية, وبنفس الوقت من جانبه تعامل كقائد عسكري جاء من ساحات الشرف والبطولة بأخلاق عالية وشعور بالمسؤولية, ولم يرد بالمثل باعتبار أنه قد أنطلق في نضاله ومقاومته الجنوبيّة الباسلة على أساس خدمة مصالح أبناء الجنوب وتحقيق أهدافهم الوطنية النبيلة, ولم يمارس أيّ عداء أو تصرفات تعيق الشرعية وحكومتها أحترامًا وتقديرًا وعرفانًا لدور دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربيّة السّعودية ودولة الإمارات العربيّة المتحدة الذين وقفوا إلى جانب شعب الجنوب في مواجهة غزو ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها, حيث قدموا لشعبنا المساندة العسكرية والأمنية والإنسانية والإغاثية بمختلف أنواعها ورعاية الجرحى والنازحين والمتضررين من الحرب, وبدوره كمحافظ للعاصمة عدن وردًا للجميل, أرسل الألآف من المقاتلين الجنوبيين إلى جبهات القتال المشتعلة على الحدود السابقة, وكذا في عمق العدو في مناطق عدة للقتال مع التحالف العربي, وقبل على مضض ظهور مسمى الشرعية كواجهة للقتال, رغم أن المقاتلين هم من أبطال المقاومة الجنوبيِّة تقديرًا للظروف السّياسية والعسكرية التي تمر بها البلاد, وحرصًا على عدم شق الصف أو فتح ثغرات يستفيد منها التحالف الحوثي العفاشي.
▫أيُّها المواطنون الأحــرار:
إنكم تدركون كل محاولات الإغتيال التي تعرض لها سيادة اللواء/عيدروس الزُبيدي المتعددة والمتنوعة والعلنية والسرية بأساليب إجرامية وبطرق وقحة وبتواطئ أحيانا من بعض المسؤولين في حكومة الشرعية, ورغم تقديم مقاومته الجنوبيّة للتضحيات وصبرها على الجروح والألآم, فإنه قد تحمل كل تلك المصاعب والمؤمرات ومحاولات الإغتيال, ولم يتراجع عن الخط الذي أنطلق منه في حراكه ونضاله ومقاومته الجنوبيّة الباسلة قيد أنملة, وهو خدمة أبناء الجنوب وتحقيق أهدافهم ومصالحهم حتى وأن كلفه ذلك حياته.
▫أيُّها الاخـوة المواطنون الگرام:
إنكم في الجنوب تدركون ما عاناه القائد/عيدروس الزُبيدي في المنصب والمسؤولية التي تولاها؛ فقد تركته الحكومة يواجه المشاكل والمطالب والأحتجاجات ومعالجة أضرار الحرب لوحده, وكأنه يملك عصا سحرية ومنعت عنه الموازنات التشغيلية والنفقات والمساندة والدعم المادي والسّياسي والإداري وعلى ضوء ذلك حاول بمجهوده الشخصي وبتعاون المخلصين من أبناء الجنوب التغلب على هذه الصعوبات ومعالجة الإشكاليات في مختلف المجالات الأمر الذي بدأ فيه أمام الشارع وكأنه هو المقصر, كما كان يريد ذلك من تعمدوا على إفشاله من مهامه وعمله, ولكن كان يثق أن شعبنا في الجنوب بشكل عام وفي عدن بشكل خاص مدرك لكل ما تعرض له من مؤامرات ويعرف حق المعرفة من هي الجهات التي تقف وراء خلق الأزمات وأفتعال المشاكل وعرقلة الحلول والأمعان في مضاعفة معاناة الشعب المعيشية والخدماتية والأمنية ويعرفونهم بالاسم والصفة ولا تحتاج إلى تفصيل ذلك.
▫يـا جماهير شعبنا الأبـي:
إنَّ "المقاومة الجنوبيِّة" منكم وإليكم وقد ثارت ضد الغزاة الذين أستهتروا بحقوق شعب الجنوب فما عليكم الآن إلاّ أنَّ تقفوا معها من أجل الحفاظ على ما حققته من إنتصارات ولإستكمال طرد ميليشيات حزب الإصلاح التكفيري من أرض الجنوب, وعدم شرعنة العاصمة عدن أحتراما لأنهار الدماء التي قدمها شعبنا الجبار في كل المراحل والمنعطفات التاريخية.
▫أيُّها المواطنون الأعـزاء:
إننا في الوقت الذي فيه نكبر فيكم الروح الوطنية الوثابة والأعمال المجيدة، ندعوكم إلى بذل قصارى جهودكم في استتباب الأمن والسّكينة العامة وبثَّ روُح التّعاون وعلى العمل المثمر في سبيل مصلحة الوطن ورفض هذه المشاريع والمخططات الإخوانية في المس بعدالة قضيتنا الجنوبيّة التي نال الشهادة من أجلها الكثير والكثير من أبطال شعبنا الجنوبي الأبي.
▫أيُّها الشّعب الجبار:
لقد أقسمنا أن نبذل دمائنا بكل عزيزٍ علينا في سبيلكم، فكونوا على ثقة واطمئنان بأننا سنواصل العمل من أجلكم وأن الدماء التي سالت في ميادين الشّرف والبطولة ما هي إلا نتاج لقناعة الشعب الجنوبي أنَّه لا محال لوجود الغزاة والشرعية على أرضنا مادامت لنا عروقا تنبض بالحياةِ.
ومن هذا المنطلق علينا استلهام الدروس والعبر لمجابهة المخططات التي تحاك ضد شعبنا الجنوبي أرضا وإنسانا.
وإننا إذ نؤكد حرصنا الكامل على مصالح شعبنا الجنوبي وأمنه واستقراره، فأننا سنبقى في "المقاومة الجنوبيِّة" الحركة الرائدة لتطلعات شعب الجنوب والجنود الأوفياء لقوافل الشُّهداء ولحقوقنا الوطنية، وحقَّ تقرير المصير وإستعادة الدّولة الجنوبيِّة على كافة أراضيها ما قبل عام 1990م وعاصمتها عـدن.
أخيـــــــــــرا...
نبعث تحية تقدير وإجلال لشهدائنا الأبرار الذين قدّموا الغالي والنّفيس في سبيل الدفاع عن أرضهم وعرضهم ودينهم ورفعة وطنهم وعزته وكرامته, وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي جراء ما يحدث من طبخات إخوانية لشرعنة العاصمة عدن والجنوب, ونحن نراقب الوضع عن كثب, والشفاء العاجل للجرحى والحُرِّية للمعتقلين والنّصر لشعبنا العظيم وعاش شعب الجنوب حرًا ابيًا لا يقبلُ الذل ولا الهوان.
◙ صادر عن قيادة المقاومة الجنوبيِّة العاصمة عـدن الخميس 27 نيسان 2017 ميلادي - ٣٠ رجب ١٤٣٨ هجري ...