الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تصدر بلاغ صحفي
الأمناء نت / خاص

عقدت هيئة رئاسة الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب صباح يوم السبت الماضي الموافق 22  / ابريل اجتماعا دوريا في العاصمة السياسية عدن, ووقفت إمام الاعداد والتحضير لفعالية ذكرى 27 ابريل (اعلان الحرب على الجنوب) وكذا آخر التطورات والمستجدات السياسية والعسكرية والامنية على الساحة الجنوبية الى جانب مناقشة ترتيب الاوضاع الداخلية للجبهة. وبعد نقاش مستفيض جاد ومسئول حول القضايا أنفة الذكر خرجت هيئة رئاسة الجبهة بتصريح صحفي تلقى الامناء نت نسخة منه , جاء فيه :-

 

تهل علينا بعد ايام قلائل الذكرى الثالثة والعشرون لإعلان الحرب على الجنوب من قبل راس نظام الاحتلال في صنعاء والتي تصادف يوم 27 ابريل القادم. وفي مثل ذلك اليوم من عام 1994م أعلن صالح تدشين الحرب على الجنوب في خطاب رسمي من ميدان السبعين, رفع من خلاله شعار الوحدة او الموت, وأباح الجنوب الارض والانسان للقتل والنهب والسلب والتدمير من قبل حجافله العسكرية.

 

إن هيئة رئاسة الجبهة تدرك تماما بان هذه الحرب لم تكن حرب في اطار دولة واحدة  بحسب ما يصوره نظام الاحتلال في صنعاء بل هي حرب دولة الشمال على دولة الجنوب واقصاء الاخيرة من الشراكة الوحدوية. وتعتبر هذه الحرب, حرب عدوانية-قذرة اشتركت بها أمور عديدة كالفتوى التكفيرية الدينية والعصبية القبلية والمذهبية والطائفية وترتب عنها ليس تدمير دولة الجنوب فحسب بل وتفريخ حروب وازمات جديدة محلية واقليمية, وإنتاج الفساد والارهاب والحركات العسكرية الدينية المتطرفة. وبالتالي لا يمكن حل المشكلات السياسية وإيقاف الحروب الدائرة في اليمن الان, وتحقيق الامن والاستقرار في الاقليم بشكل عام الا من خلال العودة لجذر المشكلة وهي حرب 1994م وفتح ملفاتها ومعالجتها وفقا للقوانين والاعراف الدولية وكذا القرارات الدولية والاقليمية ذات الصلة ومنها قرار مجلس التعاون الخليجي في أبها التي أجمعت بعدم جواز فرض الوحدة بالقوة.

 

وبمناسبة  قدوم هذه الذكرى الأليمة على شعبنا الجنوبي, فقيادة الجبهة الوطنية لا يسعها الا ان تحيي جميع شهداء الحرب الذين وهبو حياتهم دفاعا عن الجنوب وفي مقدمتهم الشهداء صالح أبوبكر بن حسينون وصالح منصر السييلي وحنش ثابت سفيان وقائد محمد علي صلاح وسالم صالح درعة ويحيى عبد القوي المفلحي. كما تحيي قيادة الجبهة كل القيادات والنخب الجنوبية التي شاركت في الحرب ولكنها اعترفت بخطاها واعتذرت لشعب الجنوب وشاركت بفعالية في اطلاق قافلة التصالح والتسامح الجنوبي. وبالمقابل فقيادة الجبهة تدعو بقية الجنوبيين الذين شاركوا في الحرب ولم يعتذروا لشعب الجنوب حتى الان, الى سرعة الاعتذار واللحاق بركب التصالح والتسامح والانضمام الى الثورة الجنوبية التحررية لكون الوقت ليس في صالحهم والتاريخ لن يرحمهم. أما الاعتذار الذي أشيع عنه سابقا في ما يسمى بمؤتمر حوار صنعاء من قبل شركاء الحرب على الجنوب  (حزبي المؤتمر الشعبي العام و التجمع اليمني للإصلاح) فلم يُعد الا كذبة كبرى ومحاولة لذر الرماد على الاعين لتمكين الشريكين من إعادة فرض سيطرتهما على الجنوب مرة أخرى تحت ذراع ومبررات جديدة.

 

إن توقيت هذه الذكرى يتزامن مع تكالب المؤامرات الداخلية والخارجية على قضيتنا واستمرار سياسة الافقار والعقاب الجماعي على شعبنا في الجنوب ناهيك عن المحاولات المستمرة لرفع علم الاحتلال اليمني في بعض المعسكرات, وهذا يدق ناقوس خطر على قضية شعبنا واستثمار رخيص لتضحيات شهدائنا وجرحانا من اجل إعادة انتاج الاحتلال اليمني للجنوب من جديد عبر بوابة ما يسمى بالشرعية, وعلى هذا الاساس تحذر قيادة الجبهة كل من تسول له نفسه رفع علم الاحتلال بعد الان أو المساس بالعلم الجنوبي, كونه خط احمر رُفع بالدم والعرق واي حماقات من هذا النوع ستلهب الحماس في نفوس الملايين من الشعب الجنوبي وستفجر ثورة عارمة تقتلع الاحتلال من جذوره.

 

  إن قيادة الجبهة الوطنية في هذا التوقيت الحساس تدعو المكونات الثورية الجنوبية وجماهير الشعب الى استشعار الخطر واستنهاض الطاقات وإعادة الزخم الشعبي الى وهجه الحقيقي والاحتشاد في ساحة العروض عدن - خورمكسر في 27 ابريل القادم للتعبير عن الرفض للحرب وما ترتب عنها من احتلال للجنوب وتدمير دولته, وكتعبير عن استمرار الفعل الثوري لاستكمال تحقيق النصر السياسي ونيل الاستقلال. وعليه فقيادة الجبهة تدعو جميع المكونات الى الاطلاع بمسئولياتها التاريخية في تفهم الموقف وتشكيل لجنة تحضيرية واحدة يتمخض عنها موقف واحد وبيان سياسي واحد. كما يُعد الحشد المليوني في ذكرى فك الارتباط في 21مايو القادم ضرورة ملحة تفرضها حساسية المرحلة والاستحقاقات السياسية  لشعب الجنوب.

 

وفي الجوانب العسكرية والامنية جددت هيئة رئاسة  الجبهة مناشدتها لدول التحالف العربي بالاطلاع بمسئولياتها في ادارة المناطق المحررة عسكريا وامنيا والضغط باتجاه فتح المحاكم للمقاضاة والقصاص من القتلة والمجرمين والارهابيين ومعاقبة كل من يعمل على زعزعة الامن والاستقرار في عدن وبقية محافظات الجنوب أي كان, واطلاق سراح  كل من لم تثبت ادانته. كما تُعبر الجبهة عن غلقها البالغ من تزايد وتيرة الجرعات العقابية لشعب الجنوب مع قدوم شهر رمضان المبارك, وتجدد دعوتها للتحالف العربي بتوفير مطالب شعب الجنوب الخدمية من مرتبات وغذا  وكهرباء وماء لاسيما وان الجبهة قد وجهت رسالة سابقة بهذا الخصوص الى الامم المتحدة قبل عام ونيف تحت عنوان ( استغاثة من اجل الحياة) لكن دون فائدة.

 

إن الجبهة الوطنية تُعبّرعن استغرابها الشديد عن السكوت المشين والصمت المطبق من المجتمع الدولي تجاه قضية شعب الجنوب, وتؤكد بان صبر شعب الجنوب لن يستمر طويلا أمام الاوضاع المتردية التي يعيشها, وبالمقابل فان شعب الجنوب لن ينسى كل من وقف ضده أو وقف الى جانبه في محنته وسيرد له الجميل عاجلا ام آجلا. وفي هذا السياق جددت الجبهة مناشدتها لقيادة التحالف العربي بتقدير التضحيات التي قدمتها المقاومة الجنوبية جنبا الى جنب مع التحالف وتعزيز الشراكة والمنفعة المتبادلة مع الجنوب, من خلال اثبات حسن النوايا والشروع في فتح قناة تلفزيونية واذاعية في عدن تعبر عن صوت شعب الجنوب المستقل الى جانب فصل واستقلالية خدمات الهاتف والانترنت وجميع شبكات الجوال عن عاصمة الاحتلال صنعاء للإيفاء بجزء من حقوق الشعب ورفع المعاناة عنه.

 

   وبالنسبة  للأوضاع الداخلية للجبهة واصلت هيئة الرئاسة جهودها في مناقشة تقرير اللجنة المكلفة لإعادة ترتيب أوضاع الهيئات القيادية في الجبهة, واتخذت إزائها عددا من المعالجات لانتشال اوضاع الدوائر التنظيمية والاعلامية والمالية فضلا عن اجراء الترتيبات لاستكمال البناء التنظيمي للجبهة في المحافظات والمديريات بعد الاحتفال بفعالية 27 ابريل القادم.

 

العهد يتجدد للشهداء الأبرار بالسير على دربهم حتى يتحقق حلمهم في وطن حر ومستقل تغمدهم الله بواسع رحمته والشفاء العاجل للجرحى.

 

وإنها لثورة حتى النصر

 

صادر عن هيئة رئاسة المكتب التنفيذي لتكتل الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب .

 

المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب.

 

التجمع الديمقراطي الجنوبي [ تاج الجنوب العربي ].

 

الهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب

 

حزب جبهة التحرير

 

الأكاديميين الجنوبيين

 

نقابة الأطباء الجنوبيين

 

نقابة الصحفيين الجنوبيين

 

كتلة المستقلين

 

الحركة الشبابية م/الضالع

 

عدن \ السبت 22 ابريل 2017م

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني