" رمضان والجيوب فارغه " هكذا لخصت احدى النساء لسان حال البسطاء في عدن، عندما صعدت الى الباص من جوار سوبر ماركت ظمران في مدينة الشيخ عثمان والذي كنت على متنه متجها الى مدينة المعلا"، أضافت المرأة بمرارة: "كل شيء غالي يا ناس محد يقدر يشتري لجهالة حاجة ".
نماذج كثيرة لمعاناة المواطنين في محافظة عدن وغيرها من المحافظات أمكن رصدها خلال الايام الاولى من شهر رمضان، حيث يأتي كل عام بزيادة ارتفاع الاسعار لا تتناسب مع دخل المواطنين، بحسب عمر الكريبي صاحب بقالة ان هذه العام لم يكون كسابقة حيث ان اقبال المشترين ضعيف وان سكان عدن ربما فصيلين حيث الاول يمتلك المادة المالية وبالتالي يذهب يتقضى مقاضي رمضان من الاسواق الفارهة، مثل عدن مول والاسواق الاخرى اما الفصيل الاخرى وهو اصحاب الدخل المحدود والذين يتقضوا من اصحاب البسطات لكونهم يبحثون عن اسعار اقل من سعر البقالة لكون صاحب البقلة يخسر مقابل فاتورة الكهرباء وايجار المحل والتزامات اخرى اما صاحب البسطة ليس علية ايه التزامات وبالتالي يقبل في بيعه بمكسب بسيط.
سرقوا الفرحة
اما عبير سامح ترى ان شهر رمضان الفضيل له عطر ومكانة كبيره في قلوب المسلمين اما على ارض الواقع لم يحضر له المواطنين بشكل كامل من خلال تجهيز ما يحتاجه رمضان مستلزمات للمنزل, فقد ذهبت الفرحة من وجوه المواطنين بسبب غلاء المعيشة ولم يتبقى سوى القدرة الالهية التي منحها الله للمسلم في قلبه بان يرحب في رمضان مهما كانت ظروفه القاهرة، وقالت عبير: ان الناس غارقين في هموم اكبر من قدرهم في تفكير ايجاد المادة المالية لتستمتع في وجباتها في شهر رمضان.
مأساة نزوح تتواصل
وللمواطنين النازحين رايهم في شهر رمضان حيث قال الشاب عيس عبدالله : كنا نتمنى ان يأتي شهر رمضان وقد عدنا الى ديارنا بعد الحرب التي اديرت في المحافظة وقد قضينا شهر رمضان العام الماضي في المدارس وهذا العام الثاني الذي نقضي ليالي رمضان هنا في المدارس .
ويقول فارس عبود : ان المواطن اصبح محشورا بين أزمات استفحلت وتحولت الى داء , كهرباء , ماء, فقر, وجوع , وسهر، مضيفا: اعتقد ان رمضان القادم يعد من اصعب الأيام اذا استمر الحال على ما هو عليه وان اليمنيون استقبلوا رمضان بجيوب خاوية وكهرباء طافية ومعاناة متعددة يصعب عليهم احتمالها خاصة اصحاب الدخل المحدود والذين يعملون بالأجر اليومي
