المركز الطبي بمنطقة العيدروس م/صيرة بعدن ، لا يمكن لأحد بأن يستهين بما قدمه أثناء فترة الحرب الظالمة والمدمرة على عدن من قبل مليشيات الحوثيين والعفاشيين ، حيث استطاع مجموعة من شباب المقاومة وأبناء منطقة العيدروس الطيبين تلبية نداء الواجب الوطني لا يقل عن الكفاح في ميادين القتال وساحات الشرف والبطولة ، هؤلاء هم الشباب وبمساعدة الشخصية الاجتماعية والوطنية وكونه واحداً من أبناء المنطقة ، فأصروا جميعا ولم يهدأ لهم بال وهم يروا بأم أعينهم مواطنين من أبناء حاراتهم يصابون بلعنة حمى الضنك وبعض الشباب من المقاومة يسقطون جرحى برصاص القناصة الحوثيين والعفاشيين ، فكان قرارهم آنذاك في ظل الحصار الحوثي وتواجد قناصتهم فوق سطوح الجبال والمباني السكنية والبنوك لقتل النفوس البريئة من المواطنين ومنهم إسعاف الجرحى إلى المجمع الصحي بالميدان أو خارج كريتر.. فكان افتتاح مستوصف طبي في مدرسة الضياء ، ويسمى المستوصف بسبب إنقاذ الأرواح الآدمية حتى وإن كانوا من خارج أحياء منطقة شعب العيدروس.. بعدما وجدوا ارتياحا من كل أبناء المنطقة بما فيهم شباب المقاومة الشعبية وبعض المنظمات المحلية الخيرية والدولية.. والتي قدمت المساعدات من المستلزمات والأدوية ، ولمعرفة أكثر عن الدور الوطني والخدمات الطبية والتمريضية التي يقدمها هذا المستوصف وماهي الصعوبات والتحديات التي تواجهه التقينا بالأخ / خالد عزي إبراهيم - المشرف العام على المركز - الذي قال :" كلنا نعرف ما قدمه هذا المركز الطبي بمنطقة شعب العيدروس بفضل الله سبحانه وتعالى والشباب من رجال المقاومة في افتتاح هذا المركز إلى جانب مشاركتهم في مقارعة الحوثيين والعفاشيين ، فكانت هذه المدرسة قد أصبحت مركزاً لاستقبال الجرحى من المقاتلين والمواطنين المرضى بدعم مباشر للمركز إضافة إلى مؤسسة "الينابيع الخيرية" والتي لم تدخر جهداً في تقديم كل ما في وسعها للتخفيف من معاناة أبناء المنطقة في تلك الفترة ، واليوم وبكل عزم وإصرار يواصل هذا المركز الطبي دوره الخدماتي الطبي والعلاجي الإنساني تجاه المواطنين المرضى مجاناً ".
وأضاف :" يستقبل المركز يوميا ما بين 25-30 حالة مرضية لمختلف الفئات العمرية ويعمل فترتين صباحية ومسائية ، وتزيد حالات الاستقبال في الفترة العصرية وقد استطعنا بجهود الزملاء العاملين من طواقم طبية وتمريضية في إضافة وافتتاح أقسام جديدة منها : التضميد ، والجراحة ، والحقن ، وبوجود أطباء متخصصين في أقسام الباطني والأطفال".
وناشد "عزي" الجهات المسؤولة في السلطة المحلية والصحة بإعطاء هذا المركز مزيداً من الاهتمام والمساعدة نظراً لما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية ، وخاصة وأنه قد صدر فيه قرار في 24 نوفمبر وبدعم من محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد والذي تم فيه اعتماد المركز الطبي للمقاومة في كريتر بمنطقة شعب العيدروس معتمداً وتصرف له كافة المخصصات العلاجية وغيرها.
يتوجب إعطاء دعم لهذا المركز
فيما يقول د. سالم سكاريب أخصائي باطني :" المركز الطبي يعمل يوميا وتصل إليه ما بين 20-25 حالة ، وأكثر المرضى من الفئات المتوسطة من شريحة الأسر الفقيرة والتي تحتاج لخدمات طبية وعلاجية "، ويؤكد د. سالم أن الدولة مقصرة في إعطاء المرافق الصحية الحكومية اهتماما أكبر ولهذا يتطلب إعطاءه دعم .
لدينا أدوية الطوارئ فقط !
فيما تقول العاملة بالصيدلية للمركز وتحفظت عن ذكر اسمها :" الأدوية غير متوفرة حاليا بعد أن أصبح المركز حكومياً، وسابقا كانت متوفرة بفضل بعض الداعمين ، فالأدوية الموجودة هي أدوية الطوارئ فقط ".