تعدُّ روضة صيرة من أقدم الرياض في عدن وعلى مستوى الوطن والجزيرة والخليج ، تأسست في مطلع السبعينات وهي من الرياض النموذجية التي تديرها مربية قديرة ذو كفاءة تربوية وثقافية وحكمة في قيادة الروضة.

رحبت بنا المديرة الأستاذة "مريم صالح سالم" وقالت :" نحن في الروضة لدينا الكثير من الهموم لكن تتصدرها الشقوق التي ظهرت في سقوف الروضة بعد إعادة التأهيل والترميم الذي موله الهلال الأحمر الإماراتي ، وبسبب هذه الشقوق تسربت الأمطار من السقوف وذلك بسبب أداء المقاول الذي وعدنا بالنزول وإصلاح العيوب لكنه لم ينزل إلى الروضة حتى اليوم"، معيدة إلى الأذهان أنه : " بسبب مياه الأمطار التي تسربت من سقوف الروضة أدت إلى إعطاب 20 مروحة وصعب حتى على الكهربائيين إصلاحها واضطرت الروضة إلى شراء مراوح من الرسوم المدرسية بـ 19 ألف ريال".

ترميم السقوف أولاً

وتمنت مديرة الروضة من الهلال الأحمر الإماراتي أن يعمل على ترميم الشقوق كما ينبغي ، وشاهدنا التشققات في السقوف جراء الأمطار وعيوب أداء المقاول والتي ظهرت بعد الترميم لنشاهد مدى الأضرار التي لحقت بالسقوف وكانت ظاهرة للعيان لا تخفى على أي عين مهما رمدت ، قائلة :" إننا نعاني من هذه الشقوق ، وأخطرنا المقاول لكنه لم ينزل إلى الروضة لمعاينة أضرار وعيوب الأداء" ، وأضافت بالقول :" نحن كقيادة للروضة تواصلنا مع الجهات ذات العلاقة وأشعرناها بالخطر الذي يهدد الأطفال والتجاوب معنا ".

وعبرت عن شكرها لإدارة التربية وخصت بالذكر الأستاذ / محمد عبدالرقيب المدير العام لمكتب التربية بالمحافظة لجهوده الكبيرة في المتابعة ، وكذلك الأستاذة / هناء باسنيد مدير دائرة رياض الأطفال في مكتب التربية بعدن لجهودها الطيبة وتفاعلها مع هموم الروضة وقيادتها التي كانت في تواصل معنا في نزول دائم للروضة لتفقد هموم الروضة وإدارة الروضة وأطفالها والعمل على معالجتها ومتابعة الجهات المعنية في هذا الخصوص ، كما شكرت أيضا الأستاذ / رائد طه مدير التربية بمديرية صيرة الذي هو  الآخر يتابع هموم الروضة أولاً بأول ويتواصل مع قيادة المديرية والجهات ذات العلاقة ، وكذلك الأستاذ / حسين بافخسوس رئيس التعليم العام بالمحافظة ، مجددة شكرها لهم جميعاً على تواصلهم الدائم مع الهلال الأحمر الإماراتي لمعالجة العيوب التي ظهرت بعد الترميم والأضرار التي لحقت بالشقوق ومراوح السقوف . وحول معاناة قيادة الروضة ومربياتها شكت الأستاذة / مريم صالح سالم مديرة الروضة قائلة :" نحن نعاني من تزايد عدد الأطفال والضغط على الغرف الدراسية ، إذ يصل عدد الأطفال إلى 45 طفلاً وطفلة في الصف موزعين على 9 شعب بمعدل 45 طفلاً وطفلة في الغرفة الواحدة ! ".

المعالجات

وفي سياق المعالجات التي أقدمت عليها إدارة الروضة قالت :" بخصوص إصلاح المراوح فقد أقنعونا المهندسون الكهربائيون أن المراوح قد تلِفَت بسبب تسرب الأمطار ، وأن هذا النوع من المراوح غير قابل للإصلاح فاضطرينا بدفع 130 ألف ريال من رسوم الأطفال ، كما رفعت إدارة الروضة رسالة إلى مكتب التربية بعدن وتم التواصل مع المقاولين لمعالجة العيوب التي ظهرت بعد الترميم وخصوصاً الأضرار التي لحقت بمراوح الروضة لكنهم أعطوا وعوداً بالحضور وإصلاح التشققات".

كثافة الأطفال

وأضافت قائلة :" نحن لا زلنا نعاني من كثافة في الأطفال ونريد أن نستكمل الجزء الثاني من المبنى الذي توقف العمل فيه قبل الحرب وهو تابع للروضة فلا زال العمل فيه متوقفاً ونأمل من الجهات المعنية الإسراع في استكماله ".

وأضافت :" ونحن نعاني أيضا من قضية المتطوعات في الروضة ، إذ لدينا حاليا 10 متطوعات توزع عليهم 50 ألف ريال شهريا بمقابل 5 ألف للمربية الواحدة وهذا المبلغ لا يمكن لأحد أن يذكره ، مطالبة بتوظيف واستيعاب هؤلاء المتطوعات ".

مطالب مشروعة

وفي سياق إجابتها لمعالجة الصعوبات قالت :" أتمنى الاستعجال في ترميم المبنى التابع للروضة وهو متوقف حالياً بعد أن كان العمل فيه على قدم وساق" .

وناشدت الهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الإنسانية أن تتجه إلى رياض الأطفال خاصة روضة صيرة ، وقالت :" نريد لفت النظر إلى روضة صيرة فموضعها حساس وسط كثافة سكانية وهناك أطفال لازالوا يتوافدون على الألعاب لاسيما وأن الألعاب قليلة بالرغم من شحة إمكانياتها".