وفي تصريحات للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن 29.03.2017، شدد رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال المجلس، على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة".
وتابع السفير البريطاني قائلا، "نحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة.. لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لا سيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة".
وحذر رايكروفت من أن الوضع في اليمن يزداد خطورة، موضحا أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم، وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع، "لذلك من الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم، فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأمد لليمن".
وردا على أسئلة بشأن موقف بريطانيا وممثلي بقية دول مجلس الأمن من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، قال رئيس المجلس: "إن المملكة المتحدة، مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية".
كما طالب ولد الشيخ أعضاء مجلس الأمن بالضغط على الأطراف اليمنية للدخول في مفاوضات جديدة قائلا، "إنني أحث المجلس على استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق نهائي ووضع نهاية للحرب".
وأوضح المبعوث الأممي في الجلسة أنه قدم للأطراف اليمنية إطارا يشمل مجموعة من التسلسل السياسي والتدابير الأمنية لضمان وضع نهاية سريعة للحرب.