في إطار احتفالات شعب الجنوب بالذكرى العاشرة لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي في الـ 24 من مارس عام 2007م، والتي كانت شرارتها من الضالع بتجمُّع متقاعدي الجنوب، وبدئهم بإعلان مسيرة الحراك الجنوبي السلمي بشكل رسمي، وإظهاره للعلن، وبهذه المناسبة رصدت "الأمناء" آراء عدة لقيادات وناشطين من قلب هذه الفعالية التي تهدف لإعادة تقييم الوضع حسب المتغيرات الجديدة ف الميدان، وبالذات بعد دخول عاصفة الحزم العربية على خط النار وبمساندة ضخمة من قبل الجماهير الجنوبية التي انتقلت حسب متطلبات الواقع لكفاحها المسلح، مستقلة فرصة وحدة الهدف المؤقتة، وللغوص في عمق هذا الذكرى إليكم التفاصيل:
الجنوب ليس أشخاصاً
وفي البداية كان معنا المقاوم "خالد مسعد علي" رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بالضالع أننا نحتفل بهذهِ الذكرى العظيمة التي كانت بداية لرفض الظلم والنهب والتنكيل والتهميش الذي لاقاه ابناء الجنوب بعد حرب صيف 1994 الظالمة التي ظهرت فيها النوايا الخبيثة لعصابة الاحتلال اليمني تجاه شعب الجنوب الذي قدم أرضه ومؤسساته ودولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على طبق من ذهب..
وهنأ شعب الجنوب بهذه المناسبة العظيمة ذكرى انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي كما رحب باسمه ونيابة عن قيادات الحراك والمقاومة بالضالع بكل ابناء الجنوب الذين أتوا يشاركونا هذا اليوم وهذه الفرحة.
كما نؤكد لشعبنا الجنوبي أننا سنظل أوفياء معه ومع الشهداء والجرحى حتى تحرير واستقلال الجنوب كافة من المهرة شرقا وحتى باب المندب غرباً.
وشكر مسعد كل أبناء الجنوب الاحرار الذين قدموا إلى مديرية الضالع من المهرة ولحج وحضرموت وأبين وعدن وشبوة ويافع وردفان والصبيحة وكل المدن الجنوبية" للمشاركة في الذكرى العاشرة لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي والذي كان في 24 مارس 2007.
كما وجه مسعد عدد من الرسائل أولها للتحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية والملك سلمان أن الجنوب معكم ومصالحنا مشتركة وان لكم احترام ومحبة في قلوب كل أبناء الجنوب الشرفاء" ولكننا لن نتنازل عن حقنا وعن دماء الشهداء التي سقطت أثناء مرحلتي السلم والحرب"، مواصلاً رسالته الثانية وهي لدول الخليج العربي يجب أن تعلموا أننا في مركب واحد وعلينا أن نحمي أمننا وأمن الخليج في باب المندب وفي الربع الخالي وسنكون أن شاء الله دولة حامية لدول الخليج وأما غير ذلك فلا "، والرسالة الثالثة نصح بها الجنوبين بعدم القتال خارج أرض الجنوب، لأن هذا استهلاك للقوى حد قوله، متبعاً بأن قوى الشمال اليوم تعيد تبني جيوشها وترسانتها وتجهزها لحرب ثالثة، بينما الجنوبيين يُقتَّلون في الأراضي الشمالية.
وقال مسعد: من المعيب علينا أن يكون اليوم من ابناء الضالع هذه الضالع التي يعول عليها كل أبناء الجنوب ان يكون ولاؤهم لأشخاص، بل نجعل ولاءنا لله عز وجل والجنوب وللشهداء الأبرار، وعلينا أن نوجه أسلحتنا ضد المحتل لا أن نوجهها فيما بيننا البين.
لهذا لن نضيع الجنوب لأجل أشخاص لا يهمهم الجنوب كما يهمهم الراتب المزيف.
ذكرى خالدة وعزيزة
أما الناشط الجنوبي "يحيى سلمان" فقال إن يوم 24 مارس هذا العام هو يوم إعادة ذكرى خالدة عزيزة على كل الجنوبيين بعد أن كانت اهتزت الثورة بعد الانتصار الذي حققناه ضد الاحتلال اليمني، وهذا نسميه اختطاف مخفي. ولكن اليوم أعيد الوهج الجماهيري من جديد.
ودعا سلمان شعب الجنوب بأن لا ينسى الشهداء كل الشهداء الذين سقطوا في السلم والحرب. كما نقول للتحالف العربي بكل شفافية وبكل صدق أننا قاتلنا ليس لما نراه اليوم وإنما قاتلنا لأجل الأرض التي نطالب بها منذ 1994 ومن ثم 2007 وحتى اليوم.. وقال إن من يتجاوز قضيتنا لن يرى إلا مسار آخر لأننا أصحاب حق وقضية عادلة .
فيما قال قيادي في السلطة المحلية بالضالع "علي العود": أننا نحتفل اليوم بذكرى جمعية المتقاعدين العسكريين هذه الجمعية التي أثبتت للجميع وخرج بعدها الشعب الجنوبي بكافة مكوناته ضد حكم الطاغية علي عبدالله صالح ذلك النظام الكهنوتي الذي لم نجني منه سوى الويلات. وقال وبهذه الذكرى التي سنظل نحييها تاريخيا لأنها ذكرى عظيمه ستضل في قلوب كل الجماهير الجنوبية .
بينما قال العسكري المتقاعد والناشط في الحراك "عبدالله سيف الحشري": أننا نناشد جمعية المتقاعدين العسكريين أن تكون هي القيادة فهي المحرك الأول للحراك الجنوبي.وقال رسالتي لشعب الجنوب ان عليهم التمسك بالتحرير والاستقلال.
تحرير بقية مناطق الجنوب
إلى ذلك، قال العميد "محمد ناصر امسلمي": مشاركاتنا ليس في هذا اليوم فقط وإنما في مهرجانات سابقة من المهرة وحتى باب المندب ومقامنا هذا وحضورنا يعطي رسالة لمن يحلمون بأنهم سيعودون إلى بيت الطاعة (باب اليمن) ونطالبهم بتحرير بقية المدن التي لا تزال تحت الاحتلال وهي مكيراس وكرش وبيحان التي يرفضون تحريرها لأنهم يعتبرون تحريرها أن الجنوب منفصل وقالها مكررا سننفصل عاجلا ام آجلا .
وفي السياق ذاته، يقول "زياد علي حيدرة" الناطق الرسمي للحركة الشبابية بالضالع: إن 24 مارس يعتبر الشرارة الأولى في صدر الاحتلال اليمني من ميدان الصمود وضالع الاحرار بوابة الجنوب الشمالية، ونقول لكل من يحاول المساس بالشارع الجنوبي فأنه واهم فشعب الجنوب لدية اليوم السلاح والرجال المقاتلة وسيكسر حاجز الخوف في أي لحظة تحاول فيه سلطة معاشيق قمع شعب الجنوب .كما ارسل رسالة لشعب الجنوب بأن عليه التصدي لكل الأيادي المرتعشة المؤمنة بالأقاليم "المؤمنة بسلطة معاشيق التي هي جزء لا يتجزأ من الاحتلال اليمني.
في حين قال محسن قاسم صالح ناشط جنوبي: نشد بأيدي ابناء الجنوب من أجل التمسك بالتحرير والاستقلال. واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
الجنوب شعب واحد
أما الشيخ علي عاتق علي القفعي عضو المجلس التنسيقي الشعبي الجنوبي قدمنا اليوم الى محافظة الضالع للمشاركة في الذكرى الـ 24 من مارس لانطلاقة الحراك لنؤكد أن الجنوب لحمه واحدة ونؤكد أن أبناء الضالع هم أبناء أبين وان ابناء عدن هم أبناء شبوة ولحج والمهرة وحضرموت وان الذين يصطادون في الماء العكر قد فشلت مشاريعهم سابقا وستفشل الآن امام صمود شعبنا "امام وعيهم "امام جماهيرنا الباسلة" أمام الشعب العظيم" .ومن هنا نؤكد لأسر شهداء مدينة الضالع ان شهدائهم هم شهدائنا وجرحاهم هم جرحانا ولايأخذوا بالهم من أي مأجور مادامت ايدينا مع بعض من المهرة وحتى الضالع .وشعبنا قد ادرك ألاعيب الخونه وأدرك ألاعيب المستعمر وسيرحلوا هؤلاء الآزلام كما رحلوا قبلهم المستعمرين السابقين.وفي الأخير نشكر ابناء الضالع على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة وهذا دليل على أصالة ونخوة ابناء الضالع.
واختتم الحديث عبدالجليل الجحافي الناشط جنوبي بقوله: خرجنا اليوم نحتفل بذكرى مسيرتنا النضالية ونؤكد من هنا من ساحة الصمود اننا سنضل في ساحات وميادين الشرف في الضالع وعدن وحضرموت وكل المدن الجنوبية حتى التحرير والاستقلال ولن نقبل أي مشاريع أخرى غير الاستقلال.