استطاع أبناء محافظة لحج وخصوصا بمديرية تبن من إفشال مخططات القوى الانقلابية الظلامية عندما أعلنت حربها على الجنوب، فكان الفشل قاتلاً لمليشيات الحوثي وصالح عسكرياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً ، فقد حقق أبناء الجنوب وعبر المقاومة الجنوبية انتصارات كبيرة وبدعم من التحالف.
اليوم مديرية تبن تتحدى كل مخلفات الحرب في مختلف المجالات، تبن اليوم أرض خصبة مزدهرة للاستثمارات المختلفة ، وفي أقل من عام منذ انتهاء الحرب وجدت عدة استثمارات، فهكذا هي لحج ولّادة بالرجال الأوفياء لخدمة بلدهم، فقد استطاع محافظ محافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي من تحقيق أرقام عالية من الإنجازات و الانتصارات داخل المحافظة والتي من أبرزها الأمنية و الاقتصادية .
أمن تبن نموذجاً
إدارة أمن مديرية تبن بفترة الحرب وبعد تحويلها لثكنة عسكرية عند احتلالها من قبل المليشيات ، فقد تم تطهيرها بعد قصفها بالطيران ، وعقب الحرب ، ومن تحت ركام مبنى الأمن ظهرت ينابيع العيون الساهرة بقيادة العميد ( سعيد مانع ) مدير أمن تبن مع رجال الأمن - ضباطاً و أفراداً - واستطاعوا جميعاً بفترة بسيطة بالرغم من شحة الإمكانيات الأمنية ومن أبرزها الأطقم والمسيّرات المالية وعدم وجود مبنىً صالحاً للأمن ، ولكنهم بعون من الله وبنية صادقة محبة للدين و الوطن استطاعوا تحقيق الإنجازات وضبط الأمن داخل المديرية بالتنسيق مع أمن قيادة المحافظة والحزام الأمني ، وبفضل من الله ومن ثم بجهود رجال الأمن الذين يتمتعون بحس أمني كبير ، اليوم نرى مديرية تبن تشهد استقراراً أمنياً كبيراً جداً ، واستطاع الأمن من ضبط خلايا تقوم بسرقات ممتلكات الناس وضبط خلايا تعمل على التزوير و التحايل والحد من وقوع الجريمة، وعند زيارتك لمبنى أمن تبن تصاب بالدهشة عندما ترى المبنى مهدماً ، ويعمل الأمن من تحت الركام في ثلاث غرف كانت بعضها مطبخ وحمامات ! ، ومع ذلك يحصد أمن تبن يومياً الإنجازات والانتصارات الأمنية مع أن أفراد الأمن لا تتحصل على حق الطعام الكافي وبعض الحقوق الأخرى أسوة بالآخرين .
ومن هنا يبرز السؤال: كل هذه الإنجازات مع عدم توفر الإمكانيات ، فكيف إذا توفر للأمن كافة المقومات الخاصة بالعمل مع كافة الحقوق المالية ؟ ولماذا لا يحدث مثل ذلك حتى تنعم المديرية والمحافظة بالازدهار الكبير و المتقدم أمنياً أسوة بدول العالم ؟.
فهل حان وقت دعم أمن تبن بمختلف الإمكانيات بما في ذلك إعادة ترميمات المبنى الذي يفتقر للعديد من الترميمات وفي مقدمة ذلك عمل بوابة رئيسية للإدارة وخصوصاً بعد قيام مجهولين قبل فترة بقتل ( كلبان ) ورُمي بهما أمام بوابة الأمن كرسالة من قبل ضعفاء النفوس لهؤلاء الأبطال الذين لا يخافون الموت ومعاهدين الله على العمل بالأمانة لخدمة مواطنين المديرية .
الاستثمار هزم الأعداء
لقد حاولت المليشيات هدم كل جميل داخل الجنوب للقضاء على البنية التحتية بشكل كامل ولكن ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) ، بالرغم من خروج العديد من المصانع والشركات عن الخدمة داخل مديرية تبن بفترة الحرب ، وبعد مرور عام من تطهير المحافظة من الانقلابيين ، فقد تمكنت مديرية تبن من لبس ثوب استثماري جديد وسيكون بإذن الله أفضل من السابق ويأتي ذلك نتيجة لحكمة قيادة محافظة لحج ممثلة بشخص المحافظ الدكتور/ ناصر الخبجي ، وقيادة المديرية ممثلة بشخص/ محسن جعفر السقاف ، فقد استطاعت تبن أن تكون حاضناً لعدد من الاستثمارات الجديدة الواعدة بالخير الكبير ، وسوف تشهد المديرية قريباً افتتاح مصانع عديدة ومنها ( مصنع ردفان الشامل للطوب الأحمر بتكلفة 20 مليون دولار ) ، و( الشركة المتحدة لتجارة الأعلاف بتكلفة تقدر أيضاً بـ 20 مليون دولار) و ( مصنع الثلج الأتوماتيكي بتكلفة تقدر بـ 5 مليون دولار ) ، بالإضافة إلى عدة مصانع أخرى مع العودة مجدداً لعمل المصانع والشركات داخل المديرية .
تشجيع الاستثمار
وخلال الأيام الماضية وضمن خطة المديرية فقد قام مدير عام مديرية تبن ( محسن السقاف ) ، بزيارات استطلاعية وتفقدية لعدد من المصانع و الشركات داخل المديرية لدعم عملية الاستثمار معنوياً وتذليل أي معوقات قد تقف أمام عملهم ، ودعا " السقاف " المستثمرين على مستوى الداخل و الخارج بالشروع المباشر بعملية الاستثمار داخل مديرية تبن والتي ترتبط بمحافظة عدن وتتمتع بعدة مميزات جذابة للاستثمار المتنوع .
الاستثمار الزراعي
مديرية تبن تتمتع بالأرض الخصبة والزراعة المتنوعة من خضروات و فواكه ، وقد كان قبل الوحدة يوجد (مصنع الطماطم ) بمنطقة الفيوش ومصنع (محلج القطن) بمنطقة صبر ، وعدد من المزارع التعاونية الحكومية ، وجاءت الوحدة لتقضي على تلك الإنجازات لهدف إما لتحويل القطاع العام إلى خاص أو القضاء التام ، وهذا ما قد حققه نظام صنعاء لغرض تسويق منتوجاتهم الشمالية داخل الجنوب وتنشيط تجارتهم والثراء على حساب المواطن الجنوبي الفقير من خلال القضاء على عدد كبير من المصانع والشركات الحكومية .
حلم المزارعين
يحلم المزارعون في مديرية تبن بعودة ( مصنع الطماطم ومحلج القطن ) ، وفي وقت سابق زار محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي مصنع الطماطم وأطلق عبر وسائل الإعلام دعوة للمستثمرين بالتسابق لاستثمار هذا المصنع مع تقديم كافة التسهيلات ، كما أقر المكتب التنفيذي بمديرية تبن بأحد الاجتماعات بدعوة المستثمرين إلى إعادة استثمار مصنعي <الطماطم ومحلج القطن > لدعم الجانب الزراعي بدلتا تبن وتمكين المزارعين من تسويق منتجاتهم الزراعية من الطماطم و القطن ، وهي دعوة من بعض المستثمرين لإخوتهم بالاستثمار بهذا الجانب .
الأمن و الاستثمار
وفشلت المليشيات من تحطيم المنظومة الأمنية وكبح الاستثمار داخل لحج عامة و تبن خاصة ، اليوم مديرية تبن جزء لا يتجزأ من لحج تنعم بالأمن و الأمان ، وهناك تسابق رجال الأعمال إلى الاستثمار ، وهذا بفضل من الله وبجهود كل القيادات وتعاون المواطن لخلق وضع أفضل مما كان عليه قبل الحرب ، وشهدت تبن عمليات الترميمات لعدد من مدارس المديرية من قبل الهلال الأحمر الإماراتي و الأشقاء بدولة الكويت ، وتشهد حالياً بعض المرافق الحكومية بمديرية تبن عملية ترميمات حكومية ومن أبرزها ( سجن صبر المركزي ومصلحة الأحوال المدنية و السجل المدني لحج وسكن المحافظ ) ، فهذه قطرات الخير لخير قادم بإذن الله تعالى، فكلما كانت قلوب الناس متعلقة بالله تخاف الله تعمل بالأمانة وتحب الآخرين حدث التغيير الذي وعد به ربنا تعالى ، فيقع علينا جميعاً العمل الصادق والتآخي ، وحب الدين و الوطن لخدمة بلادنا ، واللحاق بالشعوب المتقدمة من خلال التنمية الشاملة والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن من خلال تقديم المصلحة العامة على الخاصة لغدٍ مزدهر ومتقدم بإذن الله تعالى .