هــــلال الأمــــارات ينير ظـــلام الجنـــــــوب
الأمناء نت / عدن / عادل حمران .

 

حينما اوشكت اليمن أن تلفظ انفاسها الاخيرة وكادت المحافظات الجنوبية على وشك السقوط بالكامل في يد الانقلاب  وما حملة حربهم من ابعاد دينية وطائفية ..وبعد ارتكابهم آلاف الجرائم ضد الانسانية في اشعالهم حرب مزقت ما تبقى من الوطن الممزق .

حربٌ خلفت اكثر من عشرة الف ضحية و شردت 3 مليون مواطن وأكثر من مئة الف جريح وكادت اليمن السعيد في طور التحول إلى مقبرة حزينة بسبب بطش المليشيات بالوطن .

مثلت عاصفة الحزم نقطة البداية وانطلاقة التحولات  بعد تحقيق اهداف عسكرية اوجعت قوى الظلام واظهرت الكثير من الخبايا التي كانت تخفيها الايام اهمها جيشهم المناطقي والطائفي الذي اعدوه لحرب الاشقاء والجيران ..

انطلاقة عاصفة الحزم بتوقيتها  المناسب مثلت شعاع آمل جاء من بعيد  لينقذ الوطن المحتل من الوقوع فريسة سهلة مجدداً والأهم من ذلك انقاذ الخليج من الممشروع الإيراني الذي كان يستهدف النسيج العربي والإسلامي برمته ..

المقاومة الجنوبية على الأرض مثلت لهم عاصفة الحزم بداية جديدة ارتفعت بعدها  معنويات المقاتلين الذين تشكلوا بظروف الحرب عبر مجاميع غير منظمة تلقت خلال ايام الحرب الأولى نكسات وخسائر كبيرة في الارواح  ..وبدأ مفعول العاصفة يدفع بمئات المقاتلين الجنوبيين إلى الجباهات ، حينما شاهدوا اخوتً لهم في العروبة يسندونهم جواً عبر ضربات قاسمة تلقاها العدوا ثم براً عبر الانزال والامداد والدعم العسكري المعطاء الذي كان أحد أهم عوامل النصر في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات.

 

الهلال الاحمر الإماراتي كان سباق في العطاء ومواقفه نبيلة منذ اندلاع الحرب بأيامها الاولى فقد ساهم من اجل تخفيف معاناة الناس ورفع الضر عنهم وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق انها  قدمت  خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يوليو 2016 مساعدات خارجية لليمن بلغت في مجملها نحو 4.34 مليار درهم أي ما يعادل / 1.20 مليار دولار أمريكي/ وذلك في اطار النهج الإنساني والتنموي للدولة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وحرصها على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في جمهورية اليمن الشقيقة. وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي  ريم بنت إبراهيم الهاشمي  " كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة انسانية وتنموية واجتماعية وسياسية واقتصادية".

 

*المساعدات الانسانية بلغت 34٪‏ من اجمالي المساعدات وشملت 160 الف طن غذاء و 111 طن أدوية .

 

وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن ما بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة  403.7 مليون دولار أمريكي/ أي بنسبة 34.2 في المئة من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في تلك الفترة وقد شملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية حيث تم إرسال أكثر من /160/ ألف طن من المواد الغذائية وإرسال أكثر من /111/ طن من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية .

وبعد أن قدمت المساعدات الانسانية العاجلة انطلق الهلال الاحمر الإماراتي إلى عدن وبدأ في تقديم الخدمات الضرورية للناس ولأنهم يدركون بأن الامم تُبنى بالعلم ولا تتطور الشعوب إلا به فقد قدم لقطاع التعليم من اجمالي المساعدات /43٠6/ مليون دولار حيث تم تخصيصها في إعادة بناء وصيانة 212 مدرسة منها 144 مدرسة في محافظة عدن و18 مدرسة في لحج و18 مدرسة أخرى في الضالع وتم توفير أدوات مدرسية وحقائب وقرطاسية وتأثيث بعض المدارس في مختلف المحافظات ، وتم تجهيز 4800 كرسي طلابي لـ 44 مدرسة وتم رفد مدارس عدن بـ 1400 جهاز كمبيوتر .

 

 

 

 

*تم دعم التعليم بـ 43 مليون دولار تم فيه  إعادة تأهيل 212 مدرسة وتقديم 1400جهاز كمبيوتر وتجهيز 4800 ميز مدرسي  .

 

الطلاب لا يستطيعون مواصلة مشوارهم التعليمي دون أمن و أمان في الوطن حيث أولى الهلال الاحمر الإماراتي مهمة الأمن عناية كبيرة وعمل على تذليل الصعوبات أمام إدارة أمن عدن لكي تتمكن من القيام بواجبها بالصورة المطلوبة

حيث  قدمت دولة الإمارات مساعدات في مجال تطبيق القانون كما قامت الدولة بدعم الشرطة اليمنية من خلال التدريب وتوفير 48 سيارة شرطة نوع أف جي . وإعادة تأهيل 17 مركز للشرطة والسجن المركزي في عدن فضلا عن توفير مستلزمات مكافحة الحرائق ودعم الدفاع المدني بعدد من سيارات الاطفاء ، وبفضل الله ثم تلك الجهود الطيبة استطاع رجال الأمن في عدن من تأمين الناس في العاصمة و القبض على عدد من المطلوبين دوليآو كذلك افشال عدة مخططات ارهابية قبل حصولها والقبض على عصابات متطرفة كانت قد نفذت جرائم اغتيالات في أوقات سابقة . وأشاد مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع بالجهود التي تبذلها دولة الامارات لدعم إدارة أمن عدن خلال الفترة الماضية .وأضاف أن دولة الإمارات لم تبخل في تقديم كل ما يلزم لتثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، وهو ما انعكس ايجاباً على الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة .

 

*الأمن تم أعادة تأهيل 17 مركز شرطة وتقديم 48 سيارة شرطة نوع أف جي وتوفير مستلزمات الدفاع المدني وقوات مكافحة الارهاب  .

 

وحينما يٓؤمن الناس في اوطانهم يحتاجون إلى التنمية والعيش بعيدا عن ركام الحرب و ذكريات الموت و الدمار حيث قدمت الامارات في مجال التنمية /776٠8 مليون دولار وتم تخصيص /218/ مليون دولار لدعم قطاع الطاقة الكهربائية إذ تكلفت بدفع رسوم محطتي شيناز و حجيف لشهري سبتمبر وأكتوبر عام 2015م تم شراء محطة 22 مايو لصالح مؤسسة كهرباء عدن من شركة جلوبال شاملة 11 مولد و 16 محول و شراء 54 مولد وتركيبها في محطة 22 مايو ،  ، كما قامت بتوفير الوقود والغاز لمحطات توليد الطاقة وتوفير مولدات كهربائية والتعاقد مع شركات محلية لتشغيلها وصيانتها . وتم إنشاء خمس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية منها محطتان جديدتان في محافظة عدن وتوفير نفقات الصيانة وقطع الغيار .كما قامت دولة الإمارات بتوفير الديزل والوقود والغاز لمحطات توليد الطاقة والمستشفيات والمدارس والمباني العامة .

 

 

إما قطاع النقل فقد قدمت دولة الامارات  /126.9 مليون دولار أمريكي/ لدعم قطاع النقل اليمني حيث قامت بإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى ، وكذلك وفرت  آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى ..

 

 

 

وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 210.1 مليون درهم /57.2 مليون دولار أمريكي/ لدعم قطاع الصحة في اليمن وقد اشتملت هذه المساعدات على بناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية للمنشآت الصحية حيث قامت دولة الإمارات بصيانة وترميم 17 مركزا وعيادة منها 9 مراكز صحية في محافظات حضرموت ومأرب والمهرة وتعز ومركز للأطراف الصناعية ومركز لغسيل الكلى ومركز الولادة ومركزين لذوي الاحتياجات الخاصة والعيادة المتنقلة .. كما قامت دولة الإمارات بإعادة تأهيل وترميم وتوفير بعض الأجهزة الطبية الضرورية  لمستشفى الجمهورية في عدن.

 

ورغم كل هذه المساعدات التي قدمتها دولة الأمارات في اليمن في شتى مجالات الحياة محاولة اخراج البلاد من محنتها وانهاء الحرب المستمرة منذ عاميين  حيث تم توقيع اتفاقية

" عام الخير " مطلع شهر فبراير من عام 2017م لدعم مشاريع التنموية في عدن ومحافظات لحج والضالع.

وتحدث ممثل الهلال الأحمر الإماراتي خالد المزروعي بكلمة جاء فيها إن الإمارات  ستقف مع اليمن حتى الخروج من محنته .

وأكد المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي  سوف توقع اتفاقية عام الخير في عدن لدعم المشاريع التنموية حسب توجيهات صاحب السمو خليفة بن زايد رئيس  دولة الإمارات العربية المتحدة بان يشمل عام الخير اليمن أيضا.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني