من يزُر مديرية المنصورة هذه الأيام يخرج بانطباع جيد حينما يقارب بواقع الحال البائس في مكاتب البريد الأخرى ، والمقارنة في هذا الحال كالفرق بين الصراحة والنفاق.. والملفت أن الزائر لمكتب بريد المنصورة أن هذا البريد يفوق كثيراً في أخلاقيات المهنة والشعور الإنساني الفياض بدءاً بمدير عام مكتب البريد الأستاذ "ياسر حميد عثمان" المدير العام الجديد ، وعموم المتقاعدين وغيرهم بمختلف أعمارهم ، الجميع يشيدون بهذا البريد وتعامله الحضاري والإنساني لموظفي وصرافي البريد والمسؤول الأمني فيه للزائرين هناك، حيث قاموا بمبادرة تسليم مرتبات العجزة والمعاقين والمتقاعدين إلى منازلهم، من دون سمسرة أو اقتطاعات غير مشروعة، وبهذا يأمل المواطنون أن يبذل بقية مدراء مكاتب البريد في عدن، ويحذو حذو بريد المنصورة، الذي يقدم التسهيلات ويقضي ويخنق كل أشكال الفساد، وللجميع أن يذهب لهذا البريد ويتحقق من الأمر بنفسه، وستستقبل "الأمناء" أي شكاوى بحق أي بريد كان يُصعّب من عمليات الصرف أو يقوم بالسمسرة على المواطنين الذين يعانون ظروفا في غاية الصعوبة..
مسنة تطلب إلحاق اسمها ببريد المنصورة
وكما عرفنا أثناء نزولنا إلى البريد أن إحدى المسنات من المتقاعدات في كريتر ترجّت محافظ عدن أن يضم اسمها في كشوفات المتقاعدين الذين يستلمون رواتبهم في منازلهم من قبل مكتب بريد المنصورة الذي تميز بهذا التعامل الحضاري بين العجزة والمتقاعدين لتخفيف المعاناة عنهم وقضى على عصابة السمسرة التي كانت تبتزهم وتمتص رواتبهم ، فوافق المحافظ على طلبها بضمها لكشوفات بريد المنصورة.
والحقيقة أن أُولى ملاحظاتنا الإيجابية على هذا البريد - بريد المنصورة - هو أننا لم نشاهد طوابير وزحمة أو أناس يشتكون من عصابات السمسرة ، ورأينا أناساً يستلمون رواتبهم بكل سهولة وانسيابية وتعامل أخلاقي وإنساني بدءا من المدير العام للمكتب مرورا بالصرافين فضلا عن العناية الكبيرة للمتقاعدين من قبل الأخ فهد الديناري المسؤول الأمني لحراسة بريد المنصورة.
تجربة فريدة من نوعها
ولإطلاع القارئ عملنا هذا النموذج الأخلاقي والمخلص للمدير العام الجديد الذي حظيَ بحب واحترام الموظفين والمتقاعدين والعجزة والمسنين.. حيث أوضح الأخ "ياسر حميد عثمان" مدير عام مكتب بريد المنصورة الذي له خبرة في عمله في هذا المجال منذ عام 1991 وعُين مؤخراً كمدير عام جديد للمكتب والذي أوضح لنا قائلا :" نحن عندنا أولاً السيولة النقدية المتوفرة والتي تكاد تكون يومياً متوفرة وهي مبالغ كبيرة وتكفي جميع الناس في تسليم رواتبهم ، ولدينا رصيد حالي 7 مليون ريال ولا توجد معاناة للمواطنين ويستلمون راتبهم بكل يسر وسهولة وانسيابية".
وأضاف بالقول :" مكتب بريد المنصورة يكاد يكون الوحيد الذي يسلم المتقاعدين من العجزة والمعاقين رواتبهم إلى منازلهم بكل يسر ودون معاناة.. وهذا واجبنا أمام الله والوطن وضميرنا المهني" ، مشيراً بالقول :" هناك أناس متقاعدون وموظفون يأتون من بعض المديريات والمحافظات المجاورة يستلمون رواتبهم من مكتب بريد المنصورة دون معاناة ودون زحمة الطوابير والحد من ابتزاز السماسرة".
صور مشجعة
ولاستكمال الصورة الإيجابية عن معاملات هذا البريد النموذجية التقينا عدداً من المسنين والمسنات والمواطنين الذين جاؤوا لاستلام رواتبهم وكانت أولهم الحجة حرم الصحفي/ علي طالب التي قالت :" نشيد بدور مدير عام مكتب المنصورة الأستاذ ياسر حميد وجميع طاقم المكتب لتعاملهم وإخلاصهم في عملهم وتخفيف معاناة المواطنين من زحمة الطوابير وابتزاز السماسرة ".
أما المواطن عصام محمد حيدر قال :" أنا أشكر مدير عام بريد المنصورة ياسر حميد الذي يقوم بعمل إنساني ولم نلمس أي صعوبات أو طوابير طويلة ونستلم رواتبنا دون معاناة ونشكره ونرجو من مدراء مكاتب البريد الأخرى أن يعملوا مثله".
العمل كفريق عمل واحد
أما الأخ "فهد الديناري" المسؤول الأمني لحراسة بريد المنصورة قال لنا :" هذا أحسن بريد بين مكاتب بريد المنصورة وأنتم الصحفيون تلاحظون عدم وجود الزحمة والناس تستلم رواتبها دون عصابات السمسرة ويخرجون ويبتسمون ويشيدون بالمدير العام الجديد ياسر حميد والذي قال ( نحن هنا جميعا نعمل كفريق واحد وهمنا الوحيد أن نخرج المواطن من البريد وهو مرتاح وآمن) فجميعنا خدمة للمواطن ولا وجود لعصابات السمسرة ، والعجزة والمتقاعدون تُسلم رواتبهم إلى منازلهم وهذا غير موجود في مكاتب البريد الأخرى في عدن "، وأضاف الأخ فهد الديناري :" نشكر مدير عام البريد ورجال الحراسة الذين وفروا المناخ الآمن للمواطن".
السلطة المحلية للمديرية
وقبيل اختتام حديث مدير عام بريد المنصورة والذي تقدم بالشكر إلى الأخ "حسين بري" المدير العام لمديرية المنصورة الذي يذلل الصعوبات أمام البريد ، كما هو الشكر موصول لرجال الأمن في مكتب البريد والطاقم الوظيفي في مكتب البريد وأيضا تعاون المواطنين الواعي، وبإذن الله سوف نقوم بإجراءات أكثر نحو الأفضل في الأيام القادمة، بما فيه التخفيف عن الناس ومعاناتهم، ونرجو من الله الرضى.