وكيل الأمم المتحدة يحذر من حدوث مجاعة في اليمن
الأمناء نت / وكالات

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من خطورة حدوث مجاعة في اليمن، حال استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها أغلبية السكان، مؤكداً أن الحل السياسي للأزمة في البلاد «هو الخيار الأمثل»، فيما يطالب نشطاء يمنيون الحكومة الشرعية بالضغط على الأمم المتحدة لتغيير المنسق المقيم للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك ل«انحيازه للميليشيات الانقلابية».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، مؤتمر صحفي عقده، في العاصمة اليمنية المؤقتة للبلاد، عدن، قبل مغادرته منها، أمس الأحد. وأضاف أوبراين، أن «سوء الأوضاع الإنسانية التي يعانيها السكان في اليمن، وانعدام الأمن الغذائي، يهددان بحدوث مجاعة كبيرة، الأمر الذي يتطلب وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكل المواطنين». وأشار إلى أن 7 ملايين يمني لا يعلمون من أين، وكيف ستأتي وجباتهم اليومية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها البلد. ودعا أوبراين المجتمع الدولي إلى سرعة الاستجابة للمتطلبات الإنسانية العاجلة، كما طالب أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات إلى السكان واحترام القانون الدولي في هذا الخصوص».
وتابع المسؤول الأممي، بالقول «التحديات الإنسانية في اليمن كبيرة جداً، ولابد من تضافر الجهود من أجل وصول المساعدات الغذائية والطبية». كما أعرب عن أمله في «العمل بشكل جدي مع الحكومة اليمنية التي عادت مؤخراً إلى عدن لمواجهة تحديات الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي عند أغلبية السكان». وأكد أن «الحل السياسي للأزمة اليمنية هو الخيار الأمثل، في ظل استمرار المعارك وصعوبة الأوضاع».

وقام أوبراين، أمس، بزيارة إلى ميناء عدن، للاطلاع على أوضاع ميناء عدن والإمكانات المتوفرة لديه في استقبال السفن التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للمنظمات الدولية وللتجار والمستوردين للبضائع لعدن وغيرها من المحافظات .
في غضون ذلك، طالبت أطراف محلية متعددة ونشطاء حقوقيون في اليمن، الحكومة اليمنية بالضغط على الأمم المتحدة لتغيير المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك بعد اتهامات له بعدم النزاهة وعدم الحيادية في أدائه لمهامه وانحيازه للميليشيات الانقلابية وتعامله معها، من دون التعامل مع الحكومة الشرعية.
وتحدثت هذه الأطراف عن تجاوزات وأخطاء ارتكبها المنسق المقيم للأمم المتحدة طوال العامين الماضيين. وقالت إن هناك تجاوزات خطرة ارتكبها المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، منها تعاونه المطلق مع الميليشيات الانقلابية، وتعامله معها بحجج واهية، في الوقت لم يقم فيه بأية زيارة إلى المناطق المحررة التي تشكل 80 في المئة من الأراضي اليمنية، وهي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وضمنها العاصمة المؤقتة عدن، وعدم تلمس احتياجات المواطنين الإنسانية فيها، باستثناء ما قالوا إنها زيارة خجولة إلى مدينة تعز، ولم تكتمل ولم تسمح الميليشيات الانقلابية بدخول أية مساعدات إنسانية أثناء الزيارة.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني