وجه نشطاء اعلاميين يمنيين انتقادات لاذعة للجهات الرسمية القائمة على إعلام الجيش الوطني "القوات المسلحة اليمنية" بسبب ما وصفوه بـ التراجع الملحوظ في الأداء وانحسار مستوى تغطية العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني في مختلف الجبهات خلال الأيام الماضية.
مصادر صحفية محلية ارجعت هذا التراجع إلى خلافات باردة بين رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي ومدير دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف حول المركز، بينما تتحدث معلومات أن الأسباب تعود لعدم توفر الإمكانيات والموازنات للمركز.
وكانت مصادر إعلامية كشفت مؤخرا عن تقديم اللواء خصروف استقالته لرئيس الجمهورية بسبب خلاف مع رئيس هيئة الأركان اللواء المقدشي، حول طريقة إدارة دائرة التوجيه المعنوي، ألجأت خصروف إلى الاعتكاف في الفندق الذي يقيم فيه بمدينة مأرب.
وأوضحت المصادر أن اللواء المقدشي وجه بإنشاء مركز إعلامي للجيش الوطني بسبب احتلال الميليشيات الانقلابية لدائرة التوجيه المعنوي ومصادرة مقدراتها ومن بينها الإصدارات العسكرية. مشيرة إلى أن الخلاف بين الرجلين تصاعد عقب إصرار خصروف على إنهاء خدمات رئيس المركز الإعلامي المعين من المقدشي واستبداله بأحد الموالين له.
ووفقا لتلك المصادر فأن خصروف قدم استقالته للرئيس هادي احتجاجا على عدم تمكينه من عمله في دائرة التوجيه المعنوي لكن الرئاسة رفضت الاستقالة ووعدت بمعالجة الأمر.
يشار الى ان اللواء المقدشي دشن مؤخرا موقع 26 سبتمبر ، كما أعلنت دائرة التوجيه المعنوي استئناف إصدار صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية ومجلتي الجيش والإيمان الصادرة باسم الجيش.
وكان المركز الإعلامي للقوات المسلحة قد حقق حضورا واسعا من خلال تغطية ومواكبة أخبار الجبهات، لكن نشاط المركز تراجع بصورة مفاجئة خلال الأيام الأخيرة، ويظهر ذلك من خلال تراجع الأخبار والتقارير التي ينشرها المركز في صفحاته الرسمية.