لايزال الوضع في جبهات القتال بيحان وخصوصا مديرية عسيلان على ماهو علية ففي يوم 17/12/2016 ومن خلال اعداد وترتيب عملياتي واسع تم الترتيب لانطلاق عملية واسعة النطاق لتحرير بيحان من عدة اتجاهات بحيث يتقدم اللواء 26 بقيادة القائد مفرح بحيبح المرادي بتجاة بيحان من جهة حريب غربا بالاشتراك مع كتيبة الحزم واللواء 21 ميكا يقوم بالتقدم لاستعادة المواقع التي خسرها اللواء بعد تحريرها بقيادة العميد جحدل حنش وبالتالي الاستمرار ومواصلة التقدم وايضا يقوم اللواء 19 مشاة بقيادة العميد علوي الحارثي بالتقدم لتحرير عدد من المواقع وهي الاخطر والاصعب منها حيد بن عقيل الاستراتيجي وشميس وبلبوم ومواصلة التقدم بالتزامن مع بقية الوحدات العسكرية بتجاة النقوب وبيحان ولكن عند بدء العملية العسكرية تقدم اللواء 21 ميكا بتجاة العلم والسليم والعكدة حيث خاض معارك عنيفة سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى ونتيجة تمركز القناصة وتحصنهم لم يستطع اللواء الاستمرار من مواصلة زحفة نحو تلك المواقع وتمركز على بعد مسافة صغيرة من المواقع المذكورة ومن جهة اخرى تقدم اللواء 19 مشاة بتجاة عدد من المواقع التي موكل اليها تحريرها وقد خاض اللواء 19 معارك عنيفة وضارية مع العدو احرز خلال تقدم ملحوظ ولكن نتيجة شح الامكانيات ونقص الذخائر والقذائف توقف بعد معارك استمرت 24 ساعة سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى من منتسبي اللواء 19 وابطال المقاومة المساندة لة من جهة اخرى تقدم اللواء 26 مشاة بتجاة الساق وعكيد صوفة الا انة لم يحرز اي تقدم او استطاع ان يحرر اي مواقع تذكر الجدير بالذكر ان اللواء 26 مشاة وكتيبة الحزم المساندة لة خاضا معارك عنيفة مع المليشيات الحوعفاشية راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى.. كما خاضت المقاومة معارك عنيفة بالقرب من مدينة النقوب وبالتحديد منطقة الهجر وبير قايد وطوال السادة ولا زالت مرابطة بالقرب من تلك المواقع.. وخلال الايام الماضية حاولت المليشيات الحوعفاشية اقتحام عدد من المواقع التي يسيطر عليها اللواء 19 مشاة خلال معارك ضارية ومستميتة الا ان ابطال اللواء 19 الحصن الحصين باذن الله الذي لايمكن اختراقة.. ظلت المليشيات تهاجم اللواء 19 بمختلف الاسلحة وبقوى بشرية ذات قدرات ومهارات قتالية عالية الا انها دائما يكتب لهم الهزيمة وترك جثث وجرحى زنابيلهم خلفهم.. من ناحية اخرى قام طيران التحالف بشن عدد من الغارات المتفرقة على كل الجبهات دمر خلال معدات واليات العدو واستهداف عدد من القادات الميدانية للمليشيات بضربات ناجحة وفي يوم الثلاثاء 24/1/2017 شنت المليشيات هجوم ضد مواقع الجيش، والمقاومة وقد تم التصدي لهم وقتل عدد منهم اهمهم القائد الميداني لجبهة الصفراء الحيمي وكذلك الحوثي البلدي الملقب ابو شريف زبن الله احمد دحنان المعين من قبل المليشيات مديرا عاما لمديرية بيحان العليا.. الاسباب الرئيسية والمهمة وراء صعوبة تحرير وتطهير بيحان وتظهر وكانها مهمةشبة مستحيلة تكمن في عدد من العوامل منها اولا تمترس عناصر المليشيات اعلى قمم الجبال وبنائهم المتاريس وحفر الخنادق العميقة التي يصل عمقها عشرات الامتار كما ان عناصر المليشيات يمتلكون مهارات قتالية عالية في خوض المعارك في المناطق الجبلية بالاضافة الى ان الفترة الطويلة والتي تقارب العامين اتاحت لهم معرفة تضاريس المنطقة كاملة مما ساعدهم على القتال والدخول والخروج الى مواقعهم باريحية تامة ناهيك عن حفرهم خنادق وحفريات في الاشعاب والاودية لاخفاء اسلحتهم ومعداتهم والياتهم العسكرية والصواريخ والراجمات مما جعل الوصول اليها واستهدافها من قبل الطائرات مهمة صعبة نتيجة عدم ضهور تلك الاسلحة في اجهزة الرادارات وشاشات رصد الطائرات وهذا امر مهم وعامل رئيسي في حفاظهم على قدراتهم واحتياطيهم من الصواريخ والصواريخ الموجهة وجميع انواع الاسلحة والذخائر.. كما ان هناك اسباب اخرى منها امتلاك المليشيات قناصات حديثة يتراوح مداها المؤثر مابين 2400متر الى 4000 متر وذات اجهزة بصرية تعمل بالرؤية الليلية والنهارية.. كما ان المليشيات زرعت اخطر واكبر شبكات الالغام والدوسات والعبوات الناسفة والحقول المتفجرة الذي تعمل بالتحكم عن بعد وزعت كل المناطق والثغرات مما جعل الجيش والمقاومة يواجهون الموت على الارض الغام واسلحة المشاة ومن اعلى طلقات قناصة لاتخطي هدفها.. كما ان الجيش والمقاومة يفتقرون لاجهزة كشف الالغام وكاسحات حقول الالغام واجهزة الرؤية الليلية والقناصات التي من خلالها اسكات نيران قناصة العدو ومن الاسباب المهمة التي لابد من اشراكها ساحة المعركة طائرات الاباتشي التي هي اساسا مخصصة للقتال في الاماكن الجبلية التي من خلالها طبعا سيحدث تغيير في المعادلة وتقدم الجيش والمقاومة خلال ساعات ان تم ادخال الاباتشي ميدان المعركة.. هذا مايقراه المقاتل والمواطن ولكن ثمة امور جيوسياسية كبيرة وراء الحيلولة دون توجة حقيقي لتحرير بيحان.. انتظرونا في تقرير قادم