تعد مديرية صيرة هي القلب النابض لمحافظة عدن، وتشهد اليوم حركةً تجاريةً وكثافةً سكانية وزحمةً مرورية خاصةً بعد تطبيع الأوضاع بمحافظة عدن بعد الحرب المدمرة للقوى الحوثية والعفاشية على عدن والعديد من المحافظات الأخرى.. لقد استعادت مديرية صيرة نشاطها في العديد من المجالات العملية وبالذات بعد أن استأنفت العديد من مرافق ومؤسسات الدولة والبنوك الحكومية والخاصة خدماتها تجاه المواطنين وعملائها التجار.. إلا أنه ما زالت هناك العديد من التحديات والملفات المتعلقة بحياة مواطني المديرية والتي تتطلب بوضع الحلول والمعالجات كالمشاريع المتعثرة من العام الماضي 2006م، ودور النظافة الذي لم يرتقِ إلى طموح المواطن والزحمة المرورية ، وخاصة ما تسببه العدد الأكبر لباصات الأجرة (الهايس) من مخالفات مرورية كالوقوف في المنعطفات وأوسط الطرق، شهداء وجرحى الحرب من أبناء المديرية ، والمساكن التي دُمرت بالحرب ، وهل من إجراءات لوضع حد لإطلاق النار في الأعراس؟ .. أسئلة وتساؤلات وضعتها "الأمناء" على طاولة مدير عام مديرية صيرة "خالد سيدو" والذي أجاب عليها مشكوراً وخرجنا بهذه الحصيلة، وإليكم التفاصيل..
لن نسمح بالعبث بمصالح المواطنين
وقال سيدو : " مديرية صيرة كغيرها من مديريات محافظة عدن والتي يشعر المواطن بتحسن وتطبيع الأوضاع فيها ، وهذا بفضل الله والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء عيدروس الزبيدي والحزام الأمني والمواطنين الشرفاء.. فالكل تحمل مسؤوليته الوطنية لعدن.. لتظل عدن مستقرة وآمنة.
ونحن بالسلطة المحلية بمديرية (صيرة) تحملنا مسؤولية المديرية في ظروف صعبة كون الناس بحاجة إلى خدمات ، ولكوني مديراً عاماً لمديرية صيرة أقولها دون مبالغة بأنني مستعد للعمل على مدى 24 ساعة كوني عضو مجلس محلي سهل أن أتعب ، ولكن صعب أن أجد من يعمل معي، لن أسمح من يريد أن يحقق مصالحه على حساب المواطنين لأي عضو كان بالمجلس المحلي بالمديرية، وأنا لا أمانع من يريد أن يقدم خدمات فعالة وملموسة يلمسها المواطن دون عراقيل بحسب الأنظمة واللوائح" .
مشاريع متعثرة ومشاريع قادمة
وأضاف: " لدينا مشاريع سيشهدها العام الحالي 2017م في إطار مديريتنا وهي استكمال خط منطقة العيدروس المرحلة الأولى بتمويل ذاتي للسلطة المحلية، وهنا نبشر المواطنين في هذه الأحياء السكنية كمنطقة العيدروس بأنه من خلال تواصلنا مع الإخوة بمؤسسة (التواصل) لاستلامنا مضختين ، والتي ستعطى دفعة لضخٍ أكبر لتوصيل المياه بشكل جيد للمساكن القاطنة في المرتفعات الجبلية بمنطقة شعب وجبل العيدروس ، إضافة إلى تنفيذ المشاريع التي تعثرت عام 2016م ، وهي إعادة تأهيل مبنى البلدية وكذا ترميم المجلس المحلي هذا المشروع الذي عاد تأهيله والذي توقف عام 2015م نتيجة الحرب ويعتبر من ضمن المشاريع المتعثرة وتم استدعاء المقاول الذي رفض استئناف العمل به تحت ذريعة ارتفاع أسعار مواد البناء وزيادة الأسعار لابد من موافقة مجلس الوزراء وعليه تم تصفية أعمال المقاول ليدخل هذا المشروع من ضمن مشاريع 2017م."
معالجات للزحمة المرورية
وأتبع بقوله : " شوارع وطرق المديرية عانت خلال الفترة الماضية - ولازالت تعاني - من زحمة مرورية خانقة ومن أسبابها هو إغلاق خط البنك المركزي نتيجة التفجير الإرهابي ، إضافة إلى ذلك دخول سيارات الأجرة باصات (الهايس) إلى شوارع وطرق المدينة ، وهذا أدى إلى الازدحام المروري.
ولتخفيف الاختناقات المرورية عن هذه المدينة وضعنا المعالجة بتاريخ 16/1/2017م بالتنسيق مع قيادة المحافظة والذي كلفت وكيل المحافظة لشؤون النقل / أحمد الجعيملاني حيث بدأ العمل في إعادة تفعيل نظام الفرزات لسيارات الأجرة الوافدة والمغادرة للمديرية وكذا العكس ، وحددنا لهذه السيارات فرزة السيلة وهناك جهود تبذل من الإخوة رجال المرور والأمن ، وجميعاً نلمس بأن هناك تحسن في هذه الخطوة إضافة خطوة قادمة أيضا لتخفيف الاختناقات ، وتم ذلك بالتنسيق مع الإخوة في الحماية الرئاسية للعمل على فتح الطريق القادم من مداخل منطقة القطيع والنزول من الهجرة والجوازات.
ضبط مطلقي الأعيرة النارية
وفيما يتعلق بظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس وما تسببه من إقلاق للمواطنين وإصابة البعض نتيجة الرصاص الراجع.. قال خالد سيدو :" نحن كسلطة محلية قد نبهنا أكثر من مرة لتجنب هذه الظاهرة الخطيرة وقمنا بالتوعية ، وللأسف لازال البعض غير مبالين مما تسببه هذه الظاهرة بإقلاق السكينة وأناس تروح ضحية.. ولهذا لدينا توجيهات خاصة مع مركز الشرطة والحزام الأمني لضبط كل من يقوم بإطلاق النار ومحاسبته ومصادرة السلاح ، ونتمنى من مواطني المديرية العمل على محاربة هذه الظاهرة من خلال الإرشادات والتوعية ".
حملات نظافة ..وتعاون المواطن
وأتبع بقوله : " إن المديرية شهدت جملة من حملات النظافة ، ولازالت الحملات مستمرة وبالذات في إزالة العوائق من الشوارع والطرق داخل الأسواق وغيرها ، إلا أن هناك بعض المواطنين وبعض المحلات التجارية لا يلتزمون برمي القمامات في أماكنها الصحيحة وداخل البراميل.. ونحن كسلطة محلية قد شاركنا في لقاءات مجتمعية ومنها (جمعية العيدروس التنموية الخيرية) في مناقشة قضية النظافة ، وهذه الجمعية التي تستحق الشكر لما تقدمه في برامج المجتمع لمناقشة عدد من القضايا المجتمعية.. المهم يتطلب من المواطنين التعاون مع حملات النظافة ، ونرجوا من قيادة صندوق النظافة ممثلا بالمدير التنفيذي قائد راشد والذي يولي اهتماماً لنظافة عدن في مدنا ببعض المعدات والآليات ، كون مديرية صيرة أصبحت من المدن الملفتة للأنظار عليها دوماً ، كونها قلب عدن والعاصمة ".
إخراج المقتحمين
ويضيف سيدو فيما يتعلق بالمقتحمين في بعض المدارس بقوله :" مديرية صيرة هي الوحيدة التي استطاعت إخراج المقتحمين من المدارس الواقعة في إطار المديرية ومنها ثانوية (لطفي أمان) بطواعية وعمل طيب وبالتعاون مع الإخوة بالحزام الأمني وبالتنسيق مع الأخ الوكيل أ. عبدالرحمن شيخ ، الذي له دور طيب بإخراج 26 أسرة وأعطاهم بدل سكن مؤقت ، و50 ألف لكل أسرة ، وتم التعامل مع الجميع بإخراجهم".
المباني السكنية التي دُمرت بالحرب
وفيما يتعلق بالمباني والمساكن التي تضررت أثناء فترة الحرب والواقعة في إطار المديرية ، يرى سيدو أنه : " لابد من وجود معالجة عاجلة وشاملة على مستوى قيادة المحافظة ، وهناك قرار بتشكيل لجنة لصندوق الإعمار برئاسة الأخ المحافظ عيدروس الزبيدي ، الذي يولي حرصاً في هذا الجانب ، وهنا معالجة بإذن الله لحل هذه القضية الهامة المتعلقة بعدد من الأسر المتضررة ".