رامي البر .. شهيد تريم الذي صور قاتله قبل موته ( تقرير )

شيعت مدينة  تريم في حشد هو الأضخم في تاريخ حضرموت  الشهيد الشاب رامي البر والذي قتل بيد جندي من الجيش أطلق عليه رصاصة استقرت في القلب في لقطة  نادرة لم تحدث قبلا حيث كان الشهيد البر يصور  عبر هاتفه الجوال قاتله لحضه  إطلاقه النار عليه وسماع شهقته الأخيرة بحسب المشهد الذي نشره ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي .. لتدخل المدينة التاريخية  الوادعة  مرحلة مابعد مقتل الشهيد البر ذلك الفتى الذي سكن كل الجنوب قلبه .

تحذيرات وتدهور أمني وعصيان مقتوح

تشهد تريم  منذ أسابيع عصيانا مدنيا مفتوحا شل الحركة في كامل أرجائها قال الأهالي بأنه لن يرفع حتى تلقي السلطات القبض على الجندي قاتل البر وتقدمة للعدالة ليلقى جزاءه ,غير أن مماطلة وتسويف – بحسب الأهالي - وإعادة لسيناريو مقتل الشهداء من أبناء الجنوب "الدرويش والطماح ومحمد العماد والجعدي وفيروز وعافية  وقائمة طويلة جرى تهريب قتلتهم و بعضهم الى خارج البلاد .

محمد صديق البر الحميم حذر السلطات اليمنية وقال:" بأن انتهاج الحراك الجنوبي للسلم لا يعني البتة ذهاب دماء شباب الجنوب هدرا على ذات اليافطة محذرا من ركون من أسماها سلطات ......اليمني على طول صبرنا ورهانها على اختلال موازين القوى مضيفا :"إشهد الله  بأن دم البر لن يكون ماء وقضيته لن ندعها تسقط بالتقادم" .

كتائب الشهيد البر تستعرض عسكريا منزوعة السلاح

نظم ناشطون في الحركة الوطنية الجنوبية بمدينة تريم عصر الخميس الماضي عرضا عسكريا لوحدات من الشباب  منزوعي السلاح  طافت خلالها ساحة الشهيد رامي البر ’ وسط حضور لافت لالآف من مواطني المدينة ’ويأتي العرض العسكري  لشباب حضرموت بمثابة رسالة واضحة للسلطات اليمنية التي دأبت خلال الأشهر القليلة الماضية على استخدام العنف في مواجهة الفعاليات الجنوبية وخاصة دعوات العصيان المدني.

حيث شهدت غالب مدن المحافظة مواجهات شرسة بين نشطاء من الحراك الجنوبي وقوات الجيش اليمني سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من بين صفوف شباب الحراك.

ويطالب أهالي مدينة تريم التي تشهد عصيانا مدنيا مفتوحا منذ أسابيع .بإلقاء القبض على قاتل الشاب رامي البر المعروف لديهم من خلال شريط فيديو التقطة الشهيد رامي بكامرة جواله يبين بوضوح قيام جندي في الجيش اليمني بإطلاق الرصاص الحي باتجاه الشهيد أصابته إحداها في القلب فأردته في الحال .

 

ردود افعال غير مسبوقة

بدت ردود افعال شباب مدن حضرموت مؤخرا  أكثر حدة وأقل صبرا وأسرع انتشارا من بقية محافظات الجنوب وذلك قد ضهر جليا خلال سريان أيام العصيان المدني التي دعت الى تنفيذها قوى الثورة  الجنوبية منذ أحداث الـ21 من فبراير الدامية في عدن. حيث واجه عدد من الشباب قوات الأمن اليمنية بالسلاح معللين بأنهم يدافعون عن انفسهم ومنازلهم  وتوسعت دائرة العنف بسرعة كبيرة لتشمل الشماليين المتواجدين في عموم مدن حضرموت كطرف في الصراع باعتبار أن كثير منهم يعتمرون أسلحة شخصية يقول الحضارمة أن الجيش اليمني زودهم بها .

وتوالت الأحداث في أكثر من مدينة من حواضر حضرموت لتدخل تريم وسيئون والمكلا في أحداث عنف ومواجهات راح ضحيتها عدد من الشباب بين قتيل وجريح.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني