استقبلنا العام الجديد ونحن في لحظات الانتصار بتحرير عدن الباسلة من براثن الاحتلال العفاشي والحوثي ، وكذا في خوض معركة تثبيت الأمن وتطبيع الحياة العامة والعمل ليل نهار لحل إشكاليات توفير الخدمات الحياتية الضرورية كالماء والكهرباء وانتظام رواتب الناس والتخفيف من معاناة المتقاعدين من المسنين والشيوخ والعجائز .
تعودنا مع قرب دخول أيام عام جديد أن نرسم خطة لآمالنا وطموحاتنا ؛ لكن ما يحزّ في النفس أن تلك الأحلام تصبح أحلاماً من أحلام اليقظة ، وما نرسخه في خطة العام لاستقرار حياتنا وتحقيق طموحاتنا ..
"الأمناء" التقت بنماذج من المواطنين لمعرفة ماذا يحلمون في العام الجديد؟! فتباينت الآراء يبن الحلم والحقيقة والتشاؤم والتفاؤل.. وهاكم نتائج الحوارات ..
تجديد الفكر والسلوكيات والقيم
التقينا في البدء الأخ "حبر" رئيس منظمة (جمعية الرحمة) الذي قال :" نهنئ شعبنا وقيادتنا ومواطنينا بحلول العام الجديد ونأمل أن يكون عاماً جديداً في عقلياتنا وضمائرنا وسلوكنا وفي قيمنا الدينية والأخلاقية والإنسانية وأن نقوم بواجبنا أمام المحتاجين ، وأن نخفف عليهم آلام الفقر ومعاناة الحصول على الرواتب ومعاناة المياه والكهرباء ، وأن نعزز الأمن ، وأن يتحمل الجميع مسؤوليته وأن نصطف جميعا بوقفة الفريق الواحد لإعادة الحياة لعدن وإصلاح شبابنا ، وأناشد الحكومة والمنظمات الإنسانية وقوى التحالف أن لا تبخل بمساعدة بلادنا بتوفير الأدوية والمواد الإغاثية وأجهزة الفحوصات العلاجية لمرضى السرطان والفشل الكلوي ودعم مركز الدم الوطني بعدن الذي يقدم خدماته ".
متفائلون!..
رياض توفيق - رئيس صندوق التراث والتنمية مديرية صيرة - قال :" نحن متفائلون بالعام الجديد بعد أن تنفست عدن وطعمت لذة الحرية من الاستعمار الحوثي العفاشي ، ونحن في صندوق التراث والتنمية متفائلون بالعام الجديد وفي ظل قيادة الأخ المحافظ عيدروس الزبيدي الذي يدعم تراث عدن الأصيل ويدعم الثقافة بشكل عام ، ونتفاءل أيضا بأن تشهد الثقافة في عدن في العام الجديد حراكاً ثقافياً متنوعاً وأن يعود الاعتبار للغناء والفنون والرقص والفلكلور الشعبي وأن تنهض التنمية الثقافية وأن يعود لعدن مجدها الثقافي ".
ودعا مختلف فئات المجتمع أن تقف إلى جانب محافظ عدن صفاً واحداً لتحويل أمنا الحبيبة عدن من مدينة طاردة أيام عفاش إلى مدينة جاذبة في عهد محافظنا عيدروس".
الأمن والأمان
سلمى محمد نعمان - عضوة جمعية تنمية المرأة الساحلية - وهي من مواطنات قرية فقم الساحلية قالت :" يا ابني..نرجوا من الله في العام القادم أن يحقق الأمن والأمان ، وأن تتحسن المياه والكهرباء والتعليم لأبنائنا وحماية شبابنا من الانزلاقات الاجتماعية وتوفير وسائل الثقافة والترفيه لبناتنا أبناء الصيادين وشبابنا والقضاء على وقت الفراغ ، وعلينا أن نضع أيدينا مع يدي عيدروس الزبيدي محافظ عدن وشلال على هادي مدير أمن عدن في الكشف عن المجرمين ومعاقبتهم فالأمن هو أساس الحياة ".
متمنية من الحكومة أن تلفت بعين الاهتمام الصيادين وتوفير العيادات الصحية والمدارس وتوفير مياه الشرب وإصلاح الطرقات والعمل على كل جديد كتنفيذ المشاريع السمكية المتعثرة أو المدمرة التي دمرتها الحرب مثل مشروع ثلاجة الأسماك ، والعمل على إعادة الحياة للمشاريع السمكية المدعومة من الاتحاد الأوروبي في توفير الثلاجات ومصانع القوارب وتأهيل أسواق الحراج وتدريب المرأة الساحلية على صناعة الأحياء البحرية ذات الطابع السياحي وتسويقها لتوفير لقمة العيش .