فيما تشتعل الحرب الضارية على مستوى كل الجبهات الميدانية والسياسية والاقتصادية.. العليَّان.. بين الوئام والصدام ؟!
تقرير/ القسم السياسي

تحتدُّ المواجهات بين قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي، وقوات الانقلاب (الحوثيين - صالح)، وأمام هذا التصاعد المتسارع في وتيرة المعارك، يبدو أن قوات الشرعية المسنودة بقوات المقاومة مصرةٌ على الخلاص من الانقلاب بأي شكل وبأي ثمن، في حينِ بات اليمنيُّون يتطلُّعون في هذا العام إلى حلّ يعيد العجلة إلى مسارها الطبيعي، وبِدْء حياة تنعم بالأمن والاستقرار بدل كل تلك المعاناة والمآسي بأشكالها التي جلبتها الحرب، التي لا تزال تجرُّ أذيالها حتى اللحظة في أكثر من محور وجبهة، وتحصد معها المئات من الأبرياء، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم ولِدوا على أرضٍ، آمنت طيلة عصورها الحديثة بأن الأرض للأقوى، فعاث فيها ساسة البلاد بكل أشكال الفساد، وأضحوا يتناوبون الدولة كما لو أنها داعرة، تتنقل من حضن إلى آخر، ويبرز في هذه المرحلة رجلين اثنين، هما الشقيقان العليان، الجناحان الذين امتلكا اليمن منذ ما يزيد عن الـثلاثة عقود..

السلاح السري لصالح

وكشف مؤخرا الخبير العسكري السعودي, اللواء, "حسن الشهري ", عن امتلاك القوات الموالية  للرئيس السابق على صواريخ كورية الصنع تمثل السلاح السري لصالح .

وأكد اللواء الشهري أن القوات الموالية لصالح تمتلك صواريخ كورية الصنع تسمى "موسو 1" مشير إلى أن هذه الصواريخ هي, السلاح السري الذي يستند إليه صالح في تهديداته المتكررة للتحالف, العربي وتحديدا السعودية.

ولفت إلى أن صواريخ "موسو 1" الكورية الصنع تتفوق على صواريخ "سكود", في خصائصها ومداها.

الرجل المكلف بتحرير صنعاء

وكشفت صحيفة الوطن السعودية، أمس الاثنين، عن من أسمته الرجل المكلف بتحرير العاصمة صنعاء، فيما يبرز تساؤل يطفو على السطح، هل سيحدث صدام حقيقي بين العليان، أم أن الحالة أيضاً هذه المرة ستكون فيها الغلبة للوئام الذي يتقن تبادل أدواره، هذين التوأمين؟ الأيام وحدها الكفيلة على الإجابة عن هذا التساؤل الذي ظلَّ قبل اليوم وحتى الآن يشغل الكثير من الأذهان.

وقالت الصحيفة، إن موقف معظم القبائل اليمنية التي كانت توالي الانقلابيين تغير منذ عودة نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، إلى اليمن، في يونيو الماضي، واستقراره في مأرب، وان كبرى القبائل اليمنية غيرت مواقفها وتوقفت عن ذلك، وأعلنت انحيازها الكامل للشرعية.

واضافت صحيفة، الوطن السعودية إن كبرى القبائل اليمنية التي تقطن منطقة الحزام الأمني في صنعاء جددت رفضها التعامل مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها صالح، وأكدت تمسكها بالانحياز إلى جانب الشرعية التي تمثلها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أنها ملتزمة بالعهد الذي قطعته لقيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية، بعدم رفد الميليشيات بأي من أبنائها المقاتلين.

ووفقا للصحيفة، فإن النفوذ الكبير الذي يتمتع به الأحمر سيكون له دور حاسم في قلب موازين معركة استعادة صنعاء، لمصلحة القوات الموالية للشرعية، وهو ما حدث بالفعل، إذ حققت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني تقدما كبيرا في جبهات نهم وصرواح، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

تقدم واضح

وفي هذه الأثناء، يبرز تقدم واضح لمصلحة الشرعية في كافة الجهات والمحاور المختلفة في البلاد، ويبدو أنها تسير بمنهجية تصعيد واضحة، وبشكل متزامن، للضغط على كافة الجبهات الميدانية والسياسية، والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية،  

وتتواصل انتصارات قوات الشرعية تتوالى، وانهياراتٌ عامةٌ في معظم صفوف جبهات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، حيث اشتعلت - مؤخراً - جبهات عدة، أبرزها افتتاح جبهة جديدةٍ من قبل قوات الجيش الوطني، في مِنطقة البُقع بصعدةَ مَعقِلِ الحوثيين، وتحرير "جبل الثار" و"جبل حبش" و"مخنق صَلَه".

ضغط في البقع

وكبَّدت قوات الجيش المرابطة في جبهة البقع قوات الانقلاب (الحوثيين - صالح) خسائر فادحة في العتاد والأرواح، واستعادت كمِّيات من الأسلحة والذخائر، التي خلفتها الميليشات بعد دحرها من تلك المواقع، واستكمالها تحرير مقر قيادة اللواء 101 مشاة ومواقع اخرى في هذه الجبهة النارية.

وفي محافظة شبوة جنوباً احتدمت المواجهات بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي وصالح، حيث حاولت المليشيات الدفع بتعزيزات لاستعادة السيطرة على نحو 70% من مناطق مديريتي "عسيلان"، و"بيحان"، آخر معاقل المليشيات الانقلابية في محافظة "شبوة"، التي سقطت بيد رجال الجيش والمقاومة.

أما في مأرب القريبة من شبوة، فسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات بعد معارك ضارية بجبهتي صرواح والمخدرة، في محاولةٍ من الجيش الوطني إحكام الطوق وقطع أوردة وشرايين إمدادت المليشيات لبعض المناطق المتاخمة لصنعاء.

مقتل أربعة مدنيين في تعز

بينما في جبهة تعز، قُتل أربعةُ مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب اثنين آخرَين، جراء قصف عشوائي لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، استهدف الأحياء السكنية على أطرف المدينة، كما قصفت المليشيات نقيل "هيجة العبد"، ومواقع قوات الشرعية في مديرية المقاطرة، متسببة بإيقاف حركة السير فيها لساعاتٍ عَقِبَ القصف.

غارات متفرقة لطائرات التحالف

ولم تكن طائرات التحالف العربي بعيدة عن الحدث الذي تم التخطيط المتزامن له من قبل فرقاء الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي، حيث شنّتَ غاراتٍ متفرقة، مستهدفةً عدة مناطق في محيط صنعاء، تتمترس فيها آليات مختلفة منها: (مسورة) و"نقيل بن غيلان" و"مركز مديرية نِهمَ" و"مِفرقُ أرحبَ" باتجاه بوابة صنعاء الشمالية، كما استهدفت غاراتٍ مماثلةٍ مواقعَ يتمركز فيها الحوثيون، وقوات من الحرس الجمهوري والدفاع الجوي، في مديريات حرازَ والحيمةَ وصعفان، فضلاً عن استهدافه شاحنتين بالقرب من "مثلث عاهم" بمحافظة حجة، كان على متنيهما أسلحةً وذخائر، وعدد من الصواريخ، كذلك شنت 5 غاراتٍ على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في "جبل ناصة" بمنطقة مريس، شمال محافظة الضالع.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني