تحصل "الأمناء نت" على نسخة من المسودة الأولية لمشروع المؤسسة الأهلية لتعزيز قيم التسامح والتآخي "سامح".
فيما يلي نص المسودة :
أستشعاراً منا بالمسئولية الوطنية كمواطنين أولاً، وكناشطين في مجتمعنا المسالم، ونتيجة لما يتعرض له شعبنا من هجوم معادي من أطراف عدة تستهدف النيل من قيمه وأخلاقياته التي ورثها وتعلمها من الدين الإسلامي الحنيف ومن أعرافنا الإنسانية الحضارية العريقة وأكتسبها كثقافة تعايش مجتمعي يجب الحفاظ عليها وتعزيزها بمزيدا من الوعي، والتنبه من أي محاولات تسعى عمداً أو بغير وعي لبث سموم التعصبات المناطقية أو السلالية أو المذهبية والطائفية وخطورتها على مجتمعنا الجنوبي المسالم، ولهذا أرتأينا نحن مجموعة من الناشطين الميدانيين ان نقوم بعمل نساعد فيه أنفسنا ومجتمعنا للحد من هذه النزعات المدمرة وكذا من أجل بناء مستقبل بلدنا وأولادنا والحفاظ على أبنائنا الشباب من الانحرافات المدمرة – أرتأينا ان نبني مؤسسة أهلية إنسانية تهتم بالحفاظ على قيم التسامح والتآخي وتعزيز اللحمة الوطنية وان تكون هذه المؤسسة طوعية أهلية مستقلة لا تنتمي الى حزب أو مكون سياسي، تاخذ طابعها الأهلي من خلال نشاطها في أوساط المجتمع وتعتمد على الدعم الغير مشروط من التبرعات التي تتوفر من المنظمات والهيئات والجمعيات الخيرية ومن السلطات المحلية في محافظة عدن والمحافظات القريبة يكون مرتكز نشاطها المجتمعي الهادف الى غرس الوعي التسامحي لأفراد المجتمع، وتطمح الى بناء مجتمع متجانس تسوده المحبة والتآخي والتعاون بين أفراده في العاصمة عدن وكل مناطق الجنوب، وتسعى المؤسسة في عملها التوعوي الى خلق ثقافة نبذ التعصب الفئوي و القبلي والمناطقي والطائفي وتكريس المبادئ والقيم المثلى المستمدة من روح ديننا الإسلامي الحنيف ومن ثقافة التسامح والتصالح الوطني وأحيائها وخلق اجواء تسامحية ترفض الاحقاد التي تنشئ بكل أشكالها أو صنوفها وأيجاد سبل للوقاية منها أو معالجتها، وحلحلة اي مشاكل من شأنها خلق فتنة مجتمعية من خلال المراقبة والترصد لاي أشكال.
والنشاط الإعلامي والثقافي التوعوي للهيئة والنشاط الميداني للجانها المختصة وفق هذا البرنامج (المسودة) .
وترسم المؤسسة طريق عملها وفق أسسها وبرامجها العملية التي وضعتها تنفيذاً لأهدافها الإنسانية السامية خدمة منها في بناء مجتمع متلاحم مدركين ان خلق الوعي المجتمعي وتنشئته التنشيئة الاخلاقية والتعاونية كفيلاً بالمساعدة في بناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
وتؤخذ هذا المؤسسة شكلها التوعوي من خلال عدة وسائل للعمل في أوساط المجتمع المدني في العاصمة عدن وفي كل محافظات ومناطق الجنوب ولهذا خصصت المؤسسة أقسام لتنظيم العمل لكي يسهل تنفيذ خططها العملية وفق برامجها المحدد، وقد فندناها على النحو التالي :
أولاً: دائرة التسامح والتآخي الأهلي :
- الهيئة الأدارية والإعلامية :
- تعمل الهيئة الأدارية والإعلامية على تنظيم كافة أعمال المؤسسة والهيئة الأدارية هي قوامالمؤسسين لهذه المؤسسة والذين يقوموا بتنظيم أعمالها تنفيذاً للواجب الإنساني والوطني لأعضاء المؤسسة ولكل من يعمل فيها .
- تعمل ميدانياً في خدمة نشر ثقافة التسامح والتآخي والتآزر والتضامن ونبذ التعصب المناطقي والفئوي والقبلي والطائفي والسلالي، من خلال تنظيم ندوات ثقافية وتنظيم محاضرات تستهدف فئات الشباب في المدارس الأبتدائية والثانوية والجامعات والشباب في معسكرات الأمن والقوات المسلحة .
- تعد مسودة هامة (من قبل مختصين) تحدد فيها الخطوط الحمراء التي يفترض عدم تجاوزها في أي خلافات تنشئ بين التنظيمات السياسية أو المرافق الحكومية أو أي خلافات في اوساط المجتمع تستمد (المسودة) مضمونها من أخلاقيات التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، ومن ثقافة التسامح والتصالح التي أرساها شعبنا في مسيرة النضالية المستمرة، ومنطلقة من المصلحة الوطنية العليا لشعب الجنوب، على ان يتم أعداد هذه الوثيقة بمساعدة خبراء أكاديميين (مستقلين) ويتم نشر مضمون هذه الوثيقة بحملات توعوية عبر الصحف المحلية والأذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية (ان وجدت).
- أيجاد قنوات تواصل مباشرة بالجهات الرسمية باستمرار لتوضيح اي لبس حتی لا يتم استقلاله بشكل سلبي، قد يسئ للاصطفاف الوطني .
- تستقبل المؤسسة اي بلاغ عن مخالفة عبثية تستهدف ثوابت التسامح والتصالح الأهلي الذي عقدت أول لقاءاته في جمعية ردفان الاجتماعية في 13 يناير 2006م والذي حظي بأجماعي شعبي لا نظير له، ويتم التعامل معها وفق الاجراءات التي ستضع له ضوابط محددة .
- تشجيع كل من يسعى الى العمل الخيري التسامحي ومساعدة المجتمع في حل القضايا العالقة ويمكن ان يضع المركز جائزة تشجيعة كل عام لكل من يبرز في اعمال الخير وتسمي كل عام شخصية عامة باعتبارها (شخصية العام الخيرية) أو (رجل التسامح لعام كذا) ويحظى هذا الشخص بتكريم المؤسسات والجمعيات الخيرية وعلى ان يحظا بحضور إعلامي خلال العام الذي يتم اختياره فيه. يحدد معايير أختيار شخصية العام التسامحي من خلال لجنة أهليه يتم أخيارها من رجال أكفاء يتم تعيينهم لهذه المهمة وتسمى بـ( لجنة الأمناء) ويتم ترشيح شخصيات العام من قبل االجمعيات الخيرية العاملة (يتم مناقشة هذا الموضوع مع مختصين).
- تسعى المؤسسة بالتنسيق مع أداراة التربية في المحافظات الى وضع برامج تربوية تعليمية توعوية تستهدف طلاب الابتدائية والثانوية وتعنى بتهذيب النفس لدى الطالب في بثقافة التسامح المجتمعي المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتأخذ بشكل دروس توعيه من خلال القى محاضرات مباشرة، وتقديم طلب بالسماح للمؤسسة بحصة في الأسبوع أو بعد كل أسبوعين لا تزيد مدتها عن ساعة بجمع طلبة المدرسة الواحدة في باحة المدرسة، وتكون مهمة المؤسسة أعداد هذه المحاضرات وتوزيعها على المدارس، والأشراف بقدر المستطاع على تنفيذ هذا البرنامج، على ان تسعى المؤسسة بتواصلها مع وزارة التربية والتعليم الى أعتماد مادة في المنهج المقرر تعني بترسيخ ثقافة التسامح والتآخي في وعي التلاميذ في الابتدائية والثانوية.
- التنسيق مع أدارة الأوقاف لحث خطباء المساجد لتخصيص جزء من خطب الجمعة للتوعية الدينية بالخطاب التسامحي ورفض التفرقة المجتمعية والحث على التحلي بأخلاق ومبادئ وقيم التسامح التي أوجبها الاسلام على كل مسلم والتذكير بأجر التسامح وثوابه عند الله.
- تقوم المؤسسة بفتح قنوات تواصل مع الجمعيات الخيرية الاجتماعية لمناطق الجنوب التي مقراتها الرئيسية او فروعها في عدن وخلق علاقات ثنائية وجماعية تنسيقية بينها وتشجيع ماقامت به بعضها من فتح علاقات وتواصل من سابق اسهمت بحل مشاكل بين أفراد من مناطق تلك الجمعيات وتعميمها على الجمعيات التي لم يسبق التواصل بينها والاستفادة من هذه الجمعيات في انجاح بعض برامجها وأنشطتها في نشر ثقافة التسامح المجتمعي .
- كما تقوم الهيئة الأدارية للمؤسسة بأختيار مجموعة من الشخصيات الوطنية التي عندها القدرة على فض النزاعات ويفضل ان يكونوا من رجال القانون ومن أعيان ومشايخ معروفين ومن رجال الدين الذين عندهم القدرة على فض أي منازعات تقود الى فتنه تضر بالسلم الأهلي، وتسمى هذه اللجنة بـ(لجنة فض النزاعات الطارئة)
- لجنة فض النزاعات الطارئة:
ـ تسعى هذه اللجنة طواعية أو عبر تكليف المؤسسة بالتحرك لفض النزاعات التي تطرأ بين أفراد أو جماعات أو مكونات المجتمع تخلق تعصبات مناطقية وتثير الفتنة بين ابناء الجنوب بحيث لا يؤثر تدخلها على ضوابط القوانين النافذة في البلد أو قوانين ولوائح أي مؤسسة تتدخل في حل اي تنازاعات بين عمالها ..
ـ يكون معيار تدخل هذه اللجنة هو خطورة التنازع في تعطيل مصالح الناس حال فضلت وأستفحلت، وقد تؤدي الى أثارة التعصب المناطقي أو الفئوي.
ـ تستند لجنة فض التنازعات في حلها لأي قضايا طارئة الى القانون النافذ والى النصوص التشريعة، والأعراف المجتمعية والقبلية الحميدة، والى العرف الإنساني عموما على ان لا تميل الى أي طرف ضد طرفا آخر مهما كان الأمر .
ـ يعتبر حلها نافذ بتراضي طرفي التنازع، على ان يتم توثيق حل هذا التنازع في الاطر الرسمية المتعارف عليها كالمحاكم أو النيابات أو المباحث العامة أو أدارة الشرطة المدنية.
ـ في حال ان عجزت لجنة فض التنازع في حل أي مشكلة تتكلف بحلها ان تقوم بنصح طرفي التنازع وترفق توصياتها بان يتم إحالتها الى المحاكم مع تقديم تقرير متكامل عن ما وصلت اليه اللجنة .
ترفع لجنة حل التنازع تقرير كتابي عن كل حالة على حدة الى المركز سوى توصلت الى حل التنازع او فشلت فيه .
ثانياً : الدائرة الإعلام والثقافية للمؤسسة:
1- تقوم الدائرة أولاً بتنظيم نفسها وذلك بإنشاء بريد الكتروني، وهاتف أرضي وفاكس، وإنشاء صفحة علی الفيس بوك، واعتماد شعار المكتب ومطبوعاته الرسمية، انشاء مجموعة اصدقاء مغلقة من نشطاء وقيادات وشخصيات جنوبية وطنية مستقلة،ليتم من خلالها تداول الافكار والاساليب لتفعيل دور المكتب،ويكون دورها ايضآ ترويج ونشر مواد المركز علی الشبكة عامة .
2- تقوم الدائرة برصد ومتابعة العابثين علی شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المواقع والأخبارية والمنتديات بشكل عام، وكذا رصد منشورات الصحف الورقية، بعد (وضع المعايير) التي بموجبه ستحدد المخالفات.
3- كما تقوم الدائرة بنشر مواد إعلامية ذات طابع توعوي وتحذيري..... التوعية تستهدف الشريحة التي تعبث دون قصد او ضحية للتعبئات الخبيثة وألمنظمة..... والتحذير سيكون للجهات التي تسعی بقصد الی ضرب النسيج الاجتماعي وتهديد السلم الاجتماعي، بأثارة الفتن المناطقية والقبلية والحزبية التي عانا منها شعبنا في المراحل الماضية واثقلت كأهله.
4 - التواصل والتنسيق مع كل الصحف، والمواقع الجنوبية، من اجل ألتعاون الاعلامي، واعتماد نشر مواد المركز، وفرد ربع صفحة من كل الصحف الأهلية حتى ولو في الأسبوع لنشر الأعلانات والدعوات التوعوية لتحلي بأخلاق التصالح والتسامح .
5 - تتبنی الدائرة بعض الحملات الميدانية علی الأرض والتي سيتم من خلالها ترسيخ التلاحم والتآخي الجنوبي علی الواقع .
6 – العمل على إيجاد طرق ابداعية واساليب جديدة ومعبرة لايصال رسالته بشكل سلس وسهل ليصبح اكثر تعاطي وقبول.
7- ستسعی المؤسسة الی تجهيز برامج توعية بواسطة المواد الاعلانية والمعبرة من خلال اللافتات الكبيرة في الشوارع الرئيسية، ان وجدت الجهة التي ستقوم بدعمها.
8 - سيتم التعامل مع المخالفات مبدئيآ وفق اجراء تدريجي يبتدي بتوعية، ثم بلفت نظر، ثم تحذيري، ثم تشهيري في الاعلام، ومن ثم سيتم الابلاغ الرسمي، علماً بأن المؤسسة ستسعی من خلال تواصلها بالجهات الرسمية لاعتماد عقوبات رسمية وعقبها سيتولی المقاضاة من قبل مركز الحماية عقب تقديم الثبوتات والدلائل
9 - مراقبة المنشورات والصحف المحلية واليمنية الاهلية والحزبية ورصد أي مواضيع منشوره تثير العنصرية أو التعصبات والفتن وتحديد مخالفاتها وفقا لقوانين النشر والضوابط التي سيتم تحديدها بحيث لا تضر حرية النشر ولا تتعدى حدود الضوابط الاخلاقية والمصالح الأهلية للمجتمع.
10 - تنبيه الصحف التي تنشر مواد تسئ الى منطقة أو محافظة أو مديرية بصورة عنصرية تثير الفتن أو تنشر أي مواد صحفية لا تخدم مجتمعنا وعند تكرارها بمزيدا من المواد الصحفية التي تثير الفتنة في مجتمعنا فمن حقنا كهيئة وطنية مقاضاتها في محاكم الصحافة.
11 - التوجه في استراتيجيتنا للعمل التسامحي أصدار صحيفة مستقبلاً تحمل أسم المؤسسة على ان تكون ثقافية توجيهية تنفذ السياسة الهادفة للمؤسسة وتعنى بالأخبار والأنشطة المجتمعية البناءة بموضعية بحتة تضع المصلحة العلياء للبلد وللمجتمع في أولوية أعمالها.
ملحوظة هامة :
تعد هذه الوثيقة مسودة أولية يتم طرحها حاليا لجهات الأختصاص وذلك لشرح ملخص للفكرة المراد من تأسيس هذه المؤسسة أو المنظمة التي تعنى بالحفاظ على قيم التسامح والتصالح والتآخي والتآزر الأهلي وغرسها كثقافة مجتمعية يتحلى بها الجميع حفاظا على السلم الأهلي وتجذيرا للتعايش المجتمعي الذي رسخته حضارية المجتمع الجنوبي والإرث التاريخي لأبناء مدينة السلام والمحبة العاصمة عدن.
وتعد هذا المؤسسة (الهامة) أولى خطوطنا الدفاعية في وجه الحملات الشعوى التي تشنها جهات معادية لمجتمعنا والهادفة الى خلخلة المجتمع الجنوبي وزرع الفتن وأحياء موروثات السياسة الخبيثة من خلال بث الشائعات والإشاعات الهادفة الى احياء العصبوية والمناطقية التي دمرت بلادنا وأخرت تطورها وقضت الى مكاسبنا الوطنية .