في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعيد واستقبال محافظ جديد لها..عدن لن تنساك يا جعفر الخير
تقرير/ ياسين الرضوان

تُصادف هذه الأيام الذكرى السنوية لمقتل اللواء "جعفر محمد سعيد" محافظ عدن المغدور به وعدد من مرافقيه صباح الأحد 6 ديسمبر/كانون، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه، في مديرية التواهي بالعاصمة عدن.

ويتذكر الجنوبيون هذا اليوم الذي كان بمثابة يومٍ أسود في تاريخ انعطافتهم التاريخية، التي يمرون بها نحو المستقبل الذي يرجونه، بعيداً عن حالة الاحتراب.

ويقود ناشطو التواصل الاجتماعي حملات عرفان ووفاء تؤكد عدم نسيان تضحية المحافظ الشهيد، واندرجت تلك الحملات تحت لافتة: "عدن لن تنساك".

وتم تعيين اللواء "عيدروس الزبيدي" محافظاً لعدن، خلفاً للواء جعفر محمد سعد، وتعرض على إثر هذا التعيين لمحاولة اغتيالات متعددة، باءت كلها بالفشل.

وعمَّ الحزن أرجاء عدن خاصة والجنوب عامة، لاستشهاد ابن عدن البار، ومحافظها المغوار، اللواء والسياسي والإنسان، القائد الفعلي لعملية تحرير عدن من المليشيات، اللواء "جعفر محمد سعد"، الذي قَبِل التحدي الصعب، وفاز به فوز الأبرار الأخيار الأطهار.. وكذلك نحسبه عند الله..

تأثر كبير لوفاة المحافظ

ولشدة تأثر الشباب الجنوبي بحادثة استشهاده، علَّق أحدهم بحزن، على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، راثياً المحافظ الشهيد: بأنه لا يتمنى من الله لوالده، إلا موتة كهذه الميتة الشريفة.

وأضاف: " أي فخرٍ لي بأن يموت والدي من أجل مدينة عدن وأهلها ومن أجل كل الضعفاء والمساكين والطيبين"، متسائلاً: "هل في الحياة هذه كلها نهاية خيرٌ من هذه؟! "، ومباشرة يجيب على تساؤله بنفسه: " لا ورب الكعبة..!، فمن ترك أوروبا والخليج، ليأتي حباً وكرامة إلى عدن، لا يستحق منا إلا كل الخير وكل دعوات الكون له إلى قبره".

ويواصل: "صدقاً أحسُّ أننا كجنوبيين خسرنا قامة عسكرية كبيرة، يمكن أن نستفيد منها اليوم وغداً ومستقبلاً، وهنا فقط أذوق طعم الخسارة، أما لو كان كفرد من الأهل، فلا والله ما شعرت بالخسارة مطلقاً، ولو كان أبي مكانه أقسم أنني ما ندمت لحظة واحدة! ؛ لأنها أجمل ميتة يمكن أن يتمناها المرء لمن يحب، وأتمنى من الله أن يرزقها أبي الذي أراه سراج هذا الكون "  حسب تعبيره.

ابتسامة سكنت القلوب

وأكثر ما يميز الشهيد جعفر، وما يدعو إلى بساطته، في كل المحافل هي ابتسامته التي تلفت نظر كل من يحدثه، وعيناه الشاخصتان بالبساطة والعفوية، حدَّ التفات كثير من مذيعي القنوات الإخبارية الشهيرة والتوقف عندها.

وعيّن الشهيد محافظاً لمحافظة عدن في 9 أكتوبر 2015، وكان قبلها مستشاراً عسكرياً للرئيس هادي، واغتيل في 6 ديسمبر 2015 بعملية انتحارية في عدن.

ولاقت عملية اغتيال المحافظ وعدد من مرافقيه، استهجاناً واستنكارا كبيراً، على المستويين الإقليمي والدولي.

"الأمناء" تحيي هذا اليوم برفقة كل الجنوبيين، من الذين شعروا بالخسارة الكبيرة لهذه القامة الوطنية، وتهديهم ألبوم صور للمحافظ الإنسان، الذي رافقته في تغطية معظم أخباره، مثل زيارة قبور الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن الوطن، من مليشيات صالح والحوثي، وإهدائه إكليل وردٍ لهم، والاهتمام بأطفال الشهداء، وتساقط دموعه في العديد من الفعاليات، وتقبيل رأس إحدى فتيات الإغاثة، وزيارته للمدارس والمستشفيات وتفقد أحوالها وأحوال من فيها.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني