عدن مدينة الفن والأدب والشعر , قبلة الوعاظ والحفاظ والدعاة , مهوى أفئدة السياح والباحثين عن وطن يمازجهم الثقافة والغناء والحرية الفكرية والدينية. مدينة حوت فسيفساء مجتمعية فريدة تماهت على سواحلها الفوارق والألوان , وفي شوارعها وبين أحيائها تلاقحت الألسن واللهجات واللغات وفوق معابدها ذُبحت قرابين وبين جدران مساجدا ارتفعت أصوات التكبير والتحميد والتهليل وتقاطر على أصوات أجراس كنائسها النساء والرجال من مختلف البلدان والقارات لتشكل بحق الإنسانية بأبهى صورها.
في هذا التقرير استضفنا د. عبدالسلام سالم عامر عضو الهيئة الأكاديمية الجنوبية, مدير عام معهد الفنون الجميلة منذ مايو 2016م واستاذ التمثيل والاخراج في المعهد , ليحدثنا أكثر حول الفنون في مدينة عدن ومعهد جميل غانم الذي يعتبر المعهد الوحيد الذي يهتم بهذا الجانب في المدينة, وفيما يلي نص اللقاء ..
*حدثنا عن الفن في عدن , وكيف تميزت هذه المدينة بهذا الجانب بين مدن المنطقة؟!
الحديث عن الفن في عدن ذو شجون حيث كانت عدن المدينة التي جمعت مختلف الاجناس والطوائف والديانات وهذا ماجعلها مدينة تتقبل الجديد والتجديد في حياة ابنائها المسالمون والمعروف عن اهلها منذ القدم وكان لوجود الاستعمار البريطاني لعدن انذاك جزء من اندماج تلك المجتمعات في مواطنة واحده انتمى اليها كل من عاش فيها واصبح عدنيا مثله مثل ابنائها الاصليون العرب من قبائل العقارب والحواشب وغيرهم الذين كانوا من مواطني سلطة سلطان لحج ونظرا للعلاقة الجيدة التي تنامت بين سلطان لحج والمندوب السامي البريطاني واقامة علاقات مميزه بين المركز في بومباي وسلطان لحج لعب دورا مميزا في قدوم الفن المعماري الذي شكل الهوية الخاصة بمدينة كريتر من طراز الشباك الشكسبيري والبنيان الهندي والانجليزي وباللمسات العربية الجمالية ومن هنا نستطيع القول بداية تعرف عدن عن فن العماره الحديثه واذا ما قرأنا تاريخ الامم كان لفن العماره الانطلاقه الاولى في تاريخ الفن بشكل عام ولذلك الانفتاح الذي عاشته مدينة عدن وقبول الاخر بفكر متحرر من هيمنة القبيلة والاعراف التقليدية للعقل العربي في ذاك الزمان بعد انهيار الحضارة الاسلامية القديمة ودخول المستعمر البريطاني للمنطقة وبناء دولته المدنية في مناطق الساحل في مدن الشرق الاوسط وتحديدا عدن والاسكندريه على سبيل المثال ساعد في تلاقي الحضارات والتعرف على فنون مختلفة ومنها الفن الهندي والذي كان له اليد الطولى ليتعرف الشعب العدني على المسرح!!
*بماذا تميز الفن الجنوبي والعدني على وجه الخصوص عن غيره من فنون المنطقة؟!
تميزت عدن عن غيرها بالمنطقة من خلال اقامة اول دولة مدنية معاصرة ابان الاستعمار البريطاني لاسباب عديده ومن اهمها ميناء عدن الذي كان ثالث ميناء دولي انذاك مما أكسبها سمعة تاريخية وقدوم المستثمر والتاجر والمهاجر للعمل فيها مما ساعدها في الانطلاق في عمل مؤسساتها الاخرى ومنها الفنون وكانت عدن اول مدينة عرفت المسرح في منطقة الجزيرة والخليج العربي عام ١٩٠٥ م عندما قدم اليها الفنان الهندي (جملت شاه) وفرقته المكونه من ممثلين وراقصين وطيور وحيوانات كانت تشارك في ذاك العمل الغنائي الاستعراضي المبهر ومنها انطلق العدنيون في التعرف على المسرح وقرروا الخوض في هذه التجربة الجديدة على مجتمعهم وكانت عدن اول مدينة تقدم مسرحية في المنطقة وقدمت مسرحية وليم شكسبير يوليوس قيصر وحققت نجاح باهر وكانت الانطلاقة للفنون الاخرى بعد دخول الكهرباء وحضور الاذاعة بالخمسينات والتلفزيون مطلع الستينات الا ان الفترة الذهبية للمسرح العدني كان في الثلاثينيات والخمسينات بحسب كتاب الاديب سعيد عولقي سبعون عاما من المسرح اليمني الذي اصدره في مطلع الثمانينات وبالتالي كان لعدن الرياده في المنطقة فهي:
1) اول مدينة عرفت المسرح وقدمته.
2) اول مدينة عرفت التلفزيون بالجزيرة وثالت تلفزيون عربي بعد مصر وسوريا.
3) اول من قدمت عروض مسرحية على الهواء بالتلفزيون ( مسرح التلفزيون(.
4)اول تلفزيون في الوطن العربي يقدم ترجمه فوريه لافلام انجليزية على الهواء مباشر.
5) اول مدينة قدمت مسرحية بالمسرح المدرسي بالغة الانجليزية لطلاب مدرسة ثانوية عامه.
6)اول مدينة في الجزيرة والخليج تقدم فرقة الاكروبات الفنية اما بخصوص فن الاغنية والغناء فكانت عدن من انشط المدن في تطور الاغنية واقامة الاحتفالات والمنافسات الفنية وكان لدور عدن اهمية كبرى في انتشار فن الغناء وانتشار الصوت الغنائي الذي ابرزها في بداية القرن العشرين امثال القعطبي والمسلمي والماس وحمودي عطيري وكانت أيضاً أول مدينة في ادخال استديو الاسطوانة في المنطقة حيث ساعد ذلك في نشر اغانٍ كثيرة للمنطقة وانتشار لفن محمد جمعة خان واغاني يحيى عمر وبعد دخول عمالقة الغناء العدني المحدثون في مطلع الخمسينات الغناء كان ابرزهم : محمد مرشد ناجي محمد سعد عبدالله احمد بن احمد قاسم اسكندر ثابت محمد عبده زيدي قدموا الفن الغنائي العدني الحديث انذاك ومن هنا نؤكد ان الفن الغنائي العدني الحديث كان لهؤلاء الرواد دور ابرز في انتشار الاغنية العدنية الحديثة وشاركهم الفنان ابوبكر سالم الذي لعب دور كبير في نقل الاغنية العدنية الى جانب الحضرمية لدول الجزيرة والخليج وبالتالي لانخجل ان نقول ان لعدن فضل كبير على المنطقة في انتشار الاغنية باليمن والدول الشقيقة.
*حدثنا عن معهد جميل غانم للفنون, متى وكيف كانت بدايته ونشأته وكيف ساهم في الإرتقاء بالفنون في هذه المدينة؟!
من اهم منجزات الدولة الجنوبية بعد الاستقلال عام ١٩٦٧م في الثقافة عموما والفنون خصوصا هو انشاء او تأسيس معهد الفنون الجميلة والذي كانت نواته في البداية باسم معهد الموسيقى مطلع السبعينات على يد الموسيقار العدني احمد بن احمد قاسم بعد عودته من القاهره وذلك بعد تخرجه من المعهد العالي للموسيقى العربية وكان الهدف هو تعليم الفرق الموسيقية القائمة انذاك والتي كانت تجيد العزف الموسيقي بتلقائية وبحس سماعي وعدم دراية علمية لذلك تكفل بن قاسم ان يقوم بهذه المهمة لمحو الامية الابجدية الموسيقية للفرق وتعليمهم اصول العلوم الموسيقية وكتابة وقراءة اللغة الموسيقية او الجملة الموسيقية وحقق معهم نجاح باهر مما دفع بالحكومة بالاهتمام واصدار قرار بقانون تأسيس معهد الفنون الجميلة عام ١٩٧٣م لتعليم الموسيقى ولمدة ثلاث سنوات كدراسة تخصصية فقط وكانت الانطلاقة بقسم الدراسات الموسيقية والتي تخرج منها كثير من نجومنا الحاليون ومنهم على سبيل المثال المطرب انور مبارك ونجيب سعيد ثابت, ومن العازفين عازف الكمان القدير نديم عوض وكمال شوذري ومعظم طاقم الفرقة الوطنية الموسيقية والانشاد الوطني وكان قرار تعيين اول مدير له الفنان جميل غانم الذي عاد من بغداد بعد تخرجه من المعهد العالي للموسيقى في بغداد وكانت هذه المرحلة الاولى ثم تلته بعد عام تأسيس قسم الفنون التشكيلية على يد الفنان المصري درويش والذي تخرج على يده كبار الفنانين التشكيليين في عدن ومنهم عبدالله الامين وفؤاد مقبل ونبيل قائد وعبدالله عبيد وغيرهم حتى عام ١٩٧٦م عندما صدر قرار جديد بتعيين الاستاذ احمد بن عوذل مديرا جديدا وتشكيل الفرقة الوطنية للانشاد والموسيقى وبالإضافة الى تأسيس قسم المسرح على يد الاستاذ احمد الشميري وذلك بعد عودتهما من الدراسة بالقاهرة وكانت هذه المرحلة منعطف جديد للمعهد الذي اصبح معهدا اكاديميا وانتاجيا من خلال تأسيس الفرق الوطنية فيه وتتبعه حيث تأسست فرقة الفنون الشعبية على يد الخبير الارمني السوفيتي البرت وفرقة الاكروبات الوطنية على يد خبراء من روسيا والصين وتصاعد نجم المعهد وحقق تحول في الحياة الفنية في عموم اليمن الجنوبي وقدم هذا الانتاج الفني والدراسة المسائية للجمهور نجوما فنية اكاديمية في الغناء والمسرح والفن التشكيلي ومنهم على سبيل المثال: المخرج والممثل احمد عبدالله حسين وقاسم عمر ومنصور اغبري وذكرى احمد علي ومحاسن سعيد واحمد عبدالله سعد ومن المطربين الفنانه الكبيرة امل كعدل وماجده نبيه وايمان ابراهيم ووفاء احمد واستمر ذلك خلال الثورة الثقافية التي رسم سياستها الرئيس سالم ربيع علي ورئيس الوزراء علي ناصر محمد حتى اتخذ قرار جديد من قبل رئيس الدولة عام ١٩٧٩ م باعلان معهد الفنون معهد رسميا للدراسة النظامية بالنظام الدراسي الكامل ( ثانوية فنية) يتم الالتحاق به الطلاب بعد انهاء المرحلة الاعدادية ويتعلمون فيه بمناهج الثانوية العامة مع دراسة التخصصات الفنية وكان عام ١٩٧٩ م افتتاح قسم الموسيقى وفي عام ١٩٨٠ افتتاح قسم المسرح وعام ١٩٨١ م قسم الفنون التشكيلية وبهكذا اصبح معهد الفنون معهدا اكاديميا اسوة بمعاهد مماثلة في دول العالم المتقدمة وخاصة انه اعتمد على المناهج الروسية والعراقية والمصرية وحقق نجاحات في تخريج مخرجات متعدده ممن اصبحوا اليوم نجوما في المسرح وتشكيليين مشهورين وعازفين موسيقيين في معظم الفرق الموسيقية واكثرهم كفاءة وصلوا بالتعليم الى درجات الماجستير والبكلاريوس والدكتوراه ويعمل معظم الاكاديميين حاليا اساتذة به بعد ان اصبح طاقمه عام ١٩٨٩م محلي مائة بالمائة يدير المعهد بعد الخبراء الروس والعراقيون والعرب.
*ماهي إمكانيات المعهد , وما الذي يحتاجه لتطوير الفنون؟!
امكانيات المعهد اصبحت محدوده بعد ان شهدت السنوات الماضية تخلي الحكومات اليمنية عن دعمها للثقافة والفنون عموما وخاصة بعد عام ١٩٩٤م منذ اجتياح الجنوب من قبل نظام قادم من خلف التاريخ وعقليات قبلية وتيارات دينية متأسلمة لاتؤمن بالدولة والمدنية, واهم اعداء الفن والمدنية تحت غطاء بعض المثقفين في تلك الحكومات التي كانت تساعد في تمادي تلك العقول لتدمير ارث ثقافي وفني عريق عرفته عدن من خلال خفض ميزانيات الثقافة وسحب مخصصات معظم الهيئات والادارات الفنية ومنها معهدنا العريق وبمباركة مجالس نواب الشعب المنتصر بالحرب انذاك! ومن هذا المنطلق تعثر المعهد في اساسيات كيانه ومنها: 1) مغادرة كافة الكفاءات الاجنبية المتعاقده بسبب ايقاف الميزانيات.
2) توقف وتعطيل السكن الداخلي والامتناع عن قبول طلاب من خارج محافطة عدن.
3) الغاء المواد الموسيقية والفنية والنشاط المسرحي المتمثل بالمسرح المدرسي من مناهج التربية والتعليم والتي كانت قائمة في دولة الجنوب بحيث كان المعهد يقدم مخرجاته في التعليم المتوسط كان سببا رئيسيا في عزوف الملتحقين به خاصة من العنصر النسائي. 4) عدم وجود نية لحكومات صنعاء بعمل وزارة التخطيط وتواصلها مع بقية الوزارات المعنية وربط موازانات الدولة في كيفية توظيف المخرجات الفنية في المراكز الثقافية والتربية والتعليم والفرق الفنية كما كان ذلك في دولة الجنوب باسلوب ممنهج مما جعل الكثير من المواهب تخاف من المستقبل بعد ان تم تعطيل اهم ما كان لهم من امل وهو تدمير ممنهج للمسرح الوطني والفرق الوطنية الموسيقية والشعبية .
كل هذه الكوارث كانت ولازالت تشكل عائق امام عودة روح المعهد وانعكس ذلك على التدهور في معنويات المدرسين المحليين وتسلل اليأسوالملل الى نفوسهم لضعف الاقبال على الدراسة في المعهد! واهم مافقده المعهد من امكانيات مادية من ادوات موسيقية وارشيف عظيم ومكتبته الخاصة وارشيف ملابس واكسسوارات وتدمير بنيته التحتية كاملة كان ذلك بعد ما تعرض له في حرب ٩٤ من سرقات وتحطيم حتى لخشبة المسرح التعليمي ولم يعاد له طيلة ربع قرن الا شيئ بسيط مما تم نهبه للاسف.
*هل يحصل المعهد على الدعم الكافي من الجهات المسؤولة , وماهي رسالتك لها؟!
نحن نأمل أن تُعاد هوية عدن وهوية شعب الجنوب الثقافية والفنية وهذا لن يتم إلا بإستعادة كل ماتم تغييره وفقاً لما ذكرناه سابقاً كأي دولة محترمة تحترم شعبها وثقافتها, والاعتراف بأهمية دور الفنون في حياة الامم ولذلك مع تحملنا لقيادة ادارة المعهد بعد تحرير مدينتنا من ذلك الاحتلال بكافة اطرافه من عدن تقدمنا برؤية استراتيجية نعمل عليها حاليا كمنطلق للوصول الى الرؤية البعيدة المدى والتي ترتكز على رؤية شاملة لاستعادة الفرق الفنية وتغيير المناهج وكل ما ذكرناه سلفا وحاليا والحمد لله تحصلنا على دعم من السلطة المحلية كمرحلة اولى واول خطوة عظيمة كانت بداية عودتنا وذلك من خلال قرار انشاء صندوق التراث والتنمية الثقافية بعدن واستعادة تلك الاموال التي كانت تذهب لصنعاء بالمركز ونهبها باسم الثقافه وكانت هذه الخطوة الجبارة التي اقدم عليها بطل االمقاومة الاخ اللواء/ عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن والامر بصرف ميزانية تشغيلية للمعهد كان قد حُرم منها منذ اكثر من عشرين عاما كخطوة اولى وفورا اعلنا استقبال المعهد هذا العام للطلاب واعلنا وفق الاستراتيجية المؤقته فتح باب الدورات القصيرة المجانية للمواهب براعية الاخ المحافظ وفقا لخطتنا.
*ماهي الصعوبات التي تواجه إدارة المعهد في تقديم خدماتها لطلابها الدارسين للفنون المختلفة؟!
مانقدمة للطالب في المرحلة الراهنة هي المواد الفنية والادوات الدراسية مجانا بالاضافه الى توفير السكن الداخلي فقط, اما التغذيه لانستطيع حاليا ولنا تجارب سابقه في هذا المضمار سنحاول ان نبحث عن مصادر اخرى لدعم التغذية, وتبقى اهم هموم المعهد هي التربية والتعليم في اعادة المناهج الفنية للمدارس كحلقة متواصلة حيث تأتِ المواهب كمدخلات من المدارس وتعود اليها احيانا كمخرجات والعمل في هذه التخصصات, كذلك توفير وظائف لمكتب الثقافة وبشكل دوري لاستقبال مخرجات معهدنا للعمل بالفرق الفنية الرسمية خاصة وان ماتبقى فيها من فنانين شاخوا وهرموا مما تسبب في فجوة كبيرة وقد يأت لنا يوم نبحث فيه عن عازف موسيقي من خارج الوطن ليعزف لنا النشيد الوطني بعد ان كنا وكانت عدن هي من تصدر نجوم الموسيقى والمسرح والراديو لدول الخليج العربي!!!
نحن سنعمل على تعديل المناهج الحالية وتطويرها واضافة مواد دخلت على مناهج التعليم في الفنون خلال الربع قرن المنصرم ولذلك سنعمل مع الاشقاء في الهلال الاحمر الاماراتي والاشقاء الكويتيين على انشاء استديو تعليمي تسجيلي للدراما والموسيفى بالنظام الحديث وادخال فن التصوير الدرامي وكذلك التوسع في تخصصات الفن التشكيلي وفق احتياجات سوق العمل.
*ماهي آمالك وتطلعاتك وكيف تتمنى أن ترى عدن في الجانب الفني مستقبلاً؟!
نظرتي لمستقبل الفن بعدن يعود الى نقطتين اساسيتين: اولا: ارادة سياسية صادقة تدعم الثقافة والفنون كمرتكز اساسي لها اذا ما ارادت محاربة التطرف والتخلف القبلي واستعادة المدنية لعدن والوطن كاملا. ثانيا: رفع موازنة الثقافة والتعليم الجامعي والصحة خلف الامن والجيش مباشرة وتخفيض بقية موازنات الوزارات الاخرى التي لا تأثير لها وبناء المسارح واعادة فتح دور السينما بعدن ومنع كافة ظواهر السلاح لنتمكن من القيام بدورنا كقوى ناعمة في امن وبعيدا عن الترهيب بالسلاح او بالكلمة للاصوليون..
أما تطلعاتي ان عدن ستعود مدنية ومدينة القوى الناعمة بعودة المسارح والسينما والحفلات الغنائية والراديو والتلفزيون وبعقلية جديده بعيدا عن التطبيل المصطنع والكاذب للعالم كما في فيلم احمد زكي (انا لا اكذب ولكن اتجمل) سبب واقع متخلف للاسف وعودة روح عدن وهويتها التي تأتي مما ذكرته سلفاً ..