عدن أبجدية المدن،تتزين استعدادا لاحياء ذكرى الرابع عشر من أكتوبر
الأمناء نت /جلال الصمدي.

رغم الظروف القاسية ،رغم المحن،عدن صلبة كصلابة صخورها ،وشامخة كشموخ جبالها ،ومانحة إلى أبعد حدود الحب،إحتضنت على مدار السنين كل إفرازات المآسي في الوطن أعطتنا الحب فأحببناها،وأقسمنا على الولاء لها ، لأنها المؤمنة بأن اللقمة تقسم على إثنين،بل أكثر اذا جار الحال ونزل الخطب ، أنها فنجان الشاي ورائحة البخور وغضب البحر .
هذه هي عدن ،صومعة المؤمنين ،ومعبد الحب ، ومهبط السلام، هي الحبيبة والصبية القريبة إلى القلب.
ومن أحد كلياتها  الأكثر شهرة كلية الاداب ذلك المعين الذي لا ينضب ،صرح ثقافي فني شامخ يشكل مفارقة كبيرة في نسيج المشهد الثقافي العدني بشكل خاص واليمني والعربي بشكل عام.
من هناك نطل عليكم خلال هذا الشهر شهر أكتوبر ،أعتادت قوافل الفنانين والممثلين وفرق الرقص أن تولي وجهها شطر العاصمة عدن لتحضر وتشارك فرحة أبناء الوطن من اقصاه إلى اقصاه من شرقة إلى غربة .
بداية كانت معنا الطالبة أمنية عبدة خريجة من قسم الاعلام والتي بدورها رحبت بناء وسرعان ما ابدت استعدادها للجلوس معنا ومن هنا كانت نقطة البداية.
نهنيك اولا بتخرجك أولا وثانيا بقدوم عيد الرابع عشر من أكتوبر حدثينا عن وجه نظرك عن استعدادات ابناء عدن للاحتفال بعيد الرابع عشر من أكتوبر
أولا شكرا لك  جلال وشكرا على حضورك الى هنا لتغطية  وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على حبك لوطنك وأيمانك العميق بأعيادة.
بالنسبة للروح المعنوية فهي عالية جدا وكل ابناء العاصمة عدن سوف يشاركون ويؤدون أدوارهم بمنتهي الجدية وذلك لان ما نحن نعمله الان هو بمثابة الوطن لاننا نريد أن نرى ونسعد ونفرح ونخلد هذه المناسبة في ذاكرة ابناء الوطن (الجيل الجديد) ونجعلهم يتفاخرون بما صنعة الشهداء من أجدادهم لاجل هذا الوطن ولاجلهم هم ليعيشوا بسلام وحب ووئام.
هناك إستعداد غير عادي ولم يكن كعادته خلال الاعوام السابقة ما الجديد في الامر برأيك.
بعض الشيء والجديد في الامر أننا نشعر أن عهد القهر وفرحة الجلاد في صنعاء لوحدة خلال أحتفاله بمثل هكذا مناسبات أنتهت وأحس أننا في عهد جديد ليس لأحد كان القدرة على فرض أمور معينة سوف نحتفل ونفرح وحق لنا ان نفرح بعد تاريخ داميا أضرمت فيه حرب وأشتعلت معارك طاحنة حصدت نيرانها العديد من الشهداء ، ورغم أن باعثيها كانوا يعلمون شرورها ومرارتها لكنهم ابو الا ان يذيقوننا ويلات هذه الحرب ولقد تحررت عدن وتبقى القليل وسوف تتحرر بقية المدن التي تقبع تحت نيران المليشيات.
ومن الاعلام الى الفن بالتحديد وكان لنا لقاء مع الفنان الشاب أحمد فتحي وهو بدوره حدثنا عن بداية رحلتة الفنية وانه من محبين الفنان الكبير احمد فتحي وقال لقد شكل الغناء والرقص مظهرا مهما من مظاهر الحضارة العربية الإسلامية ،وعلى الرغم من أن الغناء كان منتشرا قبل الاسلام في بلاد العرب ،غير أن هذا الفن لم يتطور ويزدهر الا بعد الاسلام ،ولا سيما في العصر العباسي ،حيث تقررت قواعده وأصوله ، وشغف به العامة والخاصة .
ونهاية المطاف  فقط سأعود إلى حيث ابتدأت إلى عدن تستقبلنا هذه المرة قلعة صيرة أسير اليها داخلا التاريخ ،أستطلع المكان ، اتامل عظمة الانسان وعظمة هذه القلعة .
عيناي نحو ساحة العروض ، نزلنا من القلعة ومررنا بمدينة عدن الصغرى(كريتر حاليا) أدخل دهاليزا قليلة الارتفاع مضائه بالكهرباء ،تشجعني إضاءة الشمس في خارجة ،وحين أنفذ منه أجد عدة مبان متوسطة الارتفاع ،أخبرني رفيق لي أننا وصلنا مديرية (خور مكسر) التي توجد بها ساحة العروض التي سوف تقام فيها أحتفالية العيد الرابع عشر من أكتوبر .
أقتربنا أكثر فأكثر وهناك وجدنا ساحة ممتدة خلف تلك المباني حيث أدارة الامن لمحافظة عدن، توجهنا صوب نقطة عسكرية عند مدخل الساحة ليتم تفتيشنا ،فأواجه نقطة اخرى يتكرر التفتيش .
وفي نهاية الرحلة ظهرت فجأة منصة تتوسط الساحة وقفت مشدوها استجمعت قواي وقلت:
 أخيرا يحق للجنوب أن تكون دولة.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني