رموز وشخصيات وطنية بعدن يتحدثون لـ«الأمناء»:ادعاء البعض بالتمثيل الحصري لعدن سابقة خطيرة

تمثيل عدن والتحدث باسم أهلها كان مثار جدل في الاوساط الاجتماعية في الايام القليلة الماضية.. وتقديم البعض أنفسهم في لقاءات رسمية على أنهم ممثلون لعدن ومجلس أعيانها ووجهائها دون سواهم، سابقة خطيرة خاصة وأن عدن تكتظ بالرموز الوطنية والشخصيات الاجتماعية ذات الاطياف المختلفة ولها من الرصيد العلمي والاجتماعي والثقافي والفني الكثير والكثير وهو مخزون في ذاكرة الناس وفي السجل الوطني للمدينة.

وازاء هذه السابقة ارتأت «الأمناء» اللقاء ببعض الرموز الوطنية والشخصيات الاجتماعية المعروفة ليدلوا بدلوهم ..فإلى وجهات نظرهم وقراءتهم لهذه السابقة..

خذوا بمبدأ التوافق

النقابي البارز في الحركة الوطنية بعدن محمد سعيد باشرين

 في تقديري الشخصي لا يجوز لأي جهة كانت الانفراد بالتحدث او تمثيل عدن وان كان لابد من التحدث باسم عدن لدى كافة الجهات محلية او اجنبية ، فليكن ذلك بتوافق بين الجهات كافة العاملة في الساحة حتى يكون شاملا للجميع.

ان الظروف الحالية تستدعي الأخذ بمبدأ التوافق بين كل الاطراف التي تحمل عدن في جنباتها ، ولأن هموم عدن وشجونها كثيرة وكبيرة فليس بمقدور فرد أو جهة واحدة الإلمام التام بتلك الهموم والشجون ودروس وعبر الماضي ماثلة العيان.. وفق الجميع لخدمة عدن والنهوض والرقي بها.. والله من وراء القصد.

لسنا في حاجة للمهرولين

التربوي القدير والكاتب المعروف عبده حسين أحمد:

في رأيي ان هذه اللقاءات والاجتماعات لا تؤدي الى نتيجة معقولة ومقبولة وهي في حاجة الى الشباب المثقف والواعي الذين ناضلوا سلميا من إجل الوطن.. ولسنا في حاجة إلى المهرولين، وإنما في حاجة إلى المفكرين والسياسيين الكبار.. والقضية ليست في حاجة إلى من يقولون «آمين» وإنما في حاجة الى من يقولون «لا» بقوة في الأوقات الصعبة.. وما أصعبها في هذه الأيام.

عدن ملت نفس الوجوه

الشخصية الاجتماعية والرياضية عدنان محمد عمر الكاف:

أي لقاءات تعقد باسم عدن وهدفها فعلا مصلحة عدن، فهذا في اعتقادي امر جيد بل ومهم اذ يعني هذا ان ناس عدن تهمهم مصلحة هذه المدينة، لكن اللقاءات العديدة التي شهدناها في السنتين الاخيرتين كشفت لنا ان هذه اللقاءات والقائمين عليها لم تهمهم مصلحة عدن فقد اتضح ان هدف هذه اللقاءات حزبي بحت للاستحواذ على مقاعد في مؤتمر الحوار الوطني باسم عدن، كما ان طريقة عقد هذه اللقاءات التي اسفرت عن تكوين مجالس عدة كشفت ان القائمين عليها كرروا نفس اساليب الاقصاء للاخر التي عرفناها في السابق فضلا عن انها لم تدفع بوجوه جديدة وفق اقتراح حر، بل وجدناها تدفع بوجوه قديمة وفق قوائم جاهزة تم اعدادها سلفا، ولذلك لم يتفاعل معها الشارع في عدن لانها لم تعبر عنه فعدن ملت من نفس الوجوه.

ادعاء باطل للون واحد

القيادي في تكتل الجنوبيين علي باهارون:

ادعاء البعض بتمثيل عدن في هذا اللقاء او ذاك، ادعاء باطل بكل تأكيد خاصة عندما يكون الحضور من لون واحد، ومازلنا نعاني من اللون والصنف الواحد ماضيا وحاضرا وربما مستقبلا اذا لم يتزحزح هؤلاء وفكرهم من اقصاء الاخر.

عدن للجميع وعلى الجميع ان يحترم ارث هذه المدينة بانها كانت حاضنة لكل الاجناس والاعراق والطوائف ويأتي البعض اليوم وفي القرن الواحد والعشرين يدعي انه يمثل مجلس واعيان عدن.. عدن كبيرة بكبارها الذين شكلوا نسيجا واحدا من العمالقة والرواد في الفكر والثقافة والعلم والتجارة والعمل الصالح.

اقول ختاما لا تبخسوا الآخرين حقهم وفكوا الارتباط مع من يملي عليكم اجندته ومدوا ايديكم لابناء جلدتكم ولا تكونوا مثل اولئك الذين شربوا واكلوا من صحن عدن وتفلوا فيه وذهبوا المزبلة.

ولن تستطيع أي قوة في الدنيا الا قوة القوي الجبار ان تلغي الاخر طال الزمن او قصر.

ينتقدون  فكر الاقصاء ويمارسوه

عصام عبده علي قيادي بمجلس أهالي عدن:

لوحظ في الاونة الاخيرة عقد لقاءات مع جهات رسمية ومنظمات دولية ودبلوماسية لمناقشة القضية الجنوبية بشكل عام ووضعية عدن بشكل خاص ، حيث يتم تحديد المشاركين بين منظمات واحزاب ذات لون واحد، ومن المستغرب بأن القائمين على الاعداد لمثل هذه اللقاءات ينتقذوا فكر الاقصاء لكن للاسف ما يمارسونه بقصد أو من دون قصد  هو سلوك إقصائي بعينه.

ويتصور البعض منهم أنهم قد يصلون مبتغاهم عند حجب إيصال المعلومة التي يودون ايصالها فقط، متناسين في ظل تقنية الاتصالات أن بالإمكان ايصال أي معلومة وإلى أبعد ما يكون. إن ما يحدث يعكس افتقار الجهات المعنية بهذه اللقاءات الى الاسلوب العلمي للحصول او لتوصيل المعلومات واعتمادها وبذلك يختزل النشاط السياسي والاجتماعي على جهات محددة وعلى علاقة به. وإزاء إقصاء الوجهاء والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة والأحزاب عهن مثل هذه اللقاءات فإننا نقول لهم إننا  قادرون على توصيل رأينا ودون الانتظار لدعوة أو استجداء لقاء.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني