أكد الشيخ مساعد بن عمير الحارثي قائد المقاومة الجنوبية في مديريات بيحان الثلاث (بيحان العليا وعين وعسيلان) في محافظة شبوة شرق اليمن، أن المفاوضات الجارية بين ممثلي جماعة الحوثي وحزب ” المؤتمر الشعبي العام ” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة وبين ممثلي الحكومة الشرعية من جهة ثانية لن تنجح.
وأضاف الحارثي في تصريح خاص به صحيفة السياسة الكويتية الصادرة اليوم”: “إذا تجاوزت المشاورات الجارية في الكويت القضية الجنوبية فلن نسمح لشركات النفط الغربية باستئناف نشاطها في محافظة شبوة وفي باقي المحافظات الجنوبية، بل وفي محافظة مأرب وسنقوم بسحقها جميعا، سواء العاملة بمجال النفط أو العاملة في مجال الغاز، وهي شركات كثيرة، ولن نسمح بأن تذهب دماء شهدائنا هدراً”.
وقال: “لوكانت الدول التي تتبعها تلك الشركات مهتمة بالجنوبيين وبالقضية الجنوبية لرأينا منها نتائج على أرض الواقع، لكن تلك الشركات لم تعد تعمل لصالح أميركا أو فرنسا أو غيرها، بل باتت تعمل لصالح أطراف تدعم القوى الإرهابية ولا يستفيد منها الجنوبيون شيئاً، وهذه الشركات تخضع حالياً لحمايتنا، وفي النهاية إذا لم يتم الالتفات إلى القضية الجنوبية فسنقضي عليها وننهيها تماماً”.
وهاجم حكومة الشرعية، وقال: “إنها حكومة فاشلة لم تهتم بالمواطنين في شبوة ولا في غير شبوة ولم تعرهم انتباهاً، بل إنها تمثل منظومة فساد متكاملة”، مؤكداً أنها لم تقدم للمقاومة أي شيء.
وأوضح أنه “لا تواصل بيننا وبين هذه الحكومة وتواصلنا هو مع قوات التحالف العربي”، معرباً عن شكره للتحالف العربي على ما يقدمه من دعم للمقاومة في شبوة. وقال: “لولا وقوف عاصفة الحزم معنا لتعرضت الشركات النفطية للخطر ونحن نشكر السعودية والإمارات فيما يقدمونه من إسناد معنا”.
وعرض الحارثي جملة من المطالب التي قال: “إنها قد تجعلنا نعيد النظر في تعريض الشركات النفطية للخطر، ومنها أن يعتذر مجلس الأمن الدولي للجنوبيين ويقر بحقهم في تقرير مصيرهم، ومحاكمة من وصفهم بمجرمي حرب العام 1994، وقيام الحكومة الشرعية بدورها وتقديم الخدمات للمواطنين وفتح البنك المركزي في عدن”.
وهاجم الولايات المتحدة، متهماً إياها أنها لا تقوم بواجبها في دعم المقاومة في محاربة الإرهاب، بل إنها تدعمه، وتدعي كذباً أنها تحاربه.
وتعهد بمواصلة الحرب ضد جماعة “الإخوان” في اليمن، وضد الحوثيين وضد من أسماهم بـ”العفاشيين” حتى تطهير الجنوب منهم .