الحملات الأمنية التي نفذتها مسبقاً الأجهزة الأمنية بمشاركة المقاومة الجنوبية بمحافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية , وذلك لمعرفة الهوية الشخصية للمواطنين القادمين من المحافظات الشمالية والمتنقلين بين محافظة وأخرى من خلال إبراز بطائق الهوية الشخصية كأجراء وقائي أمني لم يكن عملاً مستهدفاً أو استفزازياً للمواطنين أكانوا من المحافظات الجنوبية أو الشمالية كما صورها البعض لإثارة الفتن أو الاصطياد في المياه العكرة .
ولمعرفة مدى استحسان بعض المواطنين وبالذات من أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون في عدن في وئام وحب أخوي كأبناء لليمن مع إخوانهم في الجنوب كان لصحيفة "الأمناء" بعض اللقاءات الميدانية مع بعض المواطنين وكانت الحصيلة التالية :
الشاب يوسف الأسد " محافظة تعز " : يعمل في أحد الكافتيريات بمديرية صيرة يقول : الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية بعدن فيما يتعلق بإبراز بطائق الهوية في مداخل عدن , والتي تأتي من ضمن الخطة الأمنية إجراءات إيجابية لحماية المواطن نفسه لإثبات شخصيته , فأنا في عدن أعمل في الكافتيريا ولم أشعر بأي مضايقة لكوني من أبناء محافظة شمالية رغم إبراز بطاقتي الشخصية لأفراد الحملة عندما طلبوا مني فلم أجد منهم سوى الشكر والاحترام فقط أتمنى بان تنظم فرق الحملة بمجاميع تذهب ومجاميع تأتي وهكذا أكثر من ثلاث مرات طلبوا إبراز بطائق للعمال في المحل الواحد .
الشاب مالك احمد البعيتي من " محافظة اب " يعمل بائعاً للخضار والفواكه في سوق عدن قال : الحملة الأمنية فيما يتعلق بإبراز بطائق الهوية إجراء صائب لم يستهدف أبناء المحافظات الشمالية , فهي نفذت حتى على أبناء الجنوب ومن الواجب على كل مواطن أن يحمل بطاقته الشخصية للتعريف بشخصيته لحماية سلامته , فأنا لم أتعرض لأي استفزاز أو مضايقة من اخواني رجال الحملة بعدن منذ سنوات وارتبطت بعلاقات أخوية واحترام مع كثير من أبناء عدن .
عبده عبدالله " محافظة تعز " يعمل في أحد المطاعم بعدن يرى هو الآخر من وجهة نظره الحملة الأمنية والمتعلقة بإبراز البطائق الشخصية خطوة طيبة وإيجابية وعملاً ضرورياً لاستقرار مدينة عدن كونها الحضن الدافئ لكل أبناء اليمن الشرفاء .
ويضيف عمار عبدالرحيم 33 عاماً ( صيدلي من أبناء مدينة تعز ) " القرار لتنفيذ الحملة الأمنية في النقاط الأمنية أو مداخل مديريات عدن يأتي في إطار عودة الاستقرار والأمن لعدن لأن عدن عرفت بالأمن والأمان والاستقرار وصاحبت المعالم التاريخية وجمعت كل الأطياف .. أعيش في عدن منذ سنوات طويلة لأنني أحب عدن لجمالها واستقرارها , ولم أشعر بأن أحد من أبناء عدن قد أساء يوماً من الأيام بحقي طول فترة عملي وعيشتي الطويلة بينهم .