أمام محطة تعبئة الوقود في حي المنصورة، حدثت حالة من الفوضى عقب قيام أشخاص بمحاولة إجبار عامل المحطة على تعبئة الوقود، قبل ان تصل مركبة عسكرية تقل على متنها مجموعة من رجال قوات الحزام الأمني، ليترجل الجنود وينهوا المشكلة بسرعة فائقة، وقال جندي مخاطب أحد محدثي الفوضى " احترم القانون، فما تعمله شيء غير أخلاقي".
كانت كلمات الجندي " إنذار لطيف" عاد الأمور إلى مجراها الصحيح.
نبيل محمد سائق تاكسي يقف في منتصف طابور طويل من السيارات منظرا دوره في تعبئة الوقود متحدثاً " الله يحفظ رجال الأمن، لولاهم لما استطعنا الحصول على لتر بترول، هناك من يريد أحداث فوضى من اجل ان تذهب المشتقات النفطية إلى السوق السوداء".
وارتفع سعر بيت المشتقات النفطية في السوق السوداء إلى 30 ألف ريال يمني ما يعادل 100 دولار أمريكي، بل في بعض الأوقات أصبح من السهل الحصول عليه.
وعلى الرغم من اتهام الحكومة المحلية في عدن لبعض الأطراف اليمنية بافتعال الأزمة لإفشال حكومة عدن، ألا ان الوعي الشعبي ساهم في الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
" نحن مع الأمن والأمان والنظام والقانون، هكذا اجمع العديد من المواطنيين في عدن خلال استطلاع صحفي رصد عينة منهم.
وأشاد المواطنون بالجهود التي تبذلها قوات الحزام الأمني في عدن في تنظيم عملية التزود بالوقود من محطات التعبئة في المدينة.
وأكد مسؤولون أن الأزمة التي حلت على عدن كانت مفتعلة من بعض القوى التي قال المسئولون إنها مع الأسف الشديد تزعم تحالفها مع الشرعية، وهي مزاعم لا أساس كاذبة الهدف مها ضرب الشرعية لحكومة في عدن المحلية.
ويرى قطاع واسع من الناشطين في عدن إن حزب الإصلاح اليمني هو من يقف وراء افتعال الأزمة في عدن، بما يمتلك من أدوات من تجار وغيره.
وحارب المنتصر في حرب صيف 1994م التجار المحليين في جنوب اليمن، ومكن تجار التجار الذين يدينون بالولاء للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والجنرال الأحمر المتهمان بارتكاب جرائم حرب في عدن.
وتقاسم صالح والأحمر مؤسسات حكومية تابعة لدولة الجنوب وصرفها لبعض قادة الحرب على الجنوب، وفضل عشرات الآلاف من الموظفين الجنوبيين من وظائفهم.
الحزام الأمني:" نحن بعون الله نخدمكم"
لأكثر من ربع قرن كان الجنوبيون يحلمون بان يمتلكون قوات تدافع عنها، بعد ربع قرن كانت فيه القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تقوم تقتلهم في منازلهم وفي الشوارع والأسواق.
لأكثر من مرة شهد حي المنصورة عشرات وقائع الاغتيالات أو الإعدامات التي كانت تمارسها قوات الأمن المركزي الحوثية.
لكن بعد ان وقف الجنوبيون صفا واحدا في معركة تحرير الجنوب، وتطهير بلادهم بدأت عملية تشكيل وحدات أمنية وعسكرية تحمي المدنيين وتحافظ على حقوقهم.
وكانت قوات الحزام الأمني احد ابرز الوحدات الأمنية التي تم تشكيلها في عدن بدعم من دولة الإمارات العربية الشقيقة، واستطاعت هذه القوات في مدة زمنية من تحقيق انتصارات نوعية أبهرت الجميع.
في دوار كالتكس وقف منير يافعي احد قادة الحزام الأمني مع العشرات من جنوده، بعد ان كان هذا الدور مسرحا للموت والقتل والتفجير خلال الأشهر الماضية.
قال منير بعد ان شاهد الابتسامة ترتسم على وجه امرأة عجوز تدعو الله ان يحفظ رجال الأمن" نحن بعون الله نحميكم".