مقاومة ردفان تدشِّن حملة أمنية شاملة لتطبيع الأوضاع في مديريات ردفان
تقرير / رائد محمد الغزالي

نفّذت مقاومة ردفان الجنوبية بقيادة المناضل/ مختار النوبي حملة أطلقت عليها حملة "ردفان من أجل الأمان" ضمن خطوات مهمة وفارقة وبشكل تدريجي نحو حملة شاملة لتطبيع الأوضاع الأمنية في مناطق مديريات ردفان، حيث يثبت أبناء ردفان بهذا الجهد الذاتي الأكبر أنهم على خطى الكثير منهم، أنهم على نهج وخطى ثورة ١٤ أكتوبر، على خطى قائدها الزعيم الشهيد راجح لبوزة، كما يثبت أنهم يحافظون على ثورتهم الجنوبية، فها هي مقاومة ردفان الباسلة الوليدة من جحور جبالها الشاهقة والتليدة، ها هم أباطرة وأماجد الوطن يعرقون من أجل أن تعود أيام الزمن الجديد، فكانت الأصوات تتعالى من يأتي لتحمل المسؤولية وينطط بمضمونها ومحتواها ويفرز واقعيتها ويجرد لعين ناظِرها؟، وأتى رجالٌ قالوا :" نحن لها وسنعمل لأجلها ".

وتؤكد قيادة وأفراد المقاومة في ردفان فذاذتها مثلما صبروا في أوهن الظروف في جبهات الشرف والبطولة ها هم يتحملون المشاق وعنان اللحظات في أعسر المواقف.

انطلاق الحملة وفق مرحلة أولى 

وشملت المرحلة الأولى من الحملة جانب التنظيم والتنظيف لإعادة تطبيع الحياة لشوارع مدينة الحبيلين لتخرج من عباءة الزحام وكأنها أنقاض وتتنفس شهيق الترياق وتزفر السمّ إلى بعيد.

ونفذت الحملة التي أُطلق عليها " حملة ردفان من أجل الأمان" من قبل قيادة وأفراد المقاومة وقيادة السلطة المحلية بردفان مسنودين برجال من الشرطة، وشرطة المرور، وبمشاركة قيادة وعمّال وعاملات صندوق النظافة بمديرية ردفان، ومكتب التخطيط والإسكان، حيث شملت نقل الباعة المخالفين إلى مكان أكثر أماناً، وكذلك سوق القات وسط مدينة الحبيلين الذي كان يشكّل ضغطاً ويخنق حركة السير، حيث تمّ رفع مجاميع الطاولات المخصصة لبيع القات وإدخالها إلى المكان المخصص، لها وقد تعاون الكثير من الباعة مع تنفيذ الحملة كما قام البوكلين بمشاركة عمال وعاملات النظافة بجمع أكوام كثيرة من المخلفات، تلك الحملة كانت مثمرة، انتظرها المواطنون كثيراً ، مكّنت المتسوقين من التنقل بحريّة ، كما وفّرت مكاناً آمناً للباعة العائلين أنفسهم وأسرهم دون أن تكون هناك أية عوائق لحركة السير، كما جعلت السيارات ومنها التي تقلّ المرضى والحوامل من المرور دون توقفها في الطريق - كما كان يحدث قبل تنفيذ الحملة - كما أن هذه الحملة التي تسير وفق مخطط عمل تنفيذي جعلت الناس يشعرون بالارتياح والاطمئنان.

تنفيذ انتشار أمني بشكل دوريّات ليلية

وضمن الخطوات المهمة لتنفيذ الحملة هو قيام أفراد المقاومة بمهام الدوريات الليلية بشكل تدريجي للحفاظ على أمن واستقرار عاصمة ردفان، وضبط العناصر المشبوهة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، حيث نُفِذَت كما خُطِط له، وقام أفراد المقاومة بمهامهم والعمل المجتهد يسير بشكل جيد، وهذا حفّز على مواصلة ذلك العمل وبشكل يومي منذّ أن تمت عملية التنفيذ.

خطوات أخرى وصعوبات على الطريق

بعد النجاح الذي حققته الخطوات الأولى في مرحلتي التنظيم والتنظيف والانتشار، تستعد المقاومة وبعمل مشترك ومنسق مع الجانب الأمني لاتخاذ خطوات أخرى، ومنها الخطة الأمنية الشاملة وتأمين الطرق المؤدية من وإلى ردفان والتعامل وفق الخيارات اللازمة ومنها القوّة ضد التصرفات العشوائية التي يفتعلها بعض من المنحرفين، ومنها حملة لضبط المتلاعبين بالأسعار من التجّار بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في المكاتب الخاصة بالرقابة وكما أوضحت قيادة المقاومة، كما أن الخطوات تنتظر الدعم اللازم من الجهات العليا المتمثلة في التحالف العربي  لتنفيذ الخطة الأمنية الشاملة، حيث أن كل ما تمّ هو نتيجة جهود ذاتية من داخل ردفان وعبر مساهمات بسيطة لأن غياب الدعم وخصوصاً ما يخص رواتب الأفراد ومن العتاد والتسليح يؤخر تنفيذ المهام التي تتعلق بالحملة الأمنية من حيث مواصلتها.

شكر وتقدير متبادل

وقدّم المواطنون في ردفان كل الشكر والتقدير للمقاومة الجنوبية في ردفان على الخطوة المجتهدة التي قاموا بها من أجل المجتمع وتنظيم شؤون السير والتنظيم والأمن معبرين عن امتنانهم لذلك العمل الوطني الذي يخدم ردفان..

من جانبها قدّمت المقاومة شكرها وتقديرها للتحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما تبذله من جهود عظيمة لاستقرار الأوضاع وتحسينها ، ولكل من تعاون من المواطنين والشرائح والفئات المجتمعية بكل أطيافها على تفاعلهم وتعاونهم مع حملة "ردفان من أجل الأمان".

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني