علّق كبار الصرافين في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء، العمليات المصرفية في بيع وشراء العملة الصعبة، احتجاجاً على ما أسموه التعسفات التي طالتهم من قِبل جماعة الحوثيين التي تفرض سلطاتها على البنك المركزي اليمني. وقال أحد مالكي شركات الصرافة ، إن معظم الشركات أوقفت تعاملاتها في بيع وشراء الدولار الأميركي والعملات الأجنبية، في تداولات اليوم. وأوضح إن ذلك يأتي احتجاج على الأعمال التعسفية التي طالت عدد من شركات الصرافة، من قِبل المسلحين الحوثيين ومنتسبي جهاز الأمن القومي. وأشار إلى أن الحوثيين اقتحموا إحدى شركات الصرافة بشارع القاهرة وسط العاصمة، قبل أمس الاثنين، وخطفوا أحد الموظفين، بالإضافة على انهم نهبوا الأموال من شركة الصرافة. وقال أحد الصرافين بأن الحوثيين هددوهم بالإعدام، متهمين شركات الصرافة بالتلاعب بالأمن القومي للبلاد، والعمالة لــ«دول العدوان وحكومة الرياض». ويقول الحوثيون – حسبما نقل عنهم الصراف – بأنهم يحاولون الحد من تدهور العملة المحلية أمام العملات الصعبة، بعد أسبوع من تهاوي الريال اليمني أمام الدولار الأميركي، حينها وصل سعر الدولار الواحد إلى 330 ريال. وطالب الصراف بأن على الحوثيين تغطية حاجة السوق المحلية – التي تستورد ما مقداره 90% من السوق الخارجية – من النقد الأجنبي، والكف عن تدخلاتهم غير المبررة في السوق، إذا ما أرادوا وقف تدهور الريال اليمني. وفي السابق، كان البنك المركزي قد اتخذ عدة إجراءات، منها وقف التعامل بالدولار وصرف الحوالات الخارجية بالريال اليمني، بالتزامن مع اجراءات أمنية حيث اعتقل عشرات الصرافين وتم الافراج عنهم لاحقاً بعد دفع كل صراف 20% من رأس المال، كضمانة توضع لدى البنك المركزي لعدم التلاعب بالصرف. واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين بنهب وتبديد أكثر من ثلاثة مليارات دولار، منذ مطلع العام الماضي، وقال رئيس الحكومة أحمد بن دغر بأن ذلك المبلغ كان موضوع في البنك المركزي كاحتياطي نقدي، واتهم الجماعة بنهبه وجر اقتصاد البلاد إلى الكارثة.