ادانت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب جريمة القتل والارهاب التي استهدف المجندين الجنوبيين امس الاثنين بمدينة خور مكسر بالعاصمة العدن وأدت ‘لى سقوط عشرات الشهداء والجرحى .
وحملت الجبهة الوطنية في بيان صادر عنها تلقى "الأمناء نت" نسخة منه قائد معسكر بدر ، (( عبدالله الصبيحي )) المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح (45 )شابا وإصابة ( 56 ) منهم بجروح مختلفة , مطالبة المنظمات الحقوقية والمهتمة بحقوق الانسان العربية والدولية التدخل العاجل لإنقاذ شعب الجنوب من المجازر الجماعية وففتح تحقيق في هذه الجريمة وسابقاتها من جرائم القتل التي تعرض لها شعب الجنوب .
وفيما يلي ينشر "الأمناء نت" نص البيان :
بيان بشأن جرائم القتل والإرهاب في جنوبنا الثائر.
إن الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب إذ تدين بقوة وبأشد الألفاظ كل اشكال الإرهاب والقتل الجماعي المنظم للأبناء شعبنا الأبي الثائر ، فإنها لا ترى في الجريمة البشعة التي يهتز لها كل ضمير إنساني حر في العالم ، ناهيك عن الألم الغاضب الثائر الذي احدثته الجريمة البشعة هذا اليوم 23 مايو 2016م بحق أبنائنا في عدن في وجدان وضمير شعب الجنوب الجماعي .فإن الجبهة الوطنية ، إذ تشاطر كل أسر الشهداء والجرحى ألامها واحزانها ، فإنها :
1- تحمل قائد معسكر بدر ، (( عبدالله الصبيحي )) المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح (45 )شابا وإصابة ( 56 ) منهم بجروح مختلفة ، هذا اليوم إذ جمعهم الى شارع عام دون حماية ، مكنت جماعات الموت والإرهاب من تنفيذ جريمتها لتحصد هذا العدد من الشباب الطامعين للحصول على رقم عسكري ليوفر لهم رغيف الخبز فيعودوا الى ذويهم جثثا أو اشلاء أو مثخنين بالجراح القاتلة .. إننا إزاء مخطط لا يستهدف تصفية الإنسان الجنوبي جسديا وحسب ، بل واغتيال تطلعاته وأحلامه المشروعة.
2- إن إدانة القتلة والمجرمين من جماعات التطرف والإرهاب ، لم ولن تكون سوى فقاعة صوتية في فضاء المشهد المشحون بالمفارقات والتناقضات ، مشهد يجمع بين المعقول واللامعقول وتسعى القوى المتحكمة به ، لفرض التعايش معه باتباع سياسة العصا والجزرة ، وعليه فإن الجبهة الوطنية ، تعيد طرح اهم الحقائق أمام شعبنا الأبي بمختلف مكونات ثورته التحررية وشرائحه الاجتماعية التي بإدراكها والتعاطي الواقعي معها ، يوفران عوامل وحدة الموقف لمواجهة مخاطرها المحدقة بقضيته وثورته وتضحياته في سبيل حريته واستقلاله .وابرز الحقائق في هذا المضمار ما يلي :
أ- التعاطي الانفصامي إزاء وجهي عملة الاحتلال الواحدة ، للذين يتفاوضون اليوم في الكويت على حل لصراعهما ، بتغييب مطلق لشعب الجنوب وقضيته وثورته .
ب- أكذوبة القضاء على جماعات الموت والإرهاب ، في ظل المفارقات غير المسبوقة في الحروب المهيمنة على المشهد ولا سيما :
* الإبقاء على الحدود مفتوحة بين الجنوب ومناطق الاحتلال (الشمال) ، أي استحالة القضاء على جماعات وخلايا الاحتلال الظاهرة والنائمة مالم يقطع حبلها السري بصنعاء .
* عدم الجدية والمصداقية في الحرب على جماعات التطرف والإرهاب ، من قبل التحالف العربي و (الشرعية اليمنية), إذ يتم إعفاؤها من جرائمها ومنحها حق الاحتفاظ بقوتها البشرية والعسكرية ، عبر الحل بوساطات سلطوية أو قبلية كما حدث في ابين وحضرموت والنتيجة عمليات قتل جماعي في حضرموت وعدن ، وجريمة اليوم ابشعها للأسباب التي وفرها القائد الصبيحي للإرهابيين .
* الإبقاء على منظومة الاحتلال في الجنوب للعمل بأجندته الموحدة على الجنوب ، وكل طرف بوسائله .
3-إن التحالف العربي وقوى ما تسمى (الشرعية ) لم يقدما نموذجا سيئا في مناطق ومدن الجنوب المحررة وحسب، بل ويتكشف عن أن ذلك سيناريو لإشغال شعبنا بالفوضى الأمنية والإدارية وانعدام الخدمات، عن قضيته المركزية .
4- تهميش مقاومة الجنوب الوطنية المنتصرة وإهمال شهدائها وجرحاها وتشكيل وضع عسكري بديل لها يتماشى مع إعادة إحياء لاحتلال الجنوب .
5- إن اطراف الاحتلال تتفاوض على اشلاء أبناء الجنوب ، وكأن ذلك لا يعنيها وأن القتل اليومي الجماعي في الجنوب لا يستحق موقفا منها حتى ما دون مستوى الهستيريا التي تمتلكها إزاء ترحيل بضع مئات لا سباب أمنية .
6-الاكتفاء بالإدانة لجرائم القتل والإرهاب اليومية بحق أبناء شعبنا ، دون إتخاذ مواقف سياسية وشعبية جنوبية ، تضع التحالف العربي أمام مسؤولياته أمام الجنوب ، بما هو القوة المهيمنة .
7-إن القضاء على جماعات التطرف والقتل والإرهاب، لم ولن بتم في ظل ازدواجية المواقف الجنوبية إزاء تحديد المسؤوليات عن شعبنا في أمنه ومعيشته ووو...الخ فالي متى ترصد جرائم ذبح كوادرنا وأبنائنا دونما عمل جمعي فاعل ؟!.
8- إن الصمت المهادن في جنوبنا الثائر ، وبعد كلما حققه ، يشكل اسهل الطرق لرفع تطلعات شعبنا الشرعية والعادلة إلى مشانق التغييب والتجاهل .
ايها الشعب الأبي .. إن الجبهة الوطنية إذ تكرر إدانتها للجريمة البشعة وللمسؤولين على تسهيل تنفيذها ، تؤكد على أن دفاع شعبنا عن حقه المقدس في الحياة ، يحتاج إلى فعل ثوري ميداني مخطط وهادف ينطلق من مصلحته في إعادة صياغة علاقته بالتحالف العربي وقوى الاحتلال المعروفة بالشرعية بعيدا عن العاطفة وحسن النوايا القاتلة.
فلا نامت أعين الجبناء .. والنصر -بإذن الله- تؤلف شموس إشراقه على جنوبنا لارواح شهدائنا الطاهرة ودماء جرحانا الزكية .
الرحمة للشهداء ..الشفاء للجرحى ..الحرية للأسرى.
وإنها لثورة حتى النصر .
رائد الجحافي ـ الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب .