صحيفة: تفاصيل وأسرار هامة تنشر لأول مرة عن اللواء (الغامض) الذي أطاح بمشاورات الكويت..
الأمناء / متابعات :

قوات العمالقة هي مجموعة ألوية مدرعة يمنية قديمة أسست في السبعينات إلى جانب ألوية قوات الصاعقة وألوية المظلات في عهد الرئيس المغتال إبراهيم الحمدي ، وكان شقيقه عبد الله الحمدي قائد ألوية العمالقة وكانت تعتبر حينها النخبة في القوات المسلحة اليمنية .

بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه قائد العمالقة شتتت هذه القوى وتعرضت للإهمال والتهميش خلال أواخر عقد السبعينات وجرى نقل ما تبقى من ألوية العمالقة من مقرهم في محافظة ذمار إلى السوادية في محافظة البيضاء - وسط اليمن.

شاركت قوات العمالقة  في حرب 1994 في محافظة أبين وقد شكل وجودها في هذه المنطقة درعاً قوياً لصد هجوم ألوية الجنوب نحو الشمال .

 شارك أفراد هذا اللواء في الحرب العراقية الإيرانية مما أكسبهم خبرة قتالية عالية واشتهر أفراد هذا اللواء و"لواء العروبة" بالمشاركة في تلك الحرب .

 

قوات العمالقة والحرب الظالمة على الجنوب

 

عند قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 كان لواء العمالقة أحد الألوية الشمالية التي تم تبادل موقعها مع الألوية الجنوبية .

وفي 21 أبريل 1994 اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الجنوبيين، بإرسال قوات من اللواء العشرين الجنوبي، لقطع الإمدادات عن قوات العمالقة، المتمركزة في جنوب اليمن، مما أدى إلى استخدام طائرات عمودية شمالية، في نقل الإمدادات الغذائية والأدوية لقوات اللواء.

وفي 5 مايو تعرضت قوات العمالقة في محافظة أبين، لضربات موجعة من اللواء 30 مدرع، وكتائب من اللواء الخامس المدرع، وقصف من القوات البحرية الجنوبية، ويشير الموقف إلى قرب تصفيتها تماماً حينذاك.

واستمرت المعارك خلال أسبوعين شهدت فيها قوات العمالقة تقدماً كبيراً إلى محيط مدينة عدن من جهتي الشمال والغرب .

وفي 20 مايو قصف لواء العمالقة، بشدة مطار عدن وذلك من مواقعه في منطقة العلم شرقاً، التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن المدينة، ويخوض لواء العمالقة معارك ضارية في جبهة العلم، ويتقدم نحو عدن من الشرق للاستيلاء على مطار عدن.

وبعد انتهاء الحرب بانتصار القوات الشمالية تم تجميع ألوية العمالقة من جديد وشاركت في نزاع صعدة على موقف متوازن للحد من تمدد الحوثي باتجاه العاصمة صنعاء آنذاك .

لم تعد قوات العمالقة متواجدة رسمياً وتم توزيعها في مناطق مختلفة مع مرور الأيام ، تتواجد حالياً تحت مسمى اللواء 29 ميكا المتمركز في منطقة الجبل الأسود المطل على مديرية حرف سفيان - شمال محافظة عمران .

وقف اللواء على موقف الحياد في الحروب الستة الشمالية الشمالية بعد نقله من مديرية السوادية بمحافظة البيضاء بداية الحرب بقيادة اللواء " علي بن علي الجائفي" بقواته العسكرية الضخمة وكان مسيطراً على مساحات جبلية واسعة من الجبل الأسود إلى جانب لواء العائدين بقيادة اللواء الحماسي .

يحتوي اللواء على قوات عسكرية ضخمة بينها قرابة "15" عربة كاتيوشا من النوع الحديث إضافة إلى أكثر من "50" دبابة إضافة إلى عشرات العربات من نوع "PTRومخازن أسلحة هائلة تشمل الكلاشنكوف والرشاشات ومخازن الذخيرة .

حاصر الحوثيون اللواء أكثر من مرة على مدى الثلاث السنوات الأخيرة من تمددهم باتجاه العاصمة صنعاء إضافة إلى هدوء اللواء بعد تغيير قائده واستبداله باللواء حميد التويتي الذي تم تعيينه رغم رفض أفراد اللواء وتم بعد ذلك بوساطة اللواء الجائفي الذي حاول إقناع الأفراد بالقبول به كقائد جديد .

يرى مراقبون أن استيلاء الحوثيين على اللواء جاء بعد ضغوطات كبيرة على قائد وضباط اللواء بعد حصار لأكثر من شهرين، واستغل الحوثيون غياب طيران التحالف باختيار التوقيت المناسب لاقتحامه وأسلحته بعد تسريح الأفراد والضباط لاستلام مرتباتهم من البريد بمدينة عمران ومنع عودتهم من خلال النقاط التي تم نصبها من قبل الحوثيين قرب الجبل الأسود .

ويقول محللون إن توجهاً في الفترة الأخيرة كان يهدف إلى إبراز قوات العمالقة إلى الواجهة لتمثل جانباً محايداً لقضية تسليم وجمع الأسلحة من المليشيات حال كان هناك نجاح لمشاورات الكويت إلا ان الحوثيين قطعوا ذلك الطريق باقتحام اللواء مساء السبت والاستيلاء على قواته بالكامل .

وأعلن فريق الحكومة ظهر الأحد تعليق المشاورات في الكويت بعد عملية الاقتحام الأمر الذي يمثل تحولاً ملفتاً قد ينسف مشاورات الكويت بالكامل وعودة الخيار العسكري للميدان لكن هناك جهودا بذلت اثمرت بإقناع وفد الحكومة الشرعية بالعودة للمشاورات .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني