قال السيد، إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي الخاص باليمن ، إن خبراء سياسيين من الأمم المتحدة يعملون حالياً على دراسة الأوراق التي قدمها وفدي التفاوض في مفاوضات السلام اليمنية بالكويت، بشأن الحل السياسي و الأمني، و استخلاص القواسم المشتركة.
و أعرب ولد الشيخ في بيان صادر عنه، مساء الأحد 1 مايو/آيار 2016، عن الأمل بالعودة القريبة للمشاورات للبناء على التقدم الملحوظ في اليومين الماضيين.
و نوه إلى أن وفد الرياض أعلن، الأحد 1 مايو/آيار 2016، تعليق مشاركته في الجلسات المشتركة من المشاورات؛ بسبب التقارير الواردة عما حدث في عمران.
و قال ولد الشيخ في بيان له اليوم الأحد: “نحن نتفهم مسببات القرار، لكننا نحث الجميع على الانخراط بحسن نية وحكمة في المشاورات التي يعول عليها اليمنيون.
و رأى ولد الشيخ، في بيانه، أن جميع المسائل الشائكة والإشكالات يجب أن تطرح على طاولة الحوار بكل شفافية للتوصل إلى حل شامل يضع حداً للحوادث التي يستغلها البعض للضغط على الفريق الآخر.
و قال: نحن لا نقلل من أهمية ما حدث ويحدث، لكننا نكرر أن الطريق الوحيد للحل هو الحوار السلمي والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق التي رسمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
و أضاف: نحن على تواصل دائم مع لجنة التهدئة والتنسيق وعبرها مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية و الوقوف على أسباب و سبل وقف الخروقات بشكل كامل ودائم.
و لفت إلى أنه تلقى تأكيدات من الأطراف المعنية بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين، كاشفا عن اتصالات مكثفة أجراها بعد ظهر الأحد.
وكشف ولد الشيخ في ختام بيانه عن اتصال هاتفي “أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأمير دولة الكويت صاحب السمو صباح الأحمد الجابر الصباح لشكره على استضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية – اليمنية ودعمه الدائم لأعمال الأمم المتحدة في الشرق الأوسط”.
وتحدثت مصادر بالكويت أن أمير الكويت على اثر الاتصال الذي تلقاه من امين عام الامم المتحدة دفع بوزير خارجيته للضغط هذه المرة على وفد الرياض للعودة عن قراره وتكلل ذلك بالنجاح وكشف عنه ولد الشيخ في بيانه المذكور عندما قال انه “وبعد اتصالات مكثفة مع وفد الحكومة اليمنية واجتماعه بعد ظهر اليوم مع قيادات وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، أكد المبعوث الخاص تلقيه تأكيدات من الأطراف المعنية بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين”.
