مع تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية خلال ال48ساعة الماضية في عدن ومحيطها والتي استهدفت في مجملها قيادة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون .
الجماعات المتشددة في محافظة أبين تحديدا تقول بأن اللواء " شلال شائع يقف وراء الحملة العسكرية التي تهدف الى اخراجهم من المحافظة ,ولكن هل يكون ذلك سببا كافيا لدى تنظيم القاعدة ليشرع و بهذه السرعة للرد وتجهيز سيارتين مفخختين واقناع انتحاريين - في هذه المدة الوجيزة - بتفجير نفسيهما علما بأن صورا عديدة نشرت لقيادة الحملة الأمنية التي قادت معركة تحرير أبين وغالبهم من أبناء أبين نفسها ولم يكن مدير أمن عدن من بين تلك القيادات .
ضربات موجعة :
يربط محللون محليون الأمر بتمكن إدارة أمن عدن القبض على العشرات من أعضاء التنظيمات الجهادية في لحج وعدن ومداهمة عدد كبير من الأوكار التي كانت تستخدم لصنع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة كان آخرها في حي ريمي جنوب مديرية المنصورة والتي عثرت خلالها قوات الأمن على كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية وراء تصاعد وتيرة تلك الهجمات .
فيما يرى آخرون بأن الضربات الموجعة التي طالت عناصر تلك التنظيمات من خلال طائرات التحالف عبر معلومات استخبارية دقيقة كانت سببا وجيها لرتفاع معدل الهجمات الإرهابية بعدن .
معتبرين أن ذلك ردة فعل متوقعة من جماعات دبت على استخدام العنف في مواجهة خصومها وهي تريد إثبات أنها لا زالت قوية ويمكنها الضرب بقوة في الوقت والمكان الذي تختاره .
استهداف سياسي :
فيما ربط عدد من المتابعين للشأن المحلي تصاعد عدد الهجمات في عدن بالوضع السياسي ومحاولة جهات حزبية قالوا بأنها :" باتت معروفة "وهي على صلة بهذه الجماعات وهدفها تصفية القيادات الجنوبية الفاعلة حتى يتسنى لها ضرب مشروع الحراك الجنوبي مستقبلا تمهيدا لطريق التسوية السياسية في اليمن إن تمت .
و ذهب آخرون الى ابعد من ذلك وقالوا :" إن خشية تلك القوى المدعومة من أطراف محسوبة على التحالف من النجاحات التي حققتها المقاومة الجنوبية وقيادة السلطة المحلية في عدن في ملف مكافحة الإرهاب ما يعني بالتالي أنها ستكون شريكا أساسيا وفاعلا في الحرب الكونية على الإرهاب ومحل تقدير القوى الدولية الباحثة منذ سنوات عن شريك حقيقي في تلك الحرب .
مدللين على ذلك بحزم دولة " الإمارات العربية المتحدة " أمرها بشأن الوقوف مع القيادات الجنوبية لتحقيق نتائج إيجابية في حرب عجز التحالف عن تحقيقها شمالا
مؤشر التحدي :
ومع مرور ال 48 ساعة الماضية تمكنت جهات لا زالت مجهولة لم تعلن أي منها مسؤوليتها المباشرة عن هجمات متعددة استهدفت في المقام الأول مدير أمن عدن اللواء شلال شائع بعمليتين متتاليتين بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وعملية أخرى استهدفت و"العميد حريز" قائد الانتشار الأمني في ذات المنطقة التي نُفذت فيها عملية اليوم بعبوة ناسفة نجا هو منها أيضا بأعجوبة ليبقى الربط بين كل تلك الأحداث ومن يقف ورائها ضربا من التخمين مالم تدعمه الشواهد والأدلة الدامغة .
,