كغيرها من مرافق ومؤسسات الدولة العامة والخاصة لاقت جمارك عدن ودار سعد أضرارا وخسائر بالغة جراء الحرب التدميرية التي قادتها مليشيات الحوثي صالح وانعكست سلبا على مستوى الإيرادات وتحريك العجلة الاقتصادية لهذين المرفقين الحيويين اللذين يرفدان ميزانية الدولة وهذه المترتبات السلبية للحرب شكلت فعلا صعوبات ومعوقات وتحديات حقيقية أعاقت عمل هذين المرفقين من حيث تحصيل الايرادات ومع ذلك هناك جهود وطنية استطاعت أن تمتص تلك التحديات بإخلاص لا نظير له وبإرادة فولاذية وبروح فريق العمل الواحد من قبل مدير عام جمارك محافظة عدن الأخ عبدالحكيم محمد عامر والأخ محمود محمد الحاج مدير جمارك دار سعد والجنود المجهولين من الموظفين والفنيين، من كانت لهم بصمات مضيئة في استعادة العافية للنشاط الاقتصادي والإيرادات لهذين المرفقين.
أرقام تقرير مكتب جمارك عدن
مصدر مسؤول في مكتب جمارك عدن أوضح بالأرقام والاحصائيات عن نشاط هذا المرفق قبل وبعد الحرب وبثقة وتفاؤل في المستقبل والاستجلاء والصورة الواقعية والحقيقية لنشاطه، أوضح التقرير الاحصائي للإيرادات الجمركية خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2015 بالنسبة لجميع الدوائر الجمركية إلى جانب التقرير الاحصائي للعوائد الأخرى خلال نفس الفترة من نفس العام مقارنة بتقارير عام 2014 حول هذه المصادر الإيرادية، أوضحت تلك التقارير ما يلي:
فقد بلغ إجمالي الإيرادات للعام 2015 وهي عبارة عن رسوم جمركية للعام 2015م 18.097.722.622 ريال فيما بلغ إجمالي العوائد الأخرى وهي عبارة عن ضرائب متنوعة أخرى :
17.701.323.898 ريال وعند المقارنة للربط التقديري للعام 2015 بالربط المقابل لعام 2014 فقد بلغ الإجمالي العام للربط التقديري للعام 2015 59.172.042.000.0 ريال بفارق 41.074.319.378 ريال بنسبة العجز 96% مقارنة بالإجمالي العام للربط التقديري للعام المقابل 2014 الذي بلغ 38.132.792.623.83 ريال وبفارق 20.35060.001.83 ريال بنسبة عجز بلغت 52%.
انعكاسات الأوضاع الأمنية على الإيرادات
وقدر مكتب جمارك عدن قيمة الصادرات عام 2015م 9.383.633.019 ريال فيما كانت قيمة الصادرات في العام 2014م 32.085.380.681 ريال ، حيث بلغ النقص في صادرات عام 2015م بالنسبة للعام 2014 23.201.717.622 ريال بنسبة نقص تصل إلى 20 ز71% نتيجة ظروف الحرب.
الصعوبات
كما تناول الصعوبات في كافة المرافق الجمركية إلى توفير مولدات كهربائية كون كافة الأعمال الجمركية تنفذ آليا وانقطاع الكهرباء يؤدي إلى توقف سير العمل إجباريا، وتضمنت أيضا إعادة إعمار جمرك دار سعد وجمرك المطار اللذين تهدما جراء الحرب مسببان توقف ترسيم السيارات وتوقف حركة الرحلات .
جمرك دار سعد يمتص صدمة الحرب ويستأنف نشاطه
من جانب آخر استأنف جمرك رقابة دار سعد نشاطه الجمركي الإيرادي والرقابي مجددا بعد أن امتص صدمة تدمير الحرب الأخيرة لمبناه ومحتوياته كاملا ونفض الغبار عن حطام التدمير ليزاول عمله في إحدى غرف جمارك المعلا التابع للإدارة العامة لجمارك محافظة عدن.
أفاد بذلك الأخ محمود محمد الحاج مدير عام جمرك رقابة دار سعد الذي أوضح في تصريح لـ"الأمناء" بالقول :"على الرغم من الصعوبات الجمة التي واجهها الجمرك نتيجة الحرب وما ترتب عليها من أضرار مثل تدمير مبنى المكتب بالكامل، ولكنه بإرادة قيادة الجمرك وموظفيه في دار سعد استطاع مكتب جمرك دار سعد استأنف نشاطه الجمركي في جمرك المعلا بمساندة ودعم الأخ عبدالحكيم عامر مدير عام جمارك محافظة عدن واستمرارية نشاطه الرقابي والإيرادي بدلا عن مكتبه في دار سعد".
آثار الحرب وجمرك دار سعد
أعاد الأخ محمود محمد الحاج إلى الأذهان نشاط جمرك رقابة دار سعد قبل الحرب وبعدها، حيث كانت الأمور والمعاملات بحسب قوله تسير ببساطة ويسر وتسهيلها محققا وتيرة عالية في نشاطه الرقابي والايرادي ، موضحا أنه من خلال هذه المعاملات الميسرة والتي تتم بشفافية وانسيابية تمكن الجمرك من استيفاء الرسوم الجمركية المستحقة على المستوردات من السيارات .
تسهيلات في المعاملات
وأضاف مدير جمرك دار سعد بالقول :" نشاط هذا الجمرك قد تجاوز محافظة عدن إلى محافظات أخرى مثل تعز مما جعل المواطنون يتوافدون إلينا تباعا من المحافظات القريبة من محافظة عدن ويتم على الفور ترتيب سياراتهم بطريقة تسلسلية ومبسطة وحل جميع إشكالياتهم المتعلقة ببعض الإجراءات الجمركية وإفادتهم بالمطلوب في حالة نقص بعض المستندات".
كما حث مدير عام جمرك رقابة دار سعد في ختام تصريحه أصحاب السيارات بالإسراع في ترسيم مركباتهم وسياراتهم ليتسنى لهم استخدامها بصورة قانونية.