في اطار المساعي الحثيثة التي يقوم ابناء الجنوب في بريطانيا لتفعيل قنوات الحوار مع صانع القرار في الحكومة والبرلمان البريطاني واستمرار لبرنامج العمل الذي استهل نشاطه في ١٧من ابريل المنصرم بتظاهرة حاشده امام كلا من سفارتي دولة الكويت والمملكة العربية السعودية في لندن تزاما مع مليونية الاستقلال بالعاصمة الجنوبية عدن , ومن ثم اعقبها اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في حكومة الظل السيد فيبين هاملتون بمعيه اعضاء اخرون بالبرلمان .

وقد نظم ابناء الجنوب بشيفلد حفلاً كبيراً عشية تحرير حضرموت من عناصر التطرف سواء ما يسمى بالقاعدة والحوثيين الذي يتبعون نفس المنظومة الإرهابية  .
واستكمالا لتلك  الجهود وبدعوة من ابناء الجنوب فقد عقد عصر يوم الخميس 28 من ابريل 2016م لقاء مفتوح مع مجموعة من المسؤولين البريطانيين كان ابرزهم السيدة ديانا جونسن مسؤولة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني وقد تحدثت في كلمتها الى تعقيدات الشأن السياسي في الشرق الاوسط ومراقبتهم عن كثب للوضع في اليمن بشكل عام والجنوب على وجه الخصوص كما تطرقت الى أمن الملاحة   الدولية في البحر العربي وباب المندب واشادت بالتعاون البناء في جهود محاربه الارهاب من قبل الجنوبيين كما جرى في كلاً من حضرموت وابين.
ثم تحدثت المرشحة عن حزب العمال لعضوية البرلمان السيدة جيل فيرنس التي تناولت في حديثها الى الدور المناط بالجالية الجنوبية في بريطانيا الذي يجب تأديته في تطوير وتوثيق علاقه مميزه بين كلا من الطرف الجنوبي والبريطاني مستقبليا.
وقد تحدث من الجانب الجنوبي المحامي صالح النود الذي بدوره قدم شرحاً مختصراً عن القضية الجنوبية وعن مراحل الصراع الجنوبي الشمالي منذو قيام الوحدة اليمنية في 1990م مروراً بحرب 1994م وانتهاء الوحدة حينها باحتلال الجنوب وانطلاق الثورة الجنوبية السلمية عام 2007م وانتهاءً بالحرب الأخيرة في العام 2015م كما اكد على ان الحل الأمثل للصراع في ما يسمى اليمن هو حل الدولتين حتى يحل الامن والاستقرار في المنطقة وتحدث عن المبررات القانونية والسياسية لذلك.

  ثم قدم الناشط الجنوبي دين صبران بمداخلته تقريراً مختصراً عن حجم التدمير والنهب الذي لحق بالجنوب ارضً وانسان خلال العقدين الماضيين من  قبل الاحتلال اليمني الشمالي والقوى المتنفذة فيه.
فيما ركز المستشار محمد الساحمي في مداخلته على حث الجانب البريطاني  للأخذ بزمام الامور في لعب دوراً اكبر في الوقوف الى جانب شعب الجنوب والضغط باتجاه حصول الشعب الجنوبي على حق تقرير المصير  الذي كفلت هذا الحق جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وبموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وتحدث الكابتن عبدالقادر الخمار مذكراً بدور بريطانيا والتزامها الأخلاقي تجاه الشعب الجنوبي حيث ان بريطانيا ترتبط تاريخيا وثقافيا وحتى سياسيا بالجنوب من خلال الفترة التي قضها الاستعمار البريطاني في الجنوب.
ادرا هذا اللقاء الدكتور عبدالجليل شائف الذي بدورة شكر السيدة ديانا جونسن   والوفد المرافق لها على تلبيه الدعوة للحضور وداعيا لفتح نوافذ اوسع للتعامل بين الجانبين مستقبليا.
وفي نهاية اللقاء سلم السفير عوض كرامة راشد مذكرة للسيدة دايانا جونسن مسؤولة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني تضمنت شرح مفصل عن القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي.