هي من مديريات ردفان الأربع وتعتبر كبرى مديرياتها ومركز المديرية وتشهد أسواقها حركة كبيرة ونشطة من حيث النشاط التجاري ويأتيها المتسوقون من كل مديريات ومناطق ردفان ، مدينة الحبيلين شهدت أيضا تطورا ملحوظا ونهضة عمرانية كبيرة، حيث تعد من المدن الاستراتيجية الهامة وذلك بالنظر إلى موقعها الذي يربط مناطق ومحافظات أخرى وتكتظ بالسكان الذين يقطنون فيها من مناطق مختلقة في محافظة لحج وحتى الضالع، لكن لو نظرنا إلى شوارعها وأزقتها فهي تعيش تحت سطوة المعاناة والعمل العشوائي الذي يفقد المدينة جماليتها وتتزايد فيها أعمال البسط بصورة مستمرة لم تشهدها المدينة من قبل .
البسطات في الشوارع باتت تخنق الحركة في المدينة ..
لاشك وأن عمليات البسط المتعلقة بالبيع والشراء التي نراها في شوارع المدينة وخاصة في الأماكن الحيوية منها وتحديدا في الأسواق المزدحمة بالناس تعد ظاهرة انتشرت مؤخرا بشكل كبير وتوسعت ووصلت إلى أماكن عديدة من أنحاء وأجزاء كبيرة في المدينة، وأصبحت تضيق الخناق، حيث أنها آخذت حيزا كبيرا من شوارع المدينة وأسواقها المزدحمة بالمواطنين الذين يعبرون عن استيائهم من هذا العمل والتصرف غير أنه لم يعد بمقدورهم فعل أي شيء حيال هذا العمل في ظل غياب تام للدولة وأجهزتها ويظل الناس يشاهدون مثل هذه الأعمال بصمت من دون فعل أي شيء، حيث إن رفع البسطات الموجودة في الأسواق وتنظيم الحركة تعد عملا من مهام الدولة وأن هذا الشيء من التصرف يتسبب في عرقلة سير الناس وحركتهم ،هذا فضلا عن وجود صعوبة كبيرة في مرور حركة القاطرات والحافلات المارة -الداخلة والخارجة من المدينة لاسيما مع تعثر عمل الخط الدائري إضافة إلى السيارات والباصات الصغيرة التي تتجول داخل المدينة بهدف كسب الرزق قد شكلت عبئا على الحركة وأضافت من الازدحام الشديد مع أن هناك شارع خلفي ينبغي لسائقي هذه المركبات الوقوف فيه ..
عمليات بسط وبيع بالقوة
إن البسط بالقوة في الأسواق وعملية البيع واحتلال أماكن وبناء مباني ومحلات واستحداثات أيضا أمام مباني حكومية يعد عملا غير لائقٍ ولا يخدم المدينة وتطورها وازدهارها بقدر ما هو يسيء إلى المدينة وينقل سمعة سيئة عنها وعن سكانها ولهذا يستوجب من الناس عدم استقلال الوضع الصعب الذي تعيشه المدينة وغياب الأجهزة الأمنية والقيام بأعمال لا تليق بسمعة هذه المدينة التي طالما وكانت من أوائل المدن التي تنشد النظام والقانون وتسعى إلى تنفيذه وتطبيقه.
حفريات وعمل عشوائي ..
في شارع مدينة الحبيلين العام وفي الطرق والأزقة الخلفية وحينما نذهب نجد أمامنا الحفريات وفي أماكن مختلفة و التي تظهر نتيجة للأعمال العشوائية غير المدروسة وعدم الاهتمام بالمدينة بحيث إن كل شخص يسعى إلى إنجاز عمله حتى وإن كان يتضرر منها الناس ويوقف حركتهم ويشوه المدينة وشوارعها ، هذه الحفريات إما إنها لأعمال مشروع الصرف الصحي يقوم بها البعض والذين يسعون لتمرير هذا العمل والمشروع الخاص بهم في الشارع ليخلف هذا العمل حفريات ومطبات بحيث لا يتم إزالة وإنهاء آثار العمل كما يجب وبالتالي فإنها تتسبب في تجمع أكوام من القمامة والأكياس التي تتطاير من أماكن بعيدة وتكدس الأتربة والغبار الكثيف الذي بات يغطي الشوارع وفي أحايين تتجمع فيها مياه الصرف الصحي التي تخرج منها رائحة قذرة والمياه الآسنة وأيضا مياه الأمطار الراكدة والتي تبقى متجمعة لساعات بل أحيانا أيام ، الأمطار عند هطولها تبقى نعمة منحها الله للبشر على هذه الأرض ويستبشر الناس فيها للتغير من أجواء المدن وطبيعتها وخصوصا المدن الحارة، ولكن حينما نرى شوارع الحبيلين بعد الأمطار وركود المياه لأيام أحيانا فنحن لا نستاء من هذه النعمة الربانية، ولكن هذا الشيء يعود إلى العمل العشوائي وظهور الحفريات الكثيرة في الشوارع والطرق التي أضحت غير متساوية .
بائعو القات وإصرار على قطع الشارع ..
سوق القات أيضا لا يقل عشوائية عن باقي أسواق الخضروات والفواكه بحيث إن سوق القات موجود على الشارع العام وأخذ حيزا كبيرا من الشارع وتسبب بازدحام كبير مع أن هناك سوق داخلي مخصص لبيع القات، لكن يبدو أن باعة القات مصرين على البقاء في الشارع الرئيسي كما أن هناك سوقا آخر للقات ويوجد وسط سوق الحبيلين المركزي ويسبب ازدحام كبير إلى جانب البسطات الأخرى.
سوق بيع الأغنام عشوائية ومزاج. .
سوق بيع الأغنام "المواشي" أيضا والذي يقع في الأطراف الجنوبية لمدينة الحبيلين يظل من الأسواق التي تسبب ازدحاما أيضا ويتم البيع وشراء المواشي في الخط العام مع أن هناك مكان خاص ومساحة كبيرة لهذا الغرض في الخلف وبعيدا من الشارع العام، لكن يبدو أن الباعة يصرون على التواجد في الأماكن التي تسبب ازدحام وهذا الشيء أظهر أن الأمور لم تتحسن بل ستبقى المدينة تعاني وتعيش على وقع العشوائية المستمرة والمزاجية التي تسيطر على عقول الناس .