جهود مجتمعية تطوعية ومحاولات مستمرة للقضاء على خطر "حمى الضنك" بعدن (تقرير وصور)
تقرير /عماد ياسر فخرالدين

بعد الحرب اللعينة التي شنت على العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية من قبل ميلشيات الحوثي وصالح  انتشرت وبشكل كبير العديد من الأمراض والأوبئة التي سقط ضحيتها الكثير من المواطنين أسوة بمن استشهدوا من القصف العشوائي للحوثيين على منازل المواطنين ومن سقطوا في الجبهات في معارك الدفاع عن الدين والعرض والوطن .

وتظل مساعي الجهات الحكومية في مكافحة فيروس "حمى الضنك" الذي يشهد انتشارا ويفتك بالعديد من المواطنين ويجد من شوارع المدن المليئة بمستنقعات المجاري وطفحها وتكدس القمامة بيئة حاضنة له ويتحمل المواطن مؤسسات الدولة في انتشار هذه الكارثة .

يبقي الدور البارز لجهود منظمات المجتمع المدني الفاعلة حاليا في الجانب التوعوي والتثقيفي في التخفيف من حدة انتشار هذا الوباء ومحاولات مستمرة للقضاء على خطر يسمى "حمى الضنك"

صحيفة "الأمناء " كان لها جولات صحفية ولقاءات مع بعض نشطاء المجتمع المدني  للحديث عن هذا الوباء والدور في تلاشيه ..

في بداية جولتنا كان لنا لقاء مع  الناشط أحمد شهاب القاضي والذي تحدث قائلا :

(حمى الضنك لا تكفي البرامج الحكومية لمكافحتها ويتطلب جهود كافة شرائح المجتمع)

في الأنظمة الشمولية تتكون سيكولوجيا عند المواطن في اعتماده على الدولة في كل شؤونه، ولكن في إطار المجتمع التعددي كما هو مجتمعنا ، الذي تنشط فيه منظمات المجتمع المدني - المنظمات غير الحكومية - والهيئات المستقلة والأحزاب وهي التي تتبنى برامج اجتماعية واقتصادية تدعمها الإرادة الشعبية من حيث التمويل والإدارة مثل البرامج  التي تستهدف المجتمع وتعتبر حمى الضنك من الأمراض التي تدخل ضمن الأمراض الوبائية الخطيرة التي لا تكفي البرامج الحكومية لمكافحتها ولكن تتطلب مضاعفة الجهود من قبل كافة شرائح المجتمع وفي مقدمتها منظمات المجتمع المدني وذلك من خلال التوعية والإعلام  والمشاركة عبر تشكيل الفرق الميدانية والتي تشارك مع فرق وزارة الصحة والسكان في مختلف الجهود الرامية لاستئصال هذا الداء الذي يفتك بالمواطنين في عدن والجنوب .

على الجميع استشعار المسؤولية

محمود أنيس الميسري أمين عام مؤسسة وطن للتنمية والإعلام أحدى المؤسسات الناشطة في المجال التوعوي بهذا الوباء والذي قال في معرض حديثه لـ"الأمناء" :

انتشر فيروس حمى الضنك بشكل واسع بعد الحرب الغاشمة على العاصمة عدن وذلك لتكدس القمامة لفترات طويل والطفح المتكرر لبيارات المجاري انتشر هذا الفيروس الذي  أصاب العديد من المواطنين ، وقد فارق الحياة الكثير بسبب حمى الضنك , لهذا على المجتمع المدني والمرافق الصحية أن يستشعروا بالمسؤولية تجاه  هذا الوباء والتحرك لانقاد المواطنين من هذه الفيروس الذي سبب الخطر علينا .

وأضاف بالقول : نحن في مؤسسة وطن للتنمية والإعلام وبدافع المسؤولية التي نشعر بها تجاه أنفسنا والمجتمع أصرينا على إقامة  حملات توعية واسعه تشمل طلاب المدارس والجامعات وتستهدف الشوارع الرئيسية والفرعية بعمل ملصقات تحذر وتوضح عملية الوقاية منه وتوزيع برشورات بالمدارس والشارع.

حملة للتوعية من حمى الضنك

الناشطة عبير علي مشرفة على الحملة التوعوية في المدارس تحدثت لـ"الأمناء" قائلة :

عندما قررنا تنفيذ حملة للتوعية من حمى الضنك أردنا أن نغير ونخفف ولو شيئا يسيرا من مخاطر الإصابة بهذا الفيروس ,وبعون الله سبحانه وتعالى بدأنا بعمل هذه الحملة التوعوية من حمى الضنك لتعريف الناس ونصحهم  بأسباب حدوثها وطرق الوقاية منها  و العلاج، لأنه وفي الفترة الحالية انتشرت و بشكل كبير في المحافظات الحارة نظراً لتغير المناخ وانتشار البعوض في فصل الصيف حاملا  معه الفيروسات وتحملنا المسئولية كمؤسسة وطن، حيث إن الحملة تستهدف في المرحلة الأولى طلاب  المدارس والجامعات ,

انتشار مخيف في صفوف الأطفال

خالد عبدالحكيم الشعبي نائب مسئول الحملة للتوعية من حمى الضنك تحدث قائلا : انتشر فيروس حمى الضنك وبشكل واسع بين أوساط المجتمع وخاصة الأطفال الذين كانوا الورقة الضعيفة والمتأثر الأكبر من هذا الوباء،  وذلك بسبب تراكم المخلفات وعدم التزام  الجهات المعنية بمتابعة ذالك وقلة الوعي المجتمعي من الوقاية بهذا الفيروس، وكما أننا شاركنا نحن ضمن حملة التوعية ونشر الوقاية الذي تقيمه مؤسسة وطن للتنمية والإعلام للحد من انتشار الفيروس ونشر وسائل الوقاية منه .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني