الشهيد القائد عبدالـرحمن الحـدي كان أحد أبطال معركة زُبيد وأحداث الجليلة ومعارك موقع دار لكمة الحجفر
الأمناء / شايـف الحدي :



 
الشهيد القائد/عبدالرحمن شايف الحدي، شاب ضرب أروع ضروب الشجاعة في وجه ميليشيات سنحان ومران ونذر روحه قربانا لله ثم لوطنه الذي عشقه عدد قطرات دمه، تميز بسمات النبل والشجاعة والكرم والإيثار والتضحية، وكان بطلا وقائدا مقداما، يتقدم الصفوف في ساحات الوغى وبعد تحريره لموقع لكمة الحجفر ــ التي كانت تستخدمه ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها لضرب القرى ــ أصيب أعلى موقع دار لكمة الحجفر وهو يمشط المكان فجر يوم 2015/4/18م وتم نقله إلى مستشفى العوابل بمديرية الشعيب لتلقي العلاج ومن ثم نقله إلى مستشفى لبعوس/يافع ليرتقي يوم 2015/4/19م إلى العلياء إلى جوار ربه شهيدا بإذنه تعالى مضحيا بروحه الطاهرة فداءً لأرض الجنوب وكرامة وعزّة شعبه .
شاب عشق الشهادة فكان لها، وكان من أوائل طلائع "المقاومة الجنوبية" بعد حرب صيف 1994م تحت مسمى حركة حتم (حركة تقرير المصير) وكان قبلها المرافق الشخصي للمناضل الأكتوبري والقائد الكبير المرحوم/قائد صالح حسين الثوير الملقب بــ"الشنفرة".
وتجلت شجاعة الشهيد عبدالرحمن شايف الحدي في العديد من الحروب أبرزها حينما كان مع القائد المناضل/قائد صالح الشنفرة في حرب صيف 1994م .
وقد كان أحد أبطال معركة أحداث زُبيد وحياز في عام 1998م والعديد من الأحداث أهمها أحداث الجليلة في الخامس من ديسمبر عام 2012م حينما تمكن من إخراج طقمين من أرض المعركة في جنح الظلام تابعة لقوات المدعو ضبعان إلى وسط منطقة الجليلة...
هذا كان مجرد غيض من فيض من سيرة هذا القائد المغوار الذي عشق النضال، فكان للبطولة عنوان .
مَرَّ عامٌ على رحيلك أيّها القائد ولم تفارق صورتك وجدان خيالي مطلقا، وكيف للعقل أن ينساك وأنت كنت للثائرين رمزا وقائدا بزناد سلاحه..؟!
عامٌ مضى على الرحيل والقلب مازال حزين على فراقك أيّها الغالي، يا من كنت شمعةً تحترق في سبيل الآخرين.
ما أقسى الذكريات وما أقسى ألم الفراق، فمهما كتبت عن الشهيد القائد البطل عبدالرحمن شايف قائد الحدي، فلن أستطيع نقل كل ما أشعر به نحوه، لكن تبقى الحقيقة التي لا شك فيها ولا جدال، إنها حقيقة الموت.
لم يكن وقع الدنيا عليَّ سهل، فقد شعرت بأن جُزءاً من كياني قد أُخذ مني، فقد أحزنني نبأ استشهادك أيّها الراحل عنّا جسدا، ومازالت ذكراك الأليمة عالقةً في الوجدان والجراح لم يندمل على فراقك أيّها الغالي...
رحم الله الشهيد/عبدالرحمن شايف قايد الحدي.. المنتمي إلى قرية غول سبولة/الضالع، فقد كان للبطولة رجلا، وعنه كل كلمات المجد تقال...
وبهذا الرحيل المبكر ودعت الضالع أسدا من أسودها، ليلتحق بصهره وابن عمه وسميه الشهيد البطل/ عبدالرحمن محمد قاسم الحدي، الذي استشهد في أحداث يوم الثلاثاء 2014/2/18م بساحة الشهداء في جليلة الضالع...
إنهم باختصار فخر الشهداء الذين رفعوا هامّة الوطن عاليا، فكانوا أوتاده التي لا تنحني أمام جبال شامخات راسيات، فترسخ عشقهم المُتيّم للوطن عدد ذرّاتُ ترابه...
قلة هم أولئك الذين يتسنمون قمم الخلود والسمو والعظمة، أولئك القلة هم عظماء أوطانهم وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، حينما نأخذها من سيرة هؤلاء الأبطال العظماء الذين كتبوا تاريخهم في صفحات المجد والخلود بأحرفٍ من نور.
أخيرا لا يسعني إلَّا إرسال تحية إجلال لمن مجّدوا تراب الوطن، فاستحقوا المجد والخلود والعزّة والكرامة والقدوة والإخلاص والتضحية والتفاني والإقدام والشجاعة والرفعة بعد أن نذروا أرواحهم قرابين لله ليبقى الوطن سياجا منيعا وقلعة تتحطم عليها فلول الغزاة وما كان ليذكرهم ليزولا وسينصف التاريخ الأبطال.. ناموا قريري العين أيّها الراحلون عنّا جسدا.. نسأل الله العلي القدير أن يتقبلهم بقبول حسن ويحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني