معاناة لا توصف للصيادين وغياب تام للدولة في مدينة شقرة الساحلية (تقرير وصور)
تقرير/ عبدالعزيز باداس

هناك الكثير من المعاناة وخاصة في مجال الثروة السمكية من قبل الصيادين، ومن زمن طويل وفي ظل وجود هرم السلطة المحلية والدولة , ولكن تأتي هذه المعاناة لهذا الصياد في مدينة شقرة محافظة أبين من نوع اخر.

تقع مدينة شقرة الساحلية في عمق البحر العربي وعلى الشريط الساحلي المرتبط بالبحر الأحمر وحتى المحيط الهندي الاطلسي ,

وخلال نزولنا الميداني الإعلامي لتلمس معاناة الناس وخاصة الصيادين في تلك المدينة (شقرة) الجميلة بأناسها الطيبين وبحرها المزرق.

باشرنا النزول إلى مجمع الصيادين وسوق شقرة للأسماك الطازجة والتقينا بأحد الكوادر الشبابية لمجلس إدارة التعاونية  السمكية، والذي حدثنا عن أبرز معاناة الصياد بكل شفافية ومصداقية  الأستاذ حسين الهاضل قائلاً :"في البداية نرحب بكم وبنزولكم الإعلامي المواكب لمعاناه المواطنين والصيادين بشكل خاص  فالصياد يعاني من الكثير، ولكن أهمها الغياب التام لوزارة الثروة السمكية وقطاع الاتحاد السمكي التعاوني، فنحن دورنا نعمل بحرص لنقل معناة الصياد إلى جهات الاختصاص وتلبية احتجاجاتهم والتعاون مع الصياد بشكل شخصي لكون الدولة غائبة عن المشهد السمكي وهناك معاناة للصياد متمثلة في انعدام المشتقات النفطية إلا بشكل نادر وللعلم أن الصياد ما يلزمه هو توفر المشتقات النفطية لكي يبحث عن مصادر رزقة .

وبعدها واصنا السير إلى الساحل، لكي نلتقي بالصيادين أنفسهم وكان لنا لقاء بالأخ/ حسين رمانة وتحدث إلينا قائلاً :"إن المعاناة تتزايد على الصياد في ظل غياب الدولة والسلطة المختصة، ونعاني نحن كصيادين من أزمة في المشتقات النفطية طيلة شهور، نشتري العشرين لترا بـ6000 ريالا من السوق السوداء  وهناك أشياء كثيرة نعانيها".

وبعدها التقينا بالصياد علي الضالعي  الذي قال لنا :" إن هناك قراصنة في البحر ونحن كصيادين لا نقدر أن نتعدى أكثر من 100 ميل لكون القراصنة يدخلون المياه الاقليمية ويتم خطفنا وليس لنا حماية كصيادين، وبعدها التقينا بالصياد سالم حيدرة وأكد لنا  أن ما يعانيه الصياد منذ سنوات عديدة هو التهميش من قبل الدولة، رغم أنها تأخذ علينا ضرائب وهي لا تقدم لنا أبسط مقومات الصياد لينعم بحياة كريمة".

وهناك العديد من الصيادين تحدثوا لنا أن معاناة الصياد كثيرة، وكما ذكرنا سابقاً فإن أبرز المشكلات هي  غياب الدولة، وتعرض الصيادين للقرصنة على بعد أكثر من 100 ميل وانعدام المشتقات النفطية وازدياد في أسعارها وعدم دعم الصياد بأي معدات بحرية من قوارب ومكائن ومعدات اصطياد، رغم أن الدولة تأخذ ضرائب على الصياد تصل 7% .. ، وعبر الصيادون عن استيائهم من وضعهم ومعاناتهم رغم تقديم خدماتهم لملايين من البشر.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني