دعا القيادي الجنوبي البارز فادي باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب انصار الحراك الثوري الجنوبي والحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب للمشاركة الفاعلة في الاحتشاد المليوني في ساحة العروض بخورمكسر العاصمة عدن تزامنا مع انعقاد لقاء الأطراف اليمنية بالكويت يومي ١٧ و١٨ من إبريل للتعبير عن إرادة شعب الجنوب وحقهم المشروع في التحرير والاستقلال عن الاحتلال اليمني .
ووجه " فادي باعوم " رسالة إلى الأقليم والأطراف المتنازعة في الجمهورية اليمنية بأن يدركوا أن لا حل ولا استقرار في المنطقة الا بحل يرضي شعب الجنوب أولا وأخيرا ،
كما طالب الأمم المتحدة بالاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقه في إقامة دولة جنوبية على أرضه كاملة السيادة الوطنية بحدودها قبل العام ١٩٩٠ م .
جاء ذلك في بيان صادر اليوم السبت الموافق 16 إبريل ٢٠١٦ م عن القيادي فادي باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب ولأهمية البيان نورد نسخته بنصه التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم...
أن شعبنا أمام مسؤوليته الوطنية التي لن تغلق صفحات كتابة تاريخها حتى نيل الاستقلال والتحرير ورفع الراية الخفاقة لدولتنا الجنوبية الحرة المستقلة السيادة على أراضيها حسب حدود العام ١٩٩٠ م .
ياشعب الجنوب ان المشاركة الفاعلة في الاحتشاد المليوني في ساحة العروض بخورمكسر العاصمة عدن تزامنا مع انعقاد لقاء الأطراف اليمنية بالكويت يومي ١٧ و١٨ من إبريل للتعبير عن إرادة شعب الجنوب وحقهم المشروع في التحرير والاستقلال يمثل إحدى الفعاليات المحورية في مسيرة الثورة الجنوبية التي لا ينبغي ان يتخلف عن المشاركة في إنجاحها كل جنوبي حر تواق للتحرير والاستقلال .
وكلنا يتذكر كم كان الاندفاع والحماس قبل انطلاق الحرب الجارية حتى الكثير من قياداتنا الجنوبية كانت تسارع الاستعداد والكل يدق طبول الحرب وتدفع بها آلة اعلامية مخيفة استخدمت التعبيئة الطائفية في حرب هي لصراع على سلطة ونفوذ وولاءات ولم تكن القضية الجنوبية بنظرها إلا مطية تصنعها من جثث أبنائنا وأبطالنا الشهداء.
ووسط نوازع من العواطف تناسى الكثيرين منا ان لكل حرب هدف فكيف ندعي تحرير الجنوب ونحن نحارب تحت شعار اعادة الشرعية اليمنية ولم نطلب أي ضمانات أو استحقاقات لمشاركتنا كجنوبيين فيها وبعد انتهاء الحرب في عدن أصبحنا نرى الكثير يتسولون ولو النظر بعين الاعتبار للقضية الجنوبية ولا يجدوه ولو بكلمة رفع معنويات !!
وقبل هذه الحرب كنا على تواصل مع كافة الاطراف المتصارعة في الجمهورية اليمنية وكان كل أهتمامنا مرتكز على تأثير الأحداث على قضيتنا وحقنا في إقامة دولة جنوبية والى أي مدى نستطيع ان نستغل الاحداث لنصرتها لا أن نستغل من قبل الاخرين ..
وذهبنا إلى أبو ظبي بدعوة للقاء القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج وكذا لاستطلاع اراء دول الخليج، فيما يخص القضية الجنوبية ومكانها من الأعراب وكان موقف دول الخليج واضحاً للغاية وليس هناك لبس فيه فالكل مجمع على المبادرة الخليجية والكل متمسك بها مما يعني تجاهل تام للقضية الجنوبية..
وأكدنا هناك على مشروعنا وعلى حقنا كجنوبيين في تقرير مصيرنا واقامة دولة جنوبية مستقلة وكان جواب الاشقاء: ( ليس وقته الان .. نحن ملتزمين بالمبادرة الخليجية ...) وقد كان اللقاء في فترة سبقت الحرب بأيام قلائل ..
وعدنا بمعية الزعيم حسن باعوم إلى حضرموت بعد أن حذرنا من خطورة إقحام الجنوب في صراعات تخدم جهات إقليمية غير معترفة أصلا بحقه في التحرير والاستقلال.
وقبل توجهنا إلى أبوظبي حددنا موقفنا في الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب في بلاغ صحفي حدد مواقفنا الرسمية تجاه الأطراف الأقليمية التي تأبى الإقرار بقضيتنا الجنوبية وحقنا وتطلعات شعبنا المشروعة في التحرير والاستقلال أدليت به تصريحا واضحا وصريح لا لَبْس فيه ولا يقبل اللبس من أي من الأطراف الإقليمية في مواقفها تجاه قضيتنا الجنوبية ونشر في المواقع الإلكترونية جميعا بتاريخ 14 أبريل 2015
تحدثت فية صراحة " أننا لن نخوض حربا بالوكالة وطلبت تحديد مواقفهم من قضيتنا حتى نحدد نحن مواقفنا " .
وللأسف تم إقحام الجنوب من قبل ما تسمى الشرعية اليمنية لتصفية حسابات إقليمية ، وأيضاً إقتحامه من قبل أنصار الله وقوات الحرس الجمهوري ، ووجدنا أنفسنا في موقف لا يحسد عليه وأرتأينا التزام الصمت طوال سنة من الحرب لادراكنا بأن الصراع القائم لا يمت للقضية الجنوبية بصلة بل ان القضية الجنوبية هي الخاسر الاكبر، وحتى نحتفظ بموقفنا الرافض تماما لاي شرعية يمنية كانت .
وها هي مجريات المرحلة الحالية تبرهن كيف كانت عين الصواب مواقفنا في قيادة الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب ،
كما قد أعلن رسميا عن إعادة ما تسمى الشرعية اليمنية إلى عدن ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه هادي ونائبه علي محسن الاحمر ، كما ان المفاوضات المقبلة في الكويت والتي أعلنت اطرافها وأسماء وفودها والتي لاتحمل أي تمثيل أو حتى إشارة للقضية الجنوبية .
علاوة على ذلك فقد تأكد بان هذه الحرب سوف تكون من نتائجها ظهور التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش في الجنوب كما هو حاصل في حضرموت وابين شبوة ولحج وعدن، ولذا فنحن نحمل المسؤلية كاملة لمن أقحم الجنوب ولمن اقتحمه من قوى متصارعة في الجمهورية العربية اليمنية .
بحمد الله وفضلة ثم للمضامين القوية لثورتنا والتطلعات الراسخة لشعبنا التي لم ولن تحيد أو ترضى الهوان عن تحقيق كامل أهدافنا الوطنية " التحرير والاستقلال " أسمى غاياتها ، وفي قيادة الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب استطعنا ان نسمو فوق كل ما كانت تُسوِّق تجاهنا شخصيا من شائعات وأقاويل أقل ما يمكن وصفها تلك بالأكاذيب ونسج المطابخ الكيدية .
وكم كانت حملة الإشاعات على مدى عام تقريبا تحاول تُمارس الضغوط تجاهي تارة وتحرض ضدي تارة أخرى
والجميع يتذكر الأشاعات التحريضية السافرة ضدي شخصيا وإدعائها زورا بأني قد شاركت في مباحثات او مشاورات كجنيف وغيرها، والثابت بطلانها وتكذيبها في حينها .
جماهير شعب الجنوب العظيم ..
أننا في قيادة الحركة الشبابية والطلابية في خضم التطورات السياسية والحديث عن مفاوضات قادمة في الكويت، نتوجه بالتنويه إلى شعبنا في الجنوب ان هناك مؤشرات لاستبعاد القضية الجنوبية من أي تسوية سياسية مرتقبة .
ولذا فأن على الأقليم والأطراف المتنازعة في الجمهورية اليمنية بأن يدركوا أن لا حل ولا استقرار في المنطقة الا بحل يرضي شعب الجنوب أولا وأخيرا ، وأن على الأمم المتحدة الاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقه في إقامة دولة جنوبية على أرضه كاملة السيادة الوطنية بحدودها قبل العام ١٩٩٠ م .
ونجدد العهد للشهداء ونمد بايدينا مع كل من بقي على العهد ويؤمن بعدالة قضيتنا الجنوبية والعمل سويا لايجاد الحلول العادلة والتى لاتنتقص من حق شعب الجنوب وتعجل من نهاية الحرب التى أهدرت في الدماء وأزهقت الأرواح البريئة واحرقت الاخضر واليابس .
الرحمة للشهداء ..
الشفاء للجرحى ..
النصر للجنوب تحرير واستقلال كامل السيادة .
فادي حسن باعوم
رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير و استقلال الجنوب
اليوم السبت
التاريخ 16 إبريل ٢٠١٦ م