قصة شهيد.. التحق بالجبهة في أول يوم من الحرب واستشهد في نفس اليوم
الامناء/خاص

الشهيد "رضا طه كتبي"، استشهد في  محطه السلام جبهة دار سعد آخر أيام الحرب على يد قناص المليشيات الانقلابية ..والشهيد التحق  بجبهة البساتين أول يوم من الحرب وكان سائق عربة بي ام بي  ثم انتقل إلى جبهة الفيروز وأصيب شقيقه  رجائي  بطلقة في الرجل وأسعف شقيقه ثم عاد إلى الجبهة وأخذ سلاح شقيقه لكونه لا يملك سلاح..ثم عاد شقيقه إلى الجبهة وأعاد له شقيقه السلاح وعاد إلى الجبهة بدون سلاح وكانوا يعدونه بالسلاح وكان يلازم الحضور يوميا ..ثم أصيب شقيقه الاخر رؤوف كتبي  بجبهة الكراع متأثرا بشظية بالكتف ثم أخذ سلاح شقيقه المصاب وعاد لجبهة الفيروز وكانت مواجهة ضارية مع المليشيات وقد أصيب ابن عمه محمد كتبي بجانبه وقد بترت رجله، وظل الشهيد رضا في الجبهة وكان يقوم بإعداد وتجهيز وجبة عشاء كل ليلة رغم ظروفه القاسية التي يعلمها الجميع ولكونه بدون وظيفة أو عمل وقد شارك أعنف المعارك في جبهة الفيروز دار سعد وفي آخر الأيام  قام مع مجموعة القائد بليغ باقتحام محطة السلام التي كانت مركزا للمليشيات الحوثيه ،وفي مساء يوم استشهاده قام رضا بالذهاب إلى منزله لإحضار وجبة عشاء للجبهة، وودع زوجته وداعا لم يكن مألوفا بعد تجهيز وجبة العشاء، وأثناء عودته للجبهة قام بالتقاط صورا له بالفيديو مع زملائه وهم يرقصون فرحا بالانتصار، وبعد أن صلى صلاة الفجر في موقع الجبهة وبعد دقائق معدودة من صلاة الفجر إذا بطلقة قناص حوثي تخترق عنقه، فحاول رفاق نضاله إسعافه إلى مستشفى 22مايو إلا أنه فارق الحياة، وقد قام رفاق نضاله بإخبار والده باستشهاد ابنه رضا ففرح بذلك وقال الحمد لله فهذا مكان يتمناه ابني...

السيره الذاتية للشهيد رضا

رضا خريج جامعة قسم التربية  ولم يجد عملا، متزوج وأب لثلاثة أولاد أكبرهم محمد سبع سنين ونعمة خمس سنين ومراد سنتين، ولازال مراد إلى اليوم ينطق بابا.

افتقده كل الحي حيث كان الشهيد صاحب واجب وكان عندما تنقطع الكهرباء على حافته يذهب لمتابعة الجهات المختصة بنفسه، وعندما انقطعت الكهرباء عشرة أيام أثناء الحرب قام رضا بإحضار بوكلين لحفر وإصلاح الكيبلات، وقام بإخراج الاسطوانة البوتوغاز الوحيدة ..وفرغت الاسطوانه الذي لا يجد سواها في منزله.. وقد لقب بالعسيري، وإلى يومنا هذا لم تحصل أسرة الشهيد على أي مساعدة إلى الان ..

علما بأن زوجته وأولاده يسكنون في منزل والدهم في دار سعد، وقبل الحرب كان يبحث عن عمل فطرق كل الأبواب ولم يجد، وهو من أسرة تربوية محافظة يعرفها كل أهالي المنطقة

نشاطه في الثورة الجنوبية

كان الشهيد رضاء من نشطاء الحراك الجنوبي منذ نشأته ويحضر المهرجانات والفعاليات التي تقام في عدن والضالع، وكان يحضر فعاليات يوم  الأسير كل أسبوع..استشهد ومنزله يرفرف عليه علم الجنوب..  وكان أكثر إعجابه بالقائد شلال علي شائع ..

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني