كشف مخطط (صالح والحوثيين) لإرباك الرأي العالمي بمهرجاني الستين والسبعين (تقرير)
الأمناء / خاص

قالت لــ"الأمناء" مصادر خاصة في اللجان الأمنية والتنظيمية لمهرجاني الستين والسبعين، بأن صالح والحوثيين اتفقوا فيما بينهم، على عمل فعاليات متباينة في أماكن مختلفة، لإظهار شعبيات كل طرفٍ منهما، بأنها كبيرة، حيث ظهر كل واحد من هذين المهرجانين بأنه أكبر من الآخر.

وحسب تلك المصادر التي قالت بأن من قاموا بالمهرجانين، قاموا بلعبة تكتيكية يوم أمس، حيث أ الأشخاص نفسهم الذين حضروا ساحة السبعين لصالح المؤتمر، حضروا مرة أخرى إلى ساحة الستين لصالح الحوثيين.

وأضافت تلك المصادر أن اللعبة كانت متمثلة بوضع أعلام الحوثيين في المركبات وعدم رفعها، حتى انتهاء مهرجان المؤتمر في السبعين، والذي يتوجب فيه رفع أعلام المؤتمر الخاصة فقط؛ كي يبدو المهرجان بأنه خاص بالمؤتمر فقط، وبعدها يتم نقل مؤيدي وأتباع المؤتمر لحضور مهرجان الحوثيين، وإخفاء شعاراتهم السابقة في مركباتهم، ورفع شعارات الحوثيين فقط؛ كي يبدو المهرجان خالصاً بالحوثيين، وليبدو لكل واحد أنصاره الكثر.

وتتبع المصادر قولها، بأن هذه الخطة عند رسمها استثنت حضور قيادات الصف الأول والثاني، والتي قد يلفت حضورهم الانتباه وكشف هذه الخطة التي خدعت جزءاً كبيراً من الرأي العام.

وفيما تحدثت عنه هذه المصادر هو المال الذي تم دفعه لكثير من الحاضرين هناك، وتوفير وجبات خاصة لهم، حتى يستمروا بمواصلة الحشد حتى مغرب ذلك اليوم.      

شهداء دول التحالف في ذكرى العاصفة

وكشفت صحيفة خليجية في عددها الصادر أمس، عدد قتلى دول التحالف العربي منذ بدء الغارات الجوية، على مليشيات صالح والحوثي في 26 مارس الماضي، بمناسبة مرور عام على بدء عاصفة الحزم.

وروت "العربي الجديد" عن مصدر عسكري، بأن عدد الذين سقطوا على الحدود اليمنية السعودية،  حتى اليوم يقدر بـ 490 شهيداً، بينما وصل عدد الجرحى 1500 جريح.

وبمناسبة مرور عام على العاصفة، دعا الرئيس السابق صالح أنصاره لإقامة تظاهرة احتجاجية ضد ما أسموه العدوان، حضر الرئيس المخلوع صالح وغادر، مسرعاً ، صباح أمس السبت، إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، حيث تجمع أنصاره، استجابة للدعوة التي وجهها حزبه، لإحياء الذكرى الأولى لما أسموه بـ"العدوان على اليمن".

صالح يغادر هارباً

وجاءت مغادرة صالح، بعد إلقائه خطاباً موجزاً، عقب تحليق مكثف لطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في أجواء العاصمة، تزامنا مع تجمع لأنصاره في ميدان السبعين.

وطالب المخلوع صالح، مجلس الأمن بقرار أممي يوقف الحرب الدائرة في بلاده منذ عام، واصفا المجلس الدولي بأنه "لم يحرك ساكنا تجاه ما يجري باليمن".

ودعا إلى إجراء حوار مباشر مع الرياض التي تقود تحالفا عسكريا ضد قواته المتحالفة مع الحوثيين، بعيدا عن مجلس الأمن الدولي، وترافقت دعوته مع اتهامات وجهها للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وحكومته المقيمين في المملكة. كما أنه أعلن "مد يده للسلام".

ومؤكدا على التحالف مع جماعة أنصار الله الحوثية، قال صالح: "نحن متحالفون مع أنصار الله في مواجهة العدوان".

وهو الظهور الثاني لصالح في أقل من 48 ساعة، حيث إنه ألقى الخميس، خطابا متلفزا، هاجم فيه السعودية، وامتدح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

واحتشد أتباع مخلوع اليمن صالح، من كل محافظات البلاد، استجابة لدعوة حزب المؤتمر للتجمهر في صنعاء، بمناسبة مرور عام على عمليات "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية.

هادي: عصابات الانقلاب تتآكل كل يوم

وكرد فعل متوازي، أكد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن الوطن صار أكثر أمانا اليوم بعد عام من عاصفة الحزم  بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم وتتهالك مع كل معركة.

 وأضاف: " اليوم يتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى ، رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها والتي تتولى ارهاب المحافظات المحررة بعملياتها الإجرامية الجبانة ".

ولفت إلى أن النزعة المريضة لقادة الميليشيا الانقلابية قد وضعت الشعب اليمني و الوطن كله تحت لهيب النيران والموت والخراب من قبل عصابات امتهنت الاجرام وتآمرت على الشعب الكريم الذي منحها الفضل والعرفان والغفران , ورغم كل هذا  فقد عبر شعبنا عن توقه للحرية والكرامة والمواطنة المتساوية والعدالة وتجلى ذلك في المظاهرات السلمية للحراك الجنوبي عام ٢٠٠٧ ، وفي الثورة الشبابية الشعبية في العام ٢٠١١ التي اجتاحت كل ارجاء الوطن ، معلنا رفضه لهذه الثقافة العصبوية وكانت تعز بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها في الطليعة من ذلك ، ولذلك يتم الانتقام منها الان .

وقال هادي : " وكان النظام العائلي يقود اليمن الى المجهول , وكانت الثورة تمضي وكان المجتمع يدفع ثمنا باهضا, حيث كانت الدولة هي التي تسقط وليس النظام فهذا النظام المنفلت كان قد ابتلع الدولة بكل مؤسساتها ولم يعد هناك من فارق بين النظام والدولة وأوشكت الأمور على الانهيار " واستطرد قائلاً : " والتزاما منها بحقوق الجوار والحفاظ على الدولة اليمنية من الانهيار وقف اخواننا في دول الخليج موقفا نبيلا وشجاعا وقدموا جهودا جبارة وعظيمة ودعما سخيا وكريما لكي تحافظ الدولة على نفسها من السقوط ، فاقترحت دول الخليج المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وساندتها الدول العشر وعززها المجتمع الدولي بالدعم والمساندة " .

تزامن المهرجانين مع إعلان الأمم المتحدة وقف إطلاق النار

وتتزامن دعوة صالح مع إعلان الأمم المتحدة عن وقف إطلاق النار في اليمن يوم 10 أبريل/نيسان المقبل، على أن تعقبه محادثات سلام بين أطراف الصراع يوم 18 من الشهر نفسه.

ومنذ 26 مارس/آذار2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة “الحوثي”، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها “عاصفة الحزم” استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم “إعادة الأمل”، قال إن من أهدافها شقاً سياسياً يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

مسؤول إماراتي رفيع : قوات صالح والحوثي محاصرة سياسيا وعسكريا

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش ، على حسابه الخاص في "تويتر"، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، إن الحسابات المؤيدة ل"عفاش" تتداول صور مظاهراته، و تنسى أن مظاهرات مشابهه طردته من الحكم و السيطرة. صالح يبدو محاصرا سياسيا وعسكريا وهذه الحقيقة.

وأكد  في تغريدة أخرى أن " الحوثي وصالح اصبحا محاصرين ورقعة سيطرتهما تتضائل، أسطورة الجبال و التضاريس الصعبة تفككت، واليوم يلجآن إلى المظاهرات "المليونية".

وقال " رأينا خلال الأعوام الماضية كذب "المليونيات"، و"مليونية" صالح لا تغطي مسؤوليته الأساسية عن تقويض أمن وإستقرار اليمن، لعلها سمفونيته الأخيرة".

وأضاف " لنتأمل إرث العفاش بعد حكم دام لأكثر من ثلاثة عقود، لنتأمل التنمية التي أسس لها والوحدة التي أقامها وحال المواطن اليمني لندرك إفلاس نظامه".

الحراك الجنوبي يدعو أنصاره للاحتشاد اليوم

ودعا الحراك الجنوبي جماهيره للاحتفاء اليوم الأحد بميدان الحبيشي، بذكرى مرور عام على عاصفة الحزم.

وأصدرت قيادات جنوبية رفيعة دعوات رسمية بالحضور والاحتشاد لمؤازرة وتأييد عاصفة الحزم التي قالوا أنها أوقفت تمدد وتغول المد الشيعي، الذي تبناه صالح والحوثيين، صوب الجنوب.

ولقيت تلك الدعوات قبولاً كبيراً بين أنصار الحراك الجنوبي، الذين يستعدون اليوم لحضور هذا الكرنفال الوطني الذي انقذ بلادهم من الانحراف الخطير، حسب قولهم.

وكان الحراك الجنوبي وقادته في أوقات سابقة قد اتهموا بموالاتهم لإيران، من قبل من يقفون اليوم في صف إيران فعلياً، ويؤيدونهم أمام العالم كله. 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني