ذكرت صحيفة "الامناء" في عددها الصادر اليوم الاحد ان المهرجان الذي اقامه المؤتمر صباح أمس السبت في ميدان السبعين كان بمثابة رسالة للحوثيين قبل الخارج مفادها ان صالح الاقوى وعلى الحوثيين ان لا يذهبوا بعيدا بعد الهدنة التي اقامها الحوثيون على الحدود مع السعودية واصر صالح على ان يرمي كل ثقله في هذا المهرجان والرسالة الاخرى للخارج هي انني موجود وعليكم الحوار معي فأنا الاقوى .. صور صالح التي وزعت في صنعاء كانت ايضا رساله قوية للحوثيين ووصلت ايضا الى تمزيق صور عبدالملك الحوثي.
وساطة هلال :
وبحسب مصادر خاصة لصحيفة الأمناء ان الحوثيين ارسلوا عدة رسائل لانصارهم بالتوقف عن التصعيد الاعلامي وتوحيد المهرجان الا ان صالح رفض ذلك مما اضطر الحوثيون الى التواصل مع قيادات بينها عبدالقادر هلال والكحلاني وآخرين للتوسط ولكن ايضا تلك الوساطة فشلت وخرجت بوعود بمشاركة الزوكا في احتفال المؤتمر الذي اقيم عصر امس السبت .
الحوثيون لم يسمحوا ان تبث القنوات اليمنية مهرجان المؤتمر مما دفع بالمؤتمر الى شن حملة اعلامية على الحوثيين وصلت الى حد السباب والتحريض بين الطرفين , والتي تصاعدت الى درجة كبيرة شارك فيها قيادات مؤتمرية وجهوا اتهامات الى الحوثيين
مراقبون قالوا ان موقعتي " الستين والسبعين " هما بداية للحرب الباردة بين الطرفين والتي قد تنتهي بطي صفحة الزواج العرفي بينهما
الايام القادمة ستشهد مفاجئات بحسب المراقبين مع اقتراب موعد المفاوضات المرتقبة في الكويت .. فصالح يريد ان يكون هو من يقود المفاوضات بينما الحوثيين يقولون انهم هم الاقوى في الميدان.
ويبدو أن الخلافات بين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وبين جماعة الحوثي، باتت على وشك الدخول في مرحلة جديدة، قد تكون المواجهة إحدى سماتها الرئيسية.
ويظهر هذا جليا، من خلال السجال الناري الذي باتت تشهده مواقع التواصل الاجتماعي، بين أنصار «الزعيم» علي عبد الله صالح، وبين الناشطين والإعلاميين الحوثيين.
ولعل بروز الملاسنات والاتهامات المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمثل انعكاسا لخلافات حقيقية بين الحليفين صالح والحوثيين, وفي إطار التحريض وحملات التشهير المتبادلة، خرج فارس أبو بارعة، عضو اللجنة الثورية العليا للحوثيين،قد شن مؤخرا هجوما عنيفا على علي صالح وأنصاره، مستخدما ألفاظ جارحة في وصفه لصالح وأنصاره, وهدد بكسر أضلاع وأرجل علي عبد الله صالح، بل والزج به في السجون.
وقال أبو بارعة : «أتحداكم إذا لقيتوا عفاشي استشهد في جبهة القتال»,كما وصف القيادي الحوثي أبو بارعة، أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، بألفاظ عنصرية، مشبها إياهم بـ«الأخدام المهمشين»، متسائلا لماذا لا يوجد شهداء من بينهم، بينما يقتل العشرات من أنصار جماعته.
وفي مقابل هذا، كان ياسر اليماني القيادي في حزب المؤتمر الموالي لصالح، قد شن هجوما لاذعا على الحوثيين، واصفا إياهم بـ«الصعاليك والبلاطجة»، وغيرها من الألفاظ الجارحة.
ويمكن القول أن هذا فقط ما فاض به إناء الخلاف بين صالح والحوثيين، في حين ثمة جمر يعتمل تحت الرماد ينبئ بمواجهة قادمة في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن.