أصدرت أمس شرطة عدن بلاغاً حول التفجيرات الإرهابية التي استهدفت نقاطاً تابعة للأمن والمقاومة المنضوية في إطار الأمن والجيش والوطن بالخط الرئيسي للبريقة منها نقاط قريبة من بوابة معسكر قوات التحالف العربي الذي كان الهدف الرئيسي لها، وأوقعت قرابة ٣٧ بين شهيد وجريح من الأمن وشباب المقاومة ومواطنين، وبحسب الحصيلة الأولية للضحايا الذين تم نقلهم وتوزيعهم على مستشفى النقيب خمسة شهداء وسبعة جرحى ومستشفى الوالي خمسة شهداء وستة جرحى ومستشفى السلام شهيد واحد وتسعة جرحى في مستشفى أطباء بلا حدود فيما أربعة شهداء تفحموا بإحدى السيارات وبقية الشهداء والجرحى تم نقلهم إلى مجمع مدينة الشعب ومستشفى المصافي .
وبحسب مصادر شرطة عدن فإن الانتحاريين الذين فشلوا بالوصول لمقر قوات التحالف فجروا سيارتين مفخختين بنقاط الأمن والمقاومة والثالثة استهدفها طيران التحالف، والنقاط هي: النقطة القريبة من مقر قوات التحالف والتي أفشلت العملية التي كانت تستهدف قوات التحالف حيث اشتبك أبطال الأمن والمقاومة مع الإرهابيين الذين فجروا السيارة بعد عجزههم على تجاوز السياج الأمني المحيط بالمعسكر، وسيارة أخرى استهدفها الطيران بالقرب من المكان، فيما أفشلت النقطة الواقعة بالمهرام قبالة محطة الحسوة الكهروحرارية مخطط تلك الجماعات المتطرفة من وصول السيارة المفخخة الثالثة ( اسعاف نوع هايس موديل ٢٠٠٦ ) إلى معسكر التحالف من خلال كشفها مما جعل سائقها يفجرها بالنقطة التي كانت تكتظ بسيارات المواطنين ..
وجاء في البيان إن هذه التفجيرات الإرهابية بحسب معلومات أولية أدت إلى استشهاد وجرح ٣٧ من الأمن والمقاومة المرابطين بالنقاط الأمنية وكذا من المواطنين الذين كانوا بالقرب من النقاط الأمنية التي وقعت فيها الانفجارات .
وعلى إثر تلك العمليات الإجرامية فقد اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة مع الإرهابيين بمساندة طيران التحالف بما فيها الاباتشي التي حلقت بكثافة في سماء المنطقة ولا زال تحليق الطيران والاشتباك مع العناصر الإرهابية وضرب أوكارها ومطاردتها مستمراً حتى اللحظة ..
وأكد البلاغ أن هذه العمليات الإرهابية التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم من قبل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات ، تؤكد وبالدليل القاطع على ارتباط هذه الجماعات الإرهابية بالمخلوع صالح والمتحالفين معه الذين يقفون خلف هذه العمليات الإجرامية الانتقامية بعد أن تجرعوا الهزائم القاسية من قبل التحالف وقوات الأمن والمقاومة المنضوية في إطار الأمن والجيش الوطني بالعاصمة عدن أيام الحرب ومن خلال الحملة الأمنية التي شهدتها العاصمة عدن بداية الشهر الجاري وفقا للمرحلة الثانية من الخطة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والمقاومة وبمساندة من طيران التحالف العربي، وتم قتل العشرات من الإرهابيين وفرار البعض منهم إلى مناطق محاذية للمحافظة بعد حملة المداهمة و التمشيط الواسعة التي نفذتها أجهزة الأمن والمقاومة بمديريات العاصمة عدن التي كان المخلوع صالح قد زرعها ودعمها ومولها لمحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة ..
وأكد البيان بأن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب الرادع طال الزمن أو قصر، وستستمر الأجهزة الأمنية والمقاومة والجيش وبمساندة التحالف بالحملة الأمنية لملاحقة المتورطين سواء بهذه العملية أو غيرها من الجرائم وجميع المخربين ومن يسبحون بفلك تلك الجماعات المتطرفة المدعومة من المخلوع صالح وقوى الشر التي تستهدف أمن عدن وحياة وسلامة المواطن ورجل الأمن والمقاوم والجميع وكل جميل فيها .
إلى ذلك دعت قوات الأمن وقوات التدخل السريع بالبريقة المواطنين كافة إلى التعاون وعدم المرور في الوقت الراهن من الخط الرئيسي المؤدي إلى المنطقة التي شهدت الانفجارات الإجرامية حفاظا على سلامتهم كونها منطقة اشتباك محظورة نظراً للتحليق المستمر للطيران فوق المنطقة .