"الأمناء" في عتق.. كارثة بيئية وشيكة

يعاني سكان مدينة عتق عاصمة محافظة النفط والغاز شبوة أوضاعاً مأساوية تنذر بوقوع كارثة بيئية مرتقبة في ضل صمت مطبق من قبل الجهات المختصة في المحافظة لوضع الحلول والمعالجات السريعة لوقوع هذه الكارثة المتمثلة بالأضرار البيئية الناجمة عن مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة المتراكمة في الشوارع والأحياء السكنية وما تصدره تلك المياه العادمة من روائح كريهة وكذا الانتشار المخيف للحشرات المختلفة التي وجدت في البيئة الملائمة لها للتكاثر والانتشار بصورة فضيعة ومخيفة .

إضافة إلى كل ذالك فإن هذه المشكلة التي ألقت بظلالها على حياة المواطنين فإنها قد أسهمت في تشويه الصورة الجمالية والمظهر الحضاري للمدينة, إضافة إلى  ذلك فإن ثمة مشكلة يراها الأهالي بأنها تفوق سابقاتها  وهي وجود محرقة  للقمامة بالقرب من الأحياء السكنية التي تعج بالسكان والتي شكلت ضررا بيئيا  كبيرا جراء  الدخان المتصاعد من تلك المحرقة التي يتم جلب القمامة وبطريقة عشوائية وإحراقها في الموقع .

"الأمناء" شدت الرحال إلى مدينة عتق ونقلت بعضا من معاناة المواطنين في المدينة والذين تعالت صرخاتهم وبحت حناجرهم من النداءات والمناشدات التي لم تجد أي تجاوب من قبل الجهات المختصة في المحافظة والذي جعلهم يتساءلون, أين تذهب المخصصات المالية الخاصة بالمحافظة والتي يتم منحها للمحافظة من العائدات النفطية؟    

- الشيخ أحمد المنصب

الشيخ أحمد المنصب أحد ساكني سوق  عتق القديم  تحدث إلينا قائلاً:" إن وجود  المحرقة بجانب  مساكن المواطنين وبتك الطريقة العشوائية أمر يثير المخاوف من وقوع كارثة بيئية مرتقبة سوف تهلك الحرث والنسل بعد أن أصبحت مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة تلوح في الأفق, كما أن مخاطر وأضرار هذه المحرقة تتفاقم عند هبوب الرياح التي تجلب الأدخنة والروائح الكريهة التي تلوث الهواء وتعكر صفو حياة المواطنين الذين ينامون على المعاناة ويصحون على الحرمان  وأصبحنا غير قادرين على العيش داخل منازلنا".

 وأكد الشيخ المنصب بأن الجهات المختصة إذا لم تتحرك لمعالجة المشكلة  فإن هناك انتفاضة شعبية قادمة.

عتق..محرق للقمامة

الشاب  سالم لقور يقول :"مدينة عتق تعاني  من مشكلة وكارثة بيئية  بسبب وجود محرق القمامة بالقرب من منازل المواطنين وتكدس القمامة في الشوارع إضافة إلى مياه الصرف الصحي, والتي تتسبب في نقل الأمراض والأوبئة إلى المواطنين, ولهذا فإننا وعبر صحيفة "الأمناء" نوجه نداء إلى  الجهات المسئولة والمختصة بالإسراع في وضع الحلول والمعالجات السريعة لهذه المشكلة التي تؤرق المواطنين وتدفع بهم للخروج بمسيرات وتظاهرات للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي تجاهلتها الجهات المختصة   .

 

دخان القمامة يطال المنازل

 المواطن محمد عبد الرحمن باجمال يقول :"أولا الوادي يعتبر المتنفس الوحيد لأبناء عتق عامة وفوق كل ذلك عمدت الجهات المختصة لتكديس القمامة وإحراقها فيه دون وضع  أي اعتبار للمواطنين وما سوف تخلفه تلك القمامة من أضرار .

وعليه فإننا وعبر منبر صحيفة "الأمناء" وباسم أهالي مدينة عتق القديمة نناشد السلطة المحلية بالمديرية بنقل المحرقة الخاصة بالقمامة إلى موقع بعيد عن المدينة، حيث إن الدخان المتصاعد يصل الى المنازل ويبعث روائح كريهة وتسبب بمعاناة لا توصف للمواطنين وخصوصا كبار السن والمرضى, ونشير إلى أن المواطنين  سبق وقد تقدموا بمذكرة إلى السلطة المحلية والتي لم نجد منها سوى الوعود والتوجيهات التي تذهب أدراج الرياح" .

بحيرة مجاري

 قال: "لقد أبت  السلطة المحلية إلا أن تجعل من وادي عتق مجمع سياحي لكل أنواع المخلفات والنفايات فلم يكتفوا بتحويل كل مياه الصرف الصحي لعتق إلى الوادي، بل زادوا فوق ذلك تحويل جميع القمامات التي يتم جمعها يوميا من شوارع عتق وفوق ذلك يتم حرقها في الوادي ليكتمل المشهد المأساوي المتكرر يوميا . كما  أن إدارة النظافة قررت تحويل كب النفايات إلى الوادي و الاستغناء عن المحرقة الخاصة بالنفايات التي توجد خارج عتق بسبب تعرض سيارات النظافة لأعمال التقطع .. فأي سلطة هذه التي تستبدل المصيبة بمصيبة أكبر منها؟!".

 

 

 

 

                     

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني