هما شابان شقيقان في عمر الزهور ينتميان إلى أسرة عودتنا دائما بأن تكون السباقة في تقديم ضريبة وثمن الحرية ، حيث تجاوز عدد شهدائها الـ"15 شهيدا خلال المراحل المختلفة من نضالات شعبنا من أجل تحرير واستقلال الجنوب،، هي أسرة الشهيدين فهمي وفاهم عبد  الكريم محسن حبان الزومحي الأسرة التي استقبلت نبأ استشهاد ولديها في الساعات الأولى من فجر ال ٧ من يوليو ٢٠١٥م في جبهة صلاح الدين (رأس عباس) بعبارة (حسبنا الله ونعم الوكيل) ، فبرغم الفاجعة وحجمها الكبير إلا أنها استطاعت وبإيمانها المعهود وإصرارها المطلق على تحقيق النصر وتحرير الأرض الجنوبية أن تتجاوز هذا المصاب المؤلم وأن تواصل مشوار الشهيدين بعودة أشقائهما إلى جبهة القتال .

نعم إنها كذلك لطالما وأبناؤها الشهيدين منهم من ترك حياة العز والعيش الرغد في المهجر ليلتحق به الآخر متجاوزا سنه وعلمه ليشكلا ثنائيا رائعا وجميلا بانضمامهم إلى المقاومة الجنوبية الباسلة والصمود في جبهة قتاليه واحدة مع رفاقهم وإخوانهم وأبناء جلدتهم للدفاع عن الأرض والعرض والدين والدفاع عن وطن ضحى من أجله أسلافهم وأحباءهم كالشهيد قاسم الزومحي وصالح قاسم الزومحي وحسن الزومحي وعثمان الزومحي وعبدالكريم راشد الزومحي وعبدالرزاق الزومحي و و و و وصولا إلى الشهيدين فهمي وفاهم عبد الكريم الزومحي .

الشهيدان من أروع شباب المنطقة في السلوك والأخلاق، ومن أوائل شباب الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بحضورهم الدائم والمستمر في ساحات وميادين النضال السلمي ومن داعمي فعاليات الحراك الجنوبي من خلال المجموعات الجنوبية في المهجر .

الشهيد فهمي من مواليد قرية الذنبه حبيل جبر ردفان عام ١٩٨١م تخرج من الثانوية العامة عام ١٩٩٩م ولعدم قدرته على مواصلة الدراسة وانقطاع سبل حصوله على الوظيفة لمساعدة أسرته في العيش غادر إلى أراضي المملكة السعودية للعمل .

متزوج وأب لطفلين وبنت .

أما الشهيد فاهم فهو من مواليد عام ١٩٩٠ م درس الابتدائية والثانوية في مدرسة الشعلة بالذنبه .

خريج كلية الهندسة جامعة عدن بشهادة بكلاريوس للعام الدراسي ٢٠١٣- ٢٠١٤ م

الرحمه للشهيدين فهمي وفاهم عبد الكريم محسن الزومحي ولكل شهداء الجنوب الأبرار ..