تتوزع العديد من القرى في مديرية "جحاف" بمحافظة الضالع الجبلية، التي تعاني من أزمات خانقة أثناء فترات الجفاف، ولا يتصدى شيء للجفاف سوى إقامة السدود والحواجز المائية، التي يُمكنها المساهمة في تخفيف وطأة غول الجفاف، الذي يتهدد هذه القرى وبقاءها..
وتم عمل خزان المنضدة البعيد عن تلك القرى، حيث تم تنفيذه بتمويل المجلس المحلي ويمر على تنفيذه ما يقرب عن الـ 10 سنين ولم ينتفع منه أحد، لأنه يبعد من القرى المستفيدة، ولم يكن نافعا إلا إذا تم عمل خزانين أعلى القرى لضخ الماء منهما إلى تلك القرى المستفيدة، وهذا يعتبر الخزان الأول الذي يضخ إليه من الحاجز ..ثم يضخ منه إلى الخزانات التي وضعت لها دراسة ولم تنفذ..
تكلفة المشروع
حاجز "هجمة" حلم تحقق تم تنفيذه عام 2007 بتمويل من وزارة الزراعة وبعد جهود متتابعة كبيرة تحقق حلم كثير من القرى، بجهود مشكورة من الأخ "صالح محمد سعيد" الذي اجتهد في متابعة الجهات المختصة أثناء دورته في مجلس النواب وكممثل للمنطقة، فأنجز هذا المشروع العملاق الذي يعتبر أكبر الحواجز في محافظة الضالع تبلع تكلفته حوالي 93 مليون ريال ويبلغ طوله حوالي 850 متر والارتفاع حوالي 25 متر وعرض الحاجز تقريبا 63 متر..
وبعد ذلك تم متابعة السلطة المحلية لتنفيذ خزان أعلى الحاجز ليكون خزان توزيعي ولكنه لم يكف وبجهود الجمعية الزراعية تابعت مياه الريف لصرف شبكات الري الداخلية وصرف مضختان واحد تضخ من الحاجز إلى الخزان التوزيعي الأول الموجود في المنضده ولكن تبقى الآن القرى المستفيدة كلها في أعلى وهي: عراصم وشعب قاصر والصفيرا ونشمة والخورة والبياضة ومنمق وتحمى وسبره وتالا والصفير والغيل والرده وبني خلف والحيب والكومله، وكثير من القرى كلهن لا تستفيد من المشروع إلا إذا نُفذت خزانات توزيعية أخرى الأول في الحماده والآخر في الحرف.. وتم إعداد دراسة متكاملة من قبل مشاريع مياه الريف وسلمت الدراسة لمشروع الأشغال العامة وإلى الان لم ينفذ هذا المشروع.
وكانت تكلفة الحاجز ومتطلباته بشكل عام كالتالي: 93 مليون وخزان توزيعي بـ 13 مليون ومضخات مع الشبكة حوالي بـ 25 مليون إجمالي المشروع بـ 131 مليون هذه من الدولة من غير جهود وخسارة الأهالي أثناء متابعة هذا المشروع وأيضا تنازل من يملك الأرض ومن يملك مشروع سابقا الذي احتل مكانه ماء الحاجز..
ولم يستفد من حاجز هجمه، إلا من كان يستفيد من مشروعهم الخاص السابق أما القرى المرتفعة فهي محرومة منه، فالمضخات تحتاج إلى سرويس، لكثرة التراب الموجود فيه، والأنابيب تحتاج إلى معالجة الصدأ لكثرة إهمالها..
عجز الجهات المختصة
عجزت الجهات المختصة عن تنفيذ خزانين وغرفتين صغيره للمضختين، وتم تقديم دراسة لمشروع الأشغال العامة وإلى الان لم يعلن هذا المشروع الاسعافي الهام، بينما هو الوريد للحاجز الكبير الذي اشتهر وذاع صيته ولكن للأسف لم نر إلا الإهمال وفي هذا المقام نطالب الأخ المهندس محسن علوي أن يسرع بإعلان المشروع ..وتنفيذه بأقصى سرعه حتى يرى المواطن شئيا يخفف من معاناته..
وتم تخدير العديد من القرى بالشبكة والمضخات، ولكنها لم تفعل بسبب نقص خزانات وعدم تركيب الشبكة الداخلية فالنساء تنقل الماء على ظهر الحمير من الحاجز أثناء استنزاف الماء ولم يستفد الأهالي من الحاجز إلا لتعليم أبنائهم السباحة فقط.. وكانت الانتخابات تلعب دوراً مهماً لإنجاز المشروع كدعايا لمرشحيها..
وأثناء هذه الجولة أخذت "الأمناء" رأي الاخ "خالد محمد حمود" الأمين المالي للجمعية الزراعية بني سعيد وبصفته مستفيداً من هذه المشروع وأجرت معه هذا اللقاء ..