رئيس الوزراء قال: أوقفي الصحيفة لا إمكانيات لدينا ووزير الإعلام طلب التخلص من الموظفين..
أجرت صحيفة "الأمناء" في عددها الصادر امس مقابلة صحفية مع الأستاذة "نادرة عبدالقدوس"، القائمة بأعمال مؤسسة 14 أكتوبر، سألتها فيها عن أبرز القضايا العالقة التي تعيق عودة إصدار صحيفة 14 أكتوبر، المتوقفة منذ أيام الحرب، وحتى اللحظة..
وتعد عبدالقدوس من الصحفيات المخضرمات حيث مارست العمل الصحفي، منذ عام 1974م عندما كانت في الثانوية العامة، حيث كانت حينها مساهمه في هذه المؤسسة العريقة، وعملت فيها عام 1975 في الخدمة الوطنية والإجازات الصيفية.
كما أنها درست الصحافة في كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام، في جامعة موسكو لمدة ست سنوات والآن القائمة بأعمال رئيس مؤسسة 14 اكتوبر للطباعة والنشر ورئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر، ولمعرفة تفاصيل هذا الحوار، دعونا نغوص مباشرة وندخل في هذا اللقاء:
- ما سبب توقف صحيفة 14 أكتوبر عن الصدور في مثل هذا الوضع المهم حضورها؟ واكتفاؤها بطباعة الصحف الأخرى؟
- توقفت مؤسستنا كأي مؤسسة إعلامية أخرى، حيث إن جميع المؤسسات الإعلامية الحكومية الأخرى توقفت أيضا بسبب توقف الميزانية التشغيلية منذ يناير 2015 وبعد أن جاء القرار من وزارة الإعلام ورئاسة الوزراء بتكليفي رئيسة مجلس الإدارة رئيسة التحرير بعد خروج رئيس مجلس الإدارة السابق ولم يتوفر أي ميزانية تشغيلية في المؤسسة فعملنا واستطعنا بقدر الإمكان أن نسيِّر الأمور بالإمكانيات الموجودة، وقمنا بشراء بعض المتطلبات بالمبالغ المتوفرة من أجهزة وغيرها ولكن للأسف مستحقات العمال توقفت والتي هي مثلا الانتاج الفكري، وحق السفر والمواصلات وغيرها، منها عمل اضافي صيانة الاجهزة والسيارات وغيرها ولم نقدر ان نوفر هذه المستحقات مما ادى الى توقفنا وتوقف الكثير من الاشياء توقفت بداية 2015م اخر عدد اصدرناه في 23 مارس آخر عدد أكتوبر، وقامت الحرب في 26 مارس كما تعلمون وبعد الحرب عدنا ولم نقدر أن نعمل وجدنا أن العديد من الأجهزة تم نهبها ولكن بفضل الله وبجهود من مساعدة ودعم المحافظ نائف البكري الذي نزل إلى المؤسسة وتفقد أحوال المؤسسة وشاف حجم الدمار من أثاث ونوافذ وأجهزة ووجد أن المؤسسة بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم حيث إن الحوثة اقتحموا المؤسسة واحتلوها أربعة اشهر وحولوها إلى ثكنة عسكرية واستخدموها كمعتقل حيث كانوا يعتقلون شباب المقاومة والمواطنين في المؤسسة واتخذوا المكاتب في الدور الأول للتحقيق وكانوا يأتون بالأسرى من جميع المحافظات وقام البكري بمنحنا ستة مليون ريال وكمية من البترول والديزل لمولد الكهرباء حيث إن الكهرباء كانت مقطوعة وايضا كانت البنوك مغلقة أخذنا المبلغ وشكّلْت لجنة لحصر الأضرار وجرد ما تبقى من الموجود واشتغلنا وقمنا بترميم المؤسسة واشترينا المواد الخام وطلعنا 13 عدد بعدها ولكن توقفنا عن الاصدار من يومه بسبب عدم وجود الميزانية واشتغلنا 10 سبتمبر إلى 23 سبتمبر اخر عدد مع التغييرات واحتياجاتنا ومتطلباتنا، حدثت العديد من الإرباكان وقمنا بالعديد من التحركات وعملنا تقرير وقمنا بتسليمه للعديد من الجهات للمحافظ الشهيد جعفر ولرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ونحن توقفنا وليس مؤسسة اكتوبر لقد توقفت الإذاعة والتلفزيون وغيرها الشهيد جعفر وعدنا بدعم ولكن تم اغتياله رحمه الله وان شاء الله نحن معلقين امالنا على المحافظ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وقد قام بدعوتنا كقيادات المؤسسات الاعلامية وشرحت له كل العوائق ومتطلبات مؤسسة اكتوبر ووعدنا ونحن بانتظار وعده واعطيناه التقرير واعطينا الرئيس التقرير مرة أخرى.
- هل كان لكم موعد لافتتاح الصحيفة ؟
- طبعا مع التغييرات والتحويلات وكذلك الشهيد جعفر لم توجد لديه الامكانيات الكافية لتحقيق احلامنا في تلك الفترة وعدنا وقد كنا سنفتح الصحيفة مرة اخرى ولكن تم اغتياله والحمد لله.
- هل قمتم بفتح المطابع لتسيروا أموركم في المؤسسة ؟
- لا، بعد أن تخوفنا على الورق والرولات الورقية حتى لا تأكلهن الأرضة اضطررنا أن نطبع الصحف الاخرى بالنسبة لي كنت رافضة ولكن الورق قد تتلف علينا وفي حالة تجاهل للمؤسسة وكذلك الصحف تتوقف جميعها فاضطررنا أن نقدم خدمة للصحف الأخرى على الأقل، ونحافظ على الورق وقمنا بطبع جزء منها وقد توقفنا وبهذا استدعانا المحافظ اللواء عيدروس قاسم مره ثانية، يسألنا عن سبب اصدارنا الصحف الاخرى واستمرار توقف الصحيفة شرحت له الموضوع؛ ولكن يبدو انه لم يطلع على التقرير او لم يفهم ما شرحت له في الاجتماع وايضا انشغال المحافظ ومدير الأمن في تثبيت الأمن وانشغالهم بأشياء اخرى لكونهم الوحيدين، الذين يعملان في المحافظة فقط، ولهذا تحملوا أعمال كبيرة نتمنى لهم التوفيق في جميع مهامهم، كما وعدنا المحافظ بمبلغ إن شاء الله سيكون مبلغ محترم وقريبا جدا سيتم صدور الصحيفة.
- هل هناك ضغوط أو تهديدات على المؤسسة ؟
- لا لا يوجد هناك أي ضغوطات أو تهديدات بالصراحة على المؤسسة ولكن نحن نطالب بمزيد من التأمين للمؤسسة.
- هل هناك دعم أو وعود بدعم من حكومة الشرعية لكم ممثلة بفخامة الرئيس هادي ؟
- المرة الوحيدة التي دعمنا بها رئيس الجمهورية في مارس 2015 أثناء عودته ولم نستطع الدخول إلى عنده؛ ولكنه دعمنا عبر مدير مكتبه "محمد مارم"، بعد عدة زيارات واستطعنا أن نخرج منه ستة مليون ريال يمني قبل الحرب بيوم واحد استطعنا ان نسدد الديون لشركة النفط وستة مليون ما تكفي .
- طيب ممكن تطلعينا عن مديونية المؤسسة ؟
- مديونية المؤسسة أكثر من سبعين مليون ريال يمني اتيت وقد كانت المديونية موجودة وقد تراكمت عليهم الديون وبعد عودتي اكتشفت ان الديون التي عند الغير للمؤسسة كانت أكبر، مبالغ مهولة كان باستطاعتهم سداد الديون قبل تراكمها و استطعت ان اسدد بعض المبالغ وان شاء الله سيتم دعم المؤسسة من قبل الخيرين وتعود الصحيفة.
- إلى أين يعود دخل المطابع؟ وهل هي لتسديد المديونية أم حوافز للموظفين ؟
- دخل المطابع ما فيش دخل وقبل كانت تصل الصحيفة إلى جميع المحافظات الان اذا طبعت الصحيفة سيتم توزيعها على المحافظات الجنوبية والناس ما عاد يقرؤون الصحف بسبب الوضع
- قمنا بتشغيل المطبعة التجارية التي تم توقيفها منذ سبع سنوات وإن شاء الله يتم تسديد المديونية .
- من خلال لقائك بالجهات الحكومية وتقديم التقارير للمسؤولين مثل مكتب الرئيس ومجلس الوزراء ووزير الإعلام ماذا كان ردهم ؟
- لم نتوفق بمقابلة الرئيس وأرسل لنا مارم قابلناه واعتمد لنا ستة مليون يمني ولكن هذا قبل الحرب أما الان ولا استطعنا نقابل أحد اما بحاح ووزير الاعلام فقد كان ردهم ،،وزير الاعلام قال تخلصي من الموظفين ورئيس الوزراء قال لي لا يوجد لدينا امكانية اوقفي الصحيفة افضل فأوقفناها أما البكري فقد نزل بعد الحرب واعتمد لنا ترميم وتأهيل ودعمنا بقليل من البترول والديزل ونشكره وبعد الحرب كانت ظروفه صعبة وكذلك الشهيد جعفر وعدنا ولكن تم اغتياله أما المحافظ اللواء عيدروس استدعانا هو ووعدنا بإعادة صدور الصحيفة قريبا واملنا فيه كبير
- كلمة أخيرة للأستاذة نادرة ؟
- أشكركم شكرا جزيلا على هذا الطرح الجميل والرائع في الأسئلة وأشكر صحيفتكم وأطالب جميع إدارات الدولة بالعودة لطباعة أي أوراق أو صور وسندات وغيرها وأي أعمال تجارية في المؤسسة لكوننا قد شغلنا المطبعة التجارية وبأسعار مناسبة ونطالب بالتدخل لإطلاق الأوراق المحجوزة في دبي ونطالب المحافظ بالنزول وتفقد أحوال المؤسسة وما يهمنا هو كيف نعيد الوجه المشرق لعدن..