انتقدت السلطة المحلية في محافظة عدن أسلوب ومحتوى تغطية قناة " بي بي سي " العربية للأحداث التي شهدتها مديرية المنصورة ، " مظللة " ، وقال المتحدث باسم محافظة عدن ، نزار أنور في بلاغ صحافي : " تابعنا ما جاء على قناة ال BBC التي نعتبرها أحد أهم و أقدم الصروح الإعلامية على مستوى العالم و نستغرب كثيرا أن قناة بهذا الحجم و الإمكانيات تستقي معلوماتها بهذه الطريقة المضللة و تذيعها دون التأكد من صحتها و مصداقيتها و ذلك أمر نعتبره سقطة إعلامية كبيرة من المفروض أن لا تقع فيه قناة بحجم ال BBC ".
وأضاف : " فما حاولت أن تصوره القناة عن الأحداث التي وقعت في المنصورة أنه اشتباكات بين عناصر مسلحة تتبع الحراك الانفصالي و بين القوات الأمنية التابعة للحكومة اليمنية الموالية للشرعية و أكدت على هذا الأمر باستخدام مصطلحات أخرى مثل وصول تعزيزات تصل إلى العناصر المسلحة التي تتبع الحراك الانفصالي إلى المنصورة، و الحراك الانفصالي المتواجد في المنصورة يصرح بأنه يقوم بما يتوجب عليه لتحقيق أهدافه المعلنة بتحقيق الانفصال كل تلك الأخبار نعتبرها نحن في قيادة السلطة المحلية محاولة لتضليل الرأي العام العالمي و المحلي ".
ونفى متحدث محافظة عدن أي ارتباط للحراك الجنوبي الأحداث التي تقع ، وقال : " قد أوضحنا في مرات سابقة و عديدة أن الجماعات التي تعبث بأمن و استقرار عدن و تتخذ من المنصورة مقر و نقطة انطلاق لعملياتها هي جماعات متطرفة لها ارتباطات بقيادات أمنية تتبع الأجهزة الأمنية السابقة التي كانت تدين بالولاء للمخلوع و مليشيات الحوثي و تحاول جاهدة إغراق المدينة في مستنقع الفوضى و الإرهاب و هذا ما أستدعى القيادة السياسية و العسكرية و الأمنية في عدن للوقوف أمام هذا الأمر بحزم " .
وطالبت قيادة السلطة المحلية في عدن " القائمين على القناة و مراسليها تحري المصداقية و الحقيقة في تناول المعلومات و من مصادرنا الرسمية المعلنة قبل أن يتم إذاعتها و نشرها كما نطالبهم بالوقوف أمام هذه الأخطاء المتكررة التي يرتكبها مراسلوها في نقل تلك الأخبار و المعلومات و نطلب منهم النزول الميداني إلى مواقع الأحداث و نحن على استعداد تام إلى التعاون معهم و تذليل الصعاب لهم و ذلك حرصا منا على العلاقات الطيبة مع القناة و الحفاظ على مصداقيتها ".